تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هنا ناصر يبين موفقه السياسي فيقول أنه كافر مبغض لكسرى (و هم الفرس أو الشيعة) و القيصرين (الروم أو أمريكا النصارى) و بالمنذرين (المناذرة إحدى القبائل العربية) و بالتبعين و كذلك تبع أحد القبائل العريقة و هم ملوك اليمن.

المهم أن تخصيص ناصر لهؤلاء يدل على أنه مبغض للكفرة بجميع أطيافهم و كذلك مبغض للقومية العربية التي تزيح الإسلام من الوجود و هذا عبر عنه ببغضه للمناذرة و التبعين.

ثم زج ناصر الفراعنة القضية الفلسطينية هنا لهدف جميل و لعل هذا الهدف يفسر إيراد ناصر الفراعنة هذه القصيدة في أحداث غزة.

المهم أن ناصر الفراعنة زج هذه القضية الفلسطينية ليحذر الفلسطينيين من المد الشيعي الخطير و الذي يبدأ يتوغل في فلسطين و يخدع به كثير من أهل السنة حتى بعض المجاهدين المخدوعين ب حزب (الشيطان)

و هذا إدراج جميل يبين الترابط بين الشيعة و اليهود في احتلال فلسطين.

و ناصر مبغض لحركة فتح العميلة و بالشيعة العاكفين على مرقد الحسين و مرقد أبي جعفر الباقر.

أنا من أناسٍ بِدِين (حماسٍ

تَدِيْنُ وقومي بنو (الأحْوَصَيْنْ

أنا رَجُلٌ ليس لي من إمامٍ

سوى ما حَمَلتُ بتلك اليَدَيْنْ

إماميَ فوق يَدِي حجر

أذودُ بهِ عن حمى الضفّتين

هنا ناصر يبين موقفه و هو أن الإسلام و الجهاد هو الحل الوحيد لجميع مشاكل الأمة و أن حركة (حماس) رغم كل الانتقادات عليها هي حركة جهاد في سبيل الله تعالى.

و رغم أن الجهاد و الإسلام هما الحل الوحيد للأزمات الحالية فإن ناصرا لم ينس أصله العربي القح و أنه من بني الأحوصين أحد القبائل العربية و هم أجداد عامر بن الطفيل.

و يبين في الأخير أن إمامه هو ذلك الحجر الذي أرعب اليهود و يدافع به الأبطال عن حمى فلسطين.

و في هذا دليل على أن القوة قوة الإرادة و العقيدة لا قوة السلاح.

القصيدة شكل عام تبين سبر ناصر الفراعنة للأزمة الحالية و قوة اطلاعه على التاريخ الحديث و تحذيره الشديد من الشيعة و مخططاتهم.

هذه محاولة مني لسبر هذه القصيدة العصماء و لعل في القصيدة أضعاف ما ذكرت.

و شكر الله لكم.

خالد مبارك عريج.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير