[مرثية للشيخ عبد الله الغديان]
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:54 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون, الحمد لله رب العالمين, إن لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيء عنده بأجل مسمى, نسأل الله أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته, و يجلله بسابغ رضوانه, ويخلف على الأمة الإسلامية من أمثاله, و يلهم ذويه و محبيه و طلابه الصبر و السلوان, و يجزيه عن تواضعه في الدنيا رفعة ومكانة عنده في الفردوس الأعلى, إنا لله و إنا إليه راجعون.
هذا و قد سمعت وفاة الشيخ ـ رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح الجنان ـ عن طريق إذاعة القرآن الكريم في البرنامج الصباحي, فأثرت في نفسي و حركت مني كامنا من محبة الشيخ و إجلاله, فالشيخ مثال من الأمثلة النادرة في التقوى الواضحة على حركاته والمتلألئة على محياه, إضافة إلى التواضع و الخشية الذي يحس به كل من صلى خلف الشيخ حين يستعد لتكبيرة الإحرام, إضافة إلى مقطع بثته إذاعة القرآن وتضمن كلاما للشيخ ـ رحمه الله ـ يذكر فيه بالموت و الانتقال من هذه الدار, و يزهد فيه من الدنيا, كل ذلك أثر في نفسي كثيرا, فحاولت أن أصوغ بعض تلك المشاعر في قصيدة جريا على سنن طلاب العلم في رثاء المشائخ الكبار مثل الشيخ, وهذه هي القصيدة:
فُجِع العلمُ, و التقى, و الفتاوِي= فالغَديَّان, في الثرى اليومَ ثاوِ!
أيُّ خطبٍ, أصمَّ, حتى كأن الـ= ـأنجمَ الزُّهرَ آذنتْ بالتهاوِي؟!
لو بكينا عليكَ دهراً طويلاً =ما وفينا, فالحزنُ للقلبِ كاوِ!
و بعيدٌ عنا اعتراضٌ على الحُكـ= ـم, و لكن دموعُنا للتداوِي
إن يكن قبرك المنوَّرُ وارا= ك, فقلبي مثالَ شخصِك حاوِ
علِقت روحُك الجنانَ قديماً= فإلى برد ظلها أنت آوِ
كم نويتَ اللقاءَ لله, شوقاً= فلك اليومَ كلُّ ما أنت ناوِ
قد عهدناك للمحاسن رمزاً= لا يُسامى و غافراً للمساوِي
بل عهدناك في التواضع رأساً= لا يُدانى و قاسماً بالتساوِي
أنت كهفٌ للمستجير ملاذٌ= للضعيفِ و للجهولِ مُداوِ
أنت نورٌ على الدُّروب مضيءٌ= أنت بحرٌ درايةً أنت راوِ
تملأ الصدرَ بالجلال, فتكبيـ= ـرُك وعظٌ يعنو له كلُّ غاوِ
فعزاءً لأمة الدين طُرًّا= فرحيلُ الشيوخ أدهى البلاوِي!!
و عزاءً لأسرة الشيخ, كلٌّ= باسمه, في جميع تلك المَآوِي
يا, كساه الإله أثوابَ لطفٍ= سابغاتٍ, فهن خيرُ الملاوِي
و لْيُبوأ في جنة الخلد داراً= فهْي للمتقين خيرُ المثاوِي
آمين يا رب العالمين, اللهم اغفر لشيخنا, و ارحمه, و عافه, و اعف عنه, و أكرم نزله, ووسع مدخله, و اغسله بالماء و الثلج و البرد, و نقه من الذنوب و الخطايا , كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس, اللهم جازه بالحسنات إحسانا, و بالسيئات عفوا و غفرانا , اللهم لا تحرمنا أجره, و لا تفتنا بعده, و اغفر لنا وله.
انتهت القصيدة للأخ محمد بن الفاروق الإدريسي (وهو غير الكاتب)
وقد وضعتها ههنا لتجمع مراثي الشيخ تغمده الله برحمته
ـ[المعتز بالله بن محمد]ــــــــ[11 - 06 - 10, 06:15 ص]ـ
غفر الله لنا، وللشيخ،،
ـ[الجعفري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 07:55 ص]ـ
رحمه الله وأعلا منزلته ..
وأخلف على الأمة ..