قصيدة ((يعلمنا المروءة أوردغانٌ)) أبو عبد الله الرياني
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[14 - 06 - 10, 10:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
والصلاة والسلام على حبيبنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان ... أما بعد ...
اليوم (الجمعة .. 04 يونيو 2010 .. ) بينما أنا أشاهد شاشة التلفاز ...
إذا بأوردوغان ...
هذا الرجل التركي ... يتكلّمُ ...
ويتوعّد بني صهيون ويهدّد ....
فعجبْت له قد علّمنا المروءة ....
وعلّمنا العروبة هذا الرجل المقدام ... التركي ...
مع أنه ليس عربي إلا أنني أشعر أن عروبتنا فيه ..
..
عفوا ... بل عروبة آبائنا فيه ...
ناهيك عن حميته الإسلامية ... وكأنه رجل بألف ...
لا أدري متى نتحرّك ... ؟؟؟ قام الفرْسُ وقالوا ...
وقام الأتراكُ ...
والأجانب ...
و و و و و و. . . ..
متى نقوم نحن لا أدري ... !!!
المهم أني لما رأيت المشهد هذا قلت ... لعلّي أكتب بيتين شعريين ...
لكن الظن كذبني .... والشعر صاحبني وآنسني ... والحماس أمهلني ...
فجعلني أكتب قصيدة كاملة عن القدس ....
وعن بني صهيون ... قاتلهم الله أنّى يؤفكون ....
قصيدتي أسميتها بعدما أنهيتها .... واحترت في تسميتها ..
لكن أسميها ((يعلمنا المروءة أوردغانٌ))!!!!!!!!!!!!
علّ رجالنا يغارون من هذا الاسم فيتحرّكوا ...
بسم الله ...
((يعلّمنا المروءةَ أوردغانٌ))
وفاروقٌ أبو حفصٍ بداها ... إلى بلد السلام لنا حواها ...
وأكملت المسيرةَ في انتصارٍ ... غدت في عزةٍ تعلو سماها ...
فعاد الغاصبون لها وصاروا ... بأرض بلادنا ليست سواها ...
فما زالت بحوزتهم فلما ... صلاح الدين جهّزهم أتاها ...
فعلّمهم دروسا لم يروها ... ومن يأتي فلسطينا يراها ...
فصارت قدسُنا نبراسَ نور ٍ ... تضيء بنورها عزّا وجاها ...
فإن صلاحنا قد كان فيها ... أميرا قائدا بطلا حماها ...
فما زال الزمان يدور حتى ... بنو صهيونهم ظلما غزاها ...
إذا كانت أمورُ القدسِ فينا ... موكّلةً إلى قِزْمٍ رماها ...
فعاث الغاصبون بها فسادا ... وما زالوا كذلك في قراها ...
هم الأحفاد للخنزير أيضا ... جدودهمُ القرودُ فلا تُضاهَى ...
هم الأدناسُ في جوٍّ صفيّ ... يثيرون الغبائر في هواها ...
هم الأقذار في نهرٍ غزير ٍ ... إذا دخلوا يشيبون المياها ...
هم الأدواء إن داوَوْا أماتوا ... فكيف لقدسِنا داءٌ شفاها ... ؟؟
هم الأعداءُ تبغضهم أُناسٌ ... وأرضٌ والسماءُ ومن عَلاها ...
هم الفُساقُ والفجارُ عادَوا ... أهالِي الأرضِ بل سبّوا الإلهَا .....
فمع هذا أراهم في بلاديْ ... يحبّون السلام على ثراها ...
يحبّون الأمانَ بلا قتالٍ ... يحبّون الحياة ومن هواها ...
فلا والله ما صدقت يهودٌ ... فإن الصدق حقا قد نساها ...
فهذي دولةٌ قد بان حقا بأنّ صدوقَها أهلُ السّفاهَا ...
يصدّقُها مكذّبُها نفاقا ... لكي يحضى بتصديقٍ رضاها ...
يؤيّدها يساعدُها صَموتٌ ... يعفّر بالترابِ لها الجباها ...
يقبّل نعلَها ليذوق ذلّا ... يمرّغ أنفه يخطو خُطاها ...
فيا لِقبيح ما صنعتْ وقالتْ ... ويا لِقبيحِ ما تركتْ ورَاها ...
ألا قبحا لها قد خاب سيرٌ ... لها سحقا وفَضّ الله فاها ...
وتبا للعمالةِ كيف تحيا ... وقد خانتْ مفارقة حياها ...
وتبا للنفاقِ إذا تخفّى ... وتبا للنفاق إذا تباهى ...
أيا ربّاه فالعنها كبيرا ... وأيّ دويلةٍ تهْدِي هُداهَا ...
وهذا أوْردغَانٌ قام سهما ... بحلق الظالمين جلى عِداها ...
فأيّ زماننا هذا؟؟ فآه ٍ ... وآه ٍ فالعروبةُ لا نراها ...
يعلّمنا المروءة أوردغانٌ ... يعلّمنا الشجاعةَ والفقاهَا ...
فحقا إننا أهلٌ لذل ٍ ... وأهلٌ للفهاهِة والبلاهَا ...
إدانتُهم رأيناها مرارا ... وإستنكارُنا دوما تلاها ...
وبعد الشجبِ مؤتمرٌ خطيرٌ ... فلا والله بل هذي سفاهَا ...
وإن أميْركا لتعينُ ظُلما ... دويلة كفرهمْ كانت أخاها ..
فإن مثالها واللهِ معْنا ... كرَاع ٍ ذئبُه يحميْ الشّياهَا ... !!!!!!!
أيا عمرٌ أتيتَ القدسَ تبكِي ... فحرّرْت المدينةَ من بَلاها ...
فعادت مرة أخرى وتبكي ... فجاء صلاحُنا يرضِي بُكاها ...
فعادت قدسُنا تبكي حديثا ... فهل نبكي لكي يأتي رضاها ... ؟؟؟؟
فإن بكاءها يبكي فؤادي ... وبات القلب مهموما وتاهَا ...
وإني كلما نادى فؤادي ... حبيبا قلت بل قلبيْ عناها ...
فليت الشعر يسعفني ولكنْ ... بيوتُ الشعر لا تؤتي غلاها ...
فليت الشعر يصحبني إليها ... ويؤنسني فأحيا في رباها ...
وليت الشعر يخبرني بأني ... سآتي للحبيبة في صباها ...
فأبشر يا أبا عبد ٍ فإني ... أبشّركم ببشرى مصطفاها ...
تعود القدسُ للإسلام عزا ... وإن شاء اليهودُ وإن أباها ...
سماءُ الليلِ سوداءٌ ولكنْ ... إذا يأتي الصباحُ أتى سَناها ...
وسلامتكم ......
... أبو عبد الله الرياني ...
المصدر ( http://abuabdullah.0jet.com/AEa-UEI-Caaa-CaNiCai-b1/iUaoaaC-CaaNaAEo-AaNIUCan--OiIEi-Yi-CaIO-b1-p22.htm)
¥