تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثاني: النسبة إلى عجزه، فيما كان كنية كأبي بكر أو معرفا صدره بعجزه كابن عمر أو خيف فيه لبسٌ كعبد مناف، يقولون عند النسب: بكري وعمري ومنافي.

الثالث: النسبة إلى (فعلل) منتحتا منهما، وهو شاذ هنا، كتيمليّ نسبةً إلى تيم اللات، وعبشميّ نسبةً إلى عبد شمس.

أنت جئت بثلاثة أوجه حُذف أحد الجزئين في اثنين منها والثالث شاذ لا يقاس عليه وبالتالي فماذكرته أنا لا يختلف عما ذكرته أنت.

لا جرم هذا توجيه صالحٌ لما عليه الناس في عاميتهم (هذا على فرض صحة تفسير العبد بآل عبد).

بيدَ أنك -حفظك الله- ذكرتَ مسألتين لا دليل عليهما:

الأولى: تفسير العبد الله (في كلام بعض الناس الآن) بأن أصلها "آل عبد" (نعم قد أسلمُ بهذا لكن في غير اللغة العربية!).

ففي أي لغة تسلم بهذا؟!! ثم اذهب إلى "بعض الناس" هؤلاء واسألهم عن (ال) هذه ما يعنون بها؟ ثم أفدنا بالجواب جزاك الله خيرا.

المسألة الثانية: نسبتُكَ "عبد الله" إلى "العبد الله"، وهذا ما لا أعرف له نظيرا في العربية، ولا إخالُ ثَمَّ.

أنا لم أقل بنسبة عبد الله إلى العبد الله فراجع النص مرة أخرى قبل الاتهام.

وأرى أنك نظرتَ نظرين مختلفين، قلتَ: إن أصل العبد آل عبد، ثم قلت: إن "أل" في "العبد الله" هي المعرِّفَةُ التي في مثل " الهاشميّ" و"البكري"!

وهذا اتهام آخر يدل على استعجالك وعدم تأنيك في قراءة ما كتبت فمفاد ما كتبت أن المشهور في هذا أن تنسب القبيلة إلى اسم الجد ثم تضاف (ال) إلا أن [العبد الله] ليست كذلك للعلة التي ذكرتها لك وبالتالي أضافوا (آل) لعبد الله ولم يتبع المشهور.

وبعد هذا كلّه، ألا يمكن أن يتوقف في مثل هذا التعبير "العبد الله" إلى أن نجدَ عليه دليلا!

قد عرفت أنّ الإضافة ممتنعةٌ، وكذلك توجيهك ذلك بأنه من باب النِّسبة لا دليل عليه.

توقف أخي الكريم فمن منعك؟

والإضافة موجودة في نظري، أما النسب فافهم ما كتبت وبالتالي ستعلم بأني لم أنسب عبدالله إلى العبد الله.

وبما أن الله وهبني عقلا أفكر به فلا مانع من محاولة تخريج العامي إلى الفصيح في إطار القواعد اللغوية أو المحاولة على الأقل وقد سبقني في هذا جمهور من العلماء.

ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:28 م]ـ

بارك الله فيك أيها الفاضلُ،

حنانيك؛ فالكلام-كما يقولون-أخذٌ وردٌّ!

أمرتني بالأناة، وأمرك مطاعٌ أخي الحبيبَ،

قلتَ:

ومن أشهر من انتسب إلى جده ( ... ) الهاشميون

ثُمّ قلتَ

المشهور في مثل هذا (أن تنسب القبيلة إلى اسم الجد ثم توضع (أل) التعريف مثل [الهاشمي] [البكري] ولكن النسب إلى عبد الله يوجب حذف أحد الجزئين فنقول [عبدي] وهذا الاسم يطلق على كل منسوب إلى ما عبد فلا يحصل التمييز الذي هو غاية العلم وبالتالي والله أعلم عدلوا عن ذلك.

ولا أعلم نظيرا لذلك في كلام العرب لضعف اطلاعي.

ظاهر كلامك أن النسبة إلى عبد الله تكون بقفو الخطوات نفسِها، أي: بالإتيان بأل المعرفة أيضا، وإلا فما فائدة ذكرها!

والحقّ أنّ النسبةَ إلى هاشم هاشميّ، ولاحاجة إلى "أل" المعرفة أصلا

وقولك:

عدلوا عن ذلك.

-يحتمِلُ أنهم عدلوا عن قولهم "عبديّ"، لكن لم يعدلوا عن وضع "أل"، وإلا فما فائدة ذكرها كما قلتُ لك!

ويحتمل أنهم عدلوا عن ما ذكرتَ أوّلُ، فلم يقولوا:" العبديّ" بالتعريفِ، وإنما قالوا: "آل عبد"، ثمّ صارتْ بعدُ "العبد" بحذف ألف "آل".

لكن الاحتمالُ الأول كان الأظهرَ لي، لاسيما وقد ذكرتَ "أل"، ولم أحسبْ أنك ذكرتَها من غير فائدةٍ.

على كلٍّ اعذِرني على سوء الفهم.

والذي يظهرُ لي الآن أنك تقول قولا واحدا لا اثنين: إنّ الأصلَ "آل عبد" ثُمّ صارتْ "العبد" بحذف ألف "آل"، وليس ثَمّ " أل" معرفة أصلا.

قلتَ-بارك الله فيك-:

أنت جئت بثلاثة أوجه حُذف أحد الجزئين في اثنين منها والثالث شاذ لا يقاس عليه وبالتالي فماذكرته أنا لا يختلف عما ذكرته أنت.

أنت جئتَ بوجه جديد في النسبةِ إلى العلم المركب تركيبا إضافيا، وهو أن تقول في النسبِ إلى عبد الله: "العبد الله".

قلتَ

ففي أي لغة تسلم بهذا! ثم اذهب إلى "بعض الناس" هؤلاء واسألهم عن (أل) هذه ما يعنون بها؟ ثم أفدنا بالجواب جزاك الله خيرا.

بوركتَ!

أقصِدُ: هل لهذا القول أصلٌ في العربية لغة القرآن الكريم!

وليس المقصود أن يثبت ذلك عند بعض الناس أيّا كانوا.

أنا لم أقل بنسبة عبد الله إلى العبد الله فراجع النص مرة أخرى قبل الاتهام.

لا أتهمك أخا الفضلِ، وإنما الحديث-كما قلتُ لك-أخذ وردّ.

أنت قلتَ: إنّ النسبةَ إلى"عبد الله" هي" العبد الله"، أو حاولتَ أن تخرج كلام الناس على هذا؛ إذ الحديث كان في النسبة والانتساب.

وبما أن الله وهبني عقلا أفكر به فلا مانع من محاولة تخريج العامي إلى الفصيح في إطار القواعد اللغوية

أرجو منك الالتزام بهذا الضابط الأخير، والله-تعالى-يوفقني وإياك!

وأخيرا

- أكانت العرب ومن بعدهم العلماء-رحمهم الله-في غفلة عن النسبة إلى عبد الله حتى جئنا في آخر الزمان، وحررنا ذلك على أتمِّ ما يكون!

- إن قولك: "العبد الله" موهمٌ ما لا ينبغي في حق الله-تعالى-

- أنا لا أمنع أحدا من إبداء رأيه شريطة أن يكونَ عمدتُه في ذلك الدليلَ الصحيحَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير