لعل فواصلٌ بالتنوين أولى من فواصلُ بالضم لأن الشعر يجوز فيه ما لا يجوز في النثر ومن ذلك صرف غير المنصرف والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 12:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ولعلك تذكر رأيك في جميع الأبيات، ولا تعجل ففي الأمر سعة، والمقصود الفائدة.
الأخوان أبو مالك وعبد الودود بارك الله فيكما هذا رأيي في هذه الأبيات مع التوجيه باقتضاب نظرا لكثرتها والرجاء التصحيح إن أخطأت
لولا هذه العبارة ما علقت.
وَإِنْ تَكُنْ قَدْ سَاوَتِ الْمُقَارَنَةْ=فِي الْوَزْنِ لاَ تَقْفِيَةٍ مُوَازَنَةْ
المقارٍنة بالكسر اسم فاعل وكذلك موازٍنة خبر مبتدأ محذوف وتقفيةً بالنصب على نزع الخافض وأصلها في تقفية
الصواب الفتح فيهما، والموازنة بالفتح مصطلح بلاغي معروف، ويمكنك مراجعة المعجم المفصل في البلاغة ومعجم البلاغة العربية وغيرها من كتب البلاغة.
وَسَمِّ بِالتَّسْمِيطِ إِنْ تَوَالَتِ=ثَلاَثَةٌ وَبِالْوِفَاقِ وَافَتِ
الوزن يستقيم لو قلت توالتْ ووافتْ بالتسكين وهو أولى للثقل الناشئ عن الكسر
الوزن مستقيم أيضا بالكسر وهو أولى لأن القافية تضعف مع اختلاف ما قبل التاء، وقد مضت أبيات على هذه الشاكلة.
وَإِنْ يُسَجِّعْ كُلَّهُ وَجَزَّأَهْ=مُخَالِفًا جُزْءًا بِجُزْءٍ تَجْزِئَةْ
كلُّه وجزؤُهُ لأنه نائب للفاعل
لماذا قلت إنه نائب فاعل؟ والفعل مبني للمعلوم كما هو واضح، ويبينه أيضا قوله (مخالفا) فهو اسم فاعل.
وَمِنْهُ قَلْبٌ عَكْسُهُ إِذَا سُلِكْ=كَطَرْدِهِ كَمِثْلِ كُلٌّ فِي فَلَكْ
الأولى والله أعلم سُلِكْ كما جاء بالبيت
هذا ممكن لكن الأولى (سَلَك) كي يخلو البيت من سناد التوجيه، وقد سبق وقوع الناظم في مثل هذا السناد، لكن هذا لا يعني أن نلزمه إياه دائما ما دمنا نجد له مخرجا.
وَالْحَرْفُ مِنْ قَبْلِ الرَّوِيْ مُلْتَزَمُ=فَسَمِّهِ لُزُومَ مَا لاَ يَلْزَمُ
لزوم ما لا يلتزم
هذا التنبيه غير واضح.
وَهْوَ الَّذِي أَبْدَعَهُ الْحَرِيرِيْ=وَوَسْمَهُ التَّوْأَمُ ذُو تَحْرِيرِ
أرجو أن تراجع هذا البيت فلعله ووسمُهُ بالضم مبتدأ وخبره التوأم، ولعل ما بعدها ذو التحرير وليس ذو تحرير
نعم (ووسمُه التوأمُ) بالضم فيهما وهذا ما سبق ضبطه في المشاركة 507، فراجعها.
ولم يظهر لي معنى (ذو التحرير)، فإن المقصود أن هذه التسمية تسمية محررة.
وهكذا ورد البيت في النسخ المخطوطة والمطبوعة للمتن والشرح.
قُلْتُ: الرَّوِيُّ إِذْ لِأَشْيَا يَصْلَحُ=فَذَلِكَ التَّخْيِيرُ خُذْ مَا يَرْجَحُ
يصلُح ويرجُح بالضم
(يصلح) يجوز فيه فتح اللام، و (يرجح) يجوز الفتح فيه أيضا وهو أشهر، ولذا ترجح الفتح في يصلح ليناسب الفتح هنا.
ورجوعا إلى الأبيات الأولى
وَفِي الْقُرَانِ قُلْ فَوَاصِلُ وَلاَ=يُقَالُ أَسْجَاعٌ فَعَنْهَا قَدْ عَلاَ
لعل فواصلٌ بالتنوين أولى من فواصلُ بالضم لأن الشعر يجوز فيه ما لا يجوز في النثر ومن ذلك صرف غير المنصرف والله أعلم
نعم يجوز مثل هذا في الشعر، ولكن إذا كان هناك داعٍ لهذا، ولا داعي هنا؛ لأن الوزن صحيح مع ترك التنوين.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[20 - 07 - 10, 02:18 ص]ـ
بارك الله فيك سأنقل قولك دون اقتباس وأرد عليه
الصواب الفتح فيهما، والموازنة بالفتح مصطلح بلاغي معروف، ويمكنك مراجعة المعجم المفصل في البلاغة ومعجم البلاغة العربية وغيرها من كتب البلاغة.
أراك علقت على المقارنة والموازنة ولم تعلق على تقفية بالنصب
الوزن مستقيم أيضا بالكسر وهو أولى لأن القافية تضعف مع اختلاف ما قبل التاء، وقد مضت أبيات على هذه الشاكلة.
لا أدري عن أي اختلاف لما قبل التاء تتحدث؟
لماذا قلت إنه نائب فاعل؟ والفعل مبني للمعلوم كما هو واضح، ويبينه أيضا قوله (مخالفا) فهو اسم فاعل.
أنت مصيب في هذا جزاك الله خيرا
هذا ممكن لكن الأولى (سَلَك) كي يخلو البيت من سناد التوجيه، وقد سبق وقوع الناظم في مثل هذا السناد، لكن هذا لا يعني أن نلزمه إياه دائما ما دمنا نجد له مخرجا.
إذا بنيته للفاعل كما فعلت أنت فسوف تبحث له عن فاعل وأنى لك بفاعل، إن وجدته فدلني عليه وإن بنيته للمفعول كما فعلت أنا فنائب الفاعل ضمير يعود على (عكسه) كما هو واضح
ولم يظهر لي معنى (ذو التحرير)، فإن المقصود أن هذه التسمية تسمية محررة.
وهكذا ورد البيت في النسخ المخطوطة والمطبوعة للمتن والشرح.
بارك الله فيك لا أستطيع أن أتكلم
نعم يجوز مثل هذا في الشعر، ولكن إذا كان هناك داعٍ لهذا، ولا داعي هنا؛ لأن الوزن صحيح مع ترك التنوين.
بل الداعي أظهر من عين الشمس وهو الحفاظ على وزن البيت دون زحافات أو علل. والله أعلم
ـ[أبوخالد]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:38 ص]ـ
ياشيخ عبدالودود بارك الله فيك.
وأسال الله أن يجزيكم ويجزي الشيخ أبا مالك خير الجزاء.
بما
أنكم قاربتم على الختم؛ حبذا لو جعلت الألفية في ملف ورد منسق.
وهذه نسخة يمكنك أن تعدل عليها.
كل الذي عليك تغير العنوان، واسم المصنف، وترقم الأبيات، وتصنع الفهرس وإن حصل لك استفسار فاخبرني.
¥