تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3: خص الشاعر رأس صدام بالكلام لأن الرأس هو العضو الأنشط في الإنسان بل إن محور الشخصية الإنسان تتمحور في الجزء الأمامي من الرأس كما ذكر ذلك الأطباء.

4: خص عظام صدام لأن الكلاب و هم (الرافضة) يشتهون العظام أكثر من غيرها.

5: خص الكلاب بالجوع دليل على عظم شراهة الرافضة و عظم حقدهم على أهل السنة.

لحى اللهُ كُلَّ بني أمِّنَا

وتلك البطون بوادي (البُطين) هنا يبدأ ناصر في وصف حالة الأمة في تعاملهم مع الرافضة فيقول:

لحا: لحا هنا بمعنى (أبعد) و هي عبارة ذم يقول أبو الطيب:

لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب فكل بعيد الهم فيها معذب

فيخاطب الفراعنة هذه الأمة و يخص منهم البطون لأنه و للأسف الشديد أن كثيرا من الأمة أصبح همم الأكبر هو تغذية بطونهم.

و ذكر هنا وادي البطين لسببين:

1: أن وادي البطين يقع في بلاد العرب و المسلمين فخاطب المكان دليلا على من هم المخاطبون.

2:لأنه ذكر (البطون) و هنا ذكر البطين و هذا جناس جميل كعادة أبي فارس.

و وادي البطين: وادٍ واسع منبسط مثلث الشكل يقع إلى الغرب مباشرة من العاصمة السعودية الرياض، تحت السفح الغربي لجبل طويق. و هو يشكل في الواقع بداية وادي الأوسط (ملْك قديماً) و وادي لحا (أو شعيب لحا)، اللذين يخترقان جبل طويق بشكل كامل من الغرب إلى الشرق حيث يصبان في منطقة الخرج. و كان البطين يسمى في القديم بوادي القرقرى. تكثر فيه البساتين و مزارع النخل، و لا يزال يحوي منتجعات يذهب إليها بعض سكان الرياض. أشهر بلدانه ضرما و المزاحمية و الغطغط، كما تقع في مدخله عند النزول من طويق بلدة قصور آل مقبل. و تعتبر المنطقة البوابة الغربية لإقليم العارض و مدينة الرياض، و تسمى أحياناً "بطين ضرما".

ملاحظة جميلة جدا: كما ذكرنا أن وادي البطين بداية تشكيله هو شعب (لحا)

و هنا ذكر الشاعر في بداية بيته (لحا) و الحقيقة أن هذا من التوافق الجميل المعنوي و هو يدل على معنى عميق جدا و هو أن بداية وادي البطين هو (شعب لحا) و نهايته هو (وادي البطين)

و الأمة كانت بدايتها الانتصار و اجتماع الكلمة و هذا أشار إليه بقوله (كل بني أمنا) و لكن لما كان منتهى (شعب لحا) إلى أن صار وادي البطين فالأمة كان مصيرها بعد التجمع و الاهتمام بالوحدة و جمع الكلمة إلى التفرق و الاهتمام بالبطون و ملئها.

أما حركت منهم ساكنا بنيات ملك لأبناء قين.

هنا استمرار للوم الأمة فيلوم الأمة على تبلد إحساسها و عدم نهوضها في مواجهة الأعداء و منهم (الرافضة) فيقول: كيف لا تتحرك الأمة و قد اغتصب أبناء الجواري و الإماء بنات الملوك.

لنفصل البيت: يقصد ناصر ب (بنيات ملك) بنات العراق الشريفات الحرائر

و يقصد ب (أبناء قين) نوعين من الناس وهم 1: الشيعة 2: الأمريكان النصارى.

فقد عاث الشيعة القذرون و الأمريكان الصهاينة في بنات العراق الشريفات و اغتصبوهن عيانا جهارا.

هنالك رابط بين هذا البيت و البيت الثاني و ذلك أنه في عهد صدام لم يكن يجرؤ شيعي رافضي على التعرض لأي سنية شريفة لكن لما أعدم صدام تبدلت الأحوال.

يردن غضابا و يصدرن شعثا و هن من البين ما بين بين. هنا يعود الضمير لبنيات الملك و انظر إلى جمال الصورة الشعرية.

الورود عكس الصدور و هو يطلق للارتواء من الماء ثم الذهاب منه.

المهم أين الماء الذي يرد منه هؤلاء البنيات **

لعله في نظري المتواضع (ماء المهانة و العهر و التعذيب و الاغتصاب الجنسي الذي يقوم به النصارى الأمريكان و إخوانهم الرافضة)

فيرد البنيات هذا الماء و هن مزجوجات مغلوب على أمرهن و غاضبات من هذا السكوت العالمي عليهن ثم يصدرن من هذا الماء و قد شعثت رؤوسهم و هذا كناية (عن التعذيب و أنواع الآلام الجسدية و النفسية)

ثم يقول و هن من البين ما بين بين

البين هو الفراق

يقول أبو تمام: البين جرعني نقيع الحنظل و البين أجزعني و إن لم أثكل

هنا ناصر لم يورد ما هو المفارَق و لكنه بين المفارِق (و هو هؤلاء العفيفات)

و المفارَق له تفسيرات كثيرة أقربها عندي أنه العفة و الطهر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير