[إتحاف المتلهفين بفوائد من شرح أشعار الهذليين (متجدد إن شاء الله)]
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 11:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تصفحت كتاب شرح أشعار الهذليين للسكري فوجدته منبع الفوائد ومجمع الدرر واللقائط كنز من كنوز اللغة العربية وديوان الشعر العربي الهذلي ألا وإن قبيلة هذيل يغني شهرتها عن إشهارها لا يخرج من ألسنتهم إلا الجواهر واليواقيت وقد حفظ الشافعي محمد بن إدريس أكثر من ألف بيت من قبيلة هذيل حتى أصبح كلامه يحتج به في اللغة وأعني كلامه الذي يخرج منه على السليقة وليس نقولاته فقط حتى إن الأصمعي قال أخذت أشعار الهذليين من في الشافعي وليس في وجهه شعرة فأحببت أن أتحف المتلهفين بفوائد من شرح أشعار الهذليين وسترون العجب العجاب بإذن الله والله ولي التوفيق هو حسبي ونعم الوكيل
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 12:35 م]ـ
(1)
يقول أبو ذؤيب
فغبرت بعدهمُ بعيش ناصب ... وإخالُ أني لاحق مستتبعُ
قال الأصمعي ناصب فيه نصب كما قالوا ((موت مائت)) ولم يقولوا مميت و ((إخال)) أظن, وهي ها هنا يقين وقد جاء الظن في موضع شك ويقين في كتاب الله عز وجل ((إني ظننت أني ملاق حسابيه)) أي أيقنت
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 12:08 ص]ـ
(2)
يقول أبو ذؤيب
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع
يقول النفس تسمو ورغبتُها في كثرة المال, فإذا جعلْتَ تعطي النفس حاجتها رغبت, وإذا لم تُخَلَّ النفس وما تريد وقيل لها ليس لك إلا ذا القليل رغبت ورضيت وقنعت, متل قولهم ((النفس عَروف)) أي حاملة صبور إذا حملت على شيء احتملته, قال الأصمعي ((هذا أبرع بيت قالته العرب, عجب من العجب جَوْدةً))
ـ[المعتز بالله بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 10, 11:29 م]ـ
بارك الله فيك،
حبّذا لو شكّلْت الأبيات تشكيلا كاملا،
وجزاك الله عنّا خيراً،
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيك،
حبّذا لو شكّلْت الأبيات تشكيلا كاملا،
وجزاك الله عنّا خيراً،
وفيك بارك حاضر أخي سأبذل قدر المستطاع
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 01:02 ص]ـ
(3)
يقول أبو ذؤيب
فالعينُ بعدَهُمُ كأنَّ حِداقها ... سُمِلَت بشوكٍ فهي عُورٌ تَدمَعُ
قال الأصمعي سملت أي فقئت والسَّمْلُ الفقىء, قال الأصمعي: ((وحدثني رجل من أهل البادية قال: لطم جدنا رجل ففقأ عينه فسُمينا بني سَمَّال, قال أبو عبيدة: وإن فقأ رجل عين رجل بيده لم يكم سملا فالسمل أن تفقأ عين الرجل بحديدة أو شوكة. قال الأصمعي: (العين) أراد العينين كما تقول ((أقر الله عينك)) لا تراد واحدة دون الأخرى.
ـ[الكهلاني]ــــــــ[08 - 06 - 10, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وأتمنى أن يجد ما تنقله قبولا عند طلبة العلم فإن محبي هذه الأشعار في هذه الأزمان أقل من الكبريت الأحمر.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 10:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وأتمنى أن يجد ما تنقله قبولا عند طلبة العلم فإن محبي هذه الأشعار في هذه الأزمان أقل من الكبريت الأحمر.
بارك الله لي ولك أخي الكريم في القران العظيم
الحسرة كل الحسرة لمن يدعي حب الشعر والأدب ولم يطلع على شعر هذيل
أما ترى يا أخي أن الكبريت الأحمر هو من النفاسة بمكان أما الحصى فيدوس عليه الناس في الطرقات وكلاهما من الحجارة
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 11:21 ص]ـ
(3)
يقول أبو ذؤيب
فورَدْنَ والعَيُّوقُ مقعدَ رابِئِ الـ ... ضُّرَبَاءِ فوقَ النَّجمِ لا يَتَتلَّعُ
قال ابن حبيب ((الرابئ)) الذي يقعد خلف ضارب الأقداح فإذا نهد _قدح نهدان إذا امتلأ ولم يفض بعد \لسان العرب_ قدح حفظه كي لا يبدل.
قال الأصمعي: ((العيوق)) كوكب يطلع بحيال الثريا ويَطلع قبْل الجوزاء فهو فوقها فشبه مكان هذا العيوق من الجوزاء بمقعد رابئ الضرباء وال ((رابئ)) الحافظ الأمين وال ((ضرباء)) الذين يضربون بالقِداح , لا يتتلع أي لا يتقدم يقال: ((والله ما اتَّلَعَ معي خطوة)) والجمع (خُطا).
قلت: لا أخفيك سرا كم تكلفت حتى فهمت هذا البيت وليس هذا بعيب فالأمر كما يقول عائض القرني في مقاماته ((ما صحبت حسان وما دخلت على النعمان)) كأني أقف أمام لغة جديدة لا تمت بصلة الى ما نحن عليه اليوم فالعيب إذا من زماني ووالله إن هذا لبيت ما رأت عيناي مثله من الحسن وجمال التصوير الفني.
ـ[الكهلاني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 10:05 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
وأبو ذؤيب رحمه الله شاعر فحل مفلق. قال بعض العلماء:"هو شاعر هذيل غير مدافع" ويروى عن حسان رضي الله عنه أنه كان يقول:"هذيل أشعر العرب". فإذا كانت هذيل أشعر العرب وكان أبو ذؤيب أشعرهم فإن مكانته في الشعر مكانة عالية.
والبيت الذي استحسنته جميل حسن وللناس فيما يعشقون مذاهب، ولكن لا تعجل بتفضيله على سائر الشعر فشعر العرب فيه من المعاني والتشبيهات ما يذهل الناظر فيه وما لو تتبعته لوجدت فيه العجب العجاب.
وإذا أردت فهم المعاني ومعرفة الغامض منها فعليك بكتاب المعاني الكبير لابن قتيبة رحمه الله فإنه لا نظير له في هذا الباب على أنه قد فقد منه جزء غير يسير.
¥