تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من أول من قال الشعر؟]

ـ[صالح البيضاني اليمني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 09:30 ص]ـ

لقد كنت قديماً أطالع كتاباً, من كتب المجموعات الشعرية (أي يأتي فيه بقصيدة واحدة لأشهر الشعراء) , وبينما كان قد أعطى مقدمة الكتاب قال:

وقد قيل إن أول من قال الشعر هو آدم عليه السلام وأجاب عليه إبليس ,

إذ قال آدم:

وجاورنا عدواً ليس يفنى ..... لعينَ ألا يموتُ فنستريحُ؟

أهابلُ إن قُتلتَ فإنَّ قلبي ..... عليك اليوم مكتئبٌ جريح.

فأجاب إبليس قائلاً:

تنحَّ عن الجنان وساكنيها ..... ففي الفردوس ضاق بك الفسيحُ

وكنتَ بها وأهلك في رخاءٍ ..... وهمُّكَ عن أذى الدنيا مريح

فما برحت مكابدتي ومكري ...... إلى أن فاتك الثمنُ الرَّبِيْحُ

ولولا رحمةُ الرحمن أمسى ..... بكفِّك من جنان الخلد ريحُ

فهل هذا المقال ثابتٌ, ولو بطريقة الرواية من الأدباء, وإن كان وارداً فأين أجدهُ؟ , وهل من مزيدٍ في قضية " أول من قال الشعر" مما جاء عن مهلهل , ومن قبله كما روي.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 07 - 10, 12:56 م]ـ

أسندها ابن الشجري في أماليه إلى ابن عباس رضي الله عنه:

قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد الحريري الشاهد بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني الشاهد قراءة عليه، قال سمعت إسماعيل بن العباس الوراق، قال حدثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر، قال حدثني أحمد بن محمد المخزومي عن عبد العزيز بن الرماح عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: لما قتل ابن آدم أخاه، قال آدم عليه السلام:

تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر قبيح

تغير كل ذي لون وطعم ... وقل بشاشة الوجه الصبيح

قتل قابيل هابيل أخاه ... فواحرباً مضى الوجه المليح

فأجابه إبليس لعنه الله تعالى:

تنح عن الجنان وساكنيها ... فبي في الخلد ضاق بك الفسيح

وكنت بها وروحك في رخاء ... وقلبك من أذى الدنيا مريح

فما انفكت مكايدتي ومكري ... إلى أن فاتك الثمن الربيح

فولا رحمة الجبار أضحى ... بكفك من جنان الخلد ريح

ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 02:03 م]ـ

لقد كنت قديماً أطالع كتاباً, من كتب المجموعات الشعرية (أي يأتي فيه بقصيدة واحدة لأشهر الشعراء) , وبينما كان قد أعطى مقدمة الكتاب قال:

وقد قيل إن أول من قال الشعر هو آدم عليه السلام وأجاب عليه إبليس ,

إذ قال آدم:

وجاورنا عدواً ليس يفنى ..... لعينَ ألا يموتُ فنستريحُ؟

أهابلُ إن قُتلتَ فإنَّ قلبي ..... عليك اليوم مكتئبٌ جريح.

فأجاب إبليس قائلاً:

تنحَّ عن الجنان وساكنيها ..... ففي الفردوس ضاق بك الفسيحُ

وكنتَ بها وأهلك في رخاءٍ ..... وهمُّكَ عن أذى الدنيا مريح

فما برحت مكابدتي ومكري ...... إلى أن فاتك الثمنُ الرَّبِيْحُ

ولولا رحمةُ الرحمن أمسى ..... بكفِّك من جنان الخلد ريحُ

فهل هذا المقال ثابتٌ, ولو بطريقة الرواية من الأدباء, وإن كان وارداً فأين أجدهُ؟ , وهل من مزيدٍ في قضية " أول من قال الشعر" مما جاء عن مهلهل , ومن قبله كما روي.

ما ذكرته أخي الكريم نقله المجلسي الشيعي في بحار الأنوار

حيث ذكر حديثاً طويلا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكر فيه عجائب وغرائب ونقل في آخره

هذا الكلام فالظاهر أنه لا يسلم

ـ[صالح البيضاني اليمني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 09:06 ص]ـ

بارك الله فيكم , هل يصحُّ من شيءٍ في هذا البابِ؟

ولو كنتمْ تعلمونَ مرْجعاً شاملاً في ذلكم المجالِ, فضعوه ههنا حتى يتمَّ الانتفاع بهِ فهو ذو أهميةٍ لا بأسَ بها عندي.

ـ[أبو عبد الرحمن القصيمي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 09:19 م]ـ

كل ما نقل عن آدم والأمم السالفة من شعر ونحوه فهو باطل من نحل الرواة ..

قال الإمام بن سلام: (ولم يكن لأوائل العرب من الشعر إلا الأبيات يقولها الرجل فى حاجته وإنما قُصِّدت القصائد وطُول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف. وذلك يدل على إسقاط شعر عاد وثمود وحمير وتبع)) الطبقات 1/ 26

وللجاحظ كلام قريب من هذا بل زاد ووقّت للشعر وقتًا مقاربًا لما ذكره ابن سلام.

وقد خالفهما وخالف المتقدمين محمود شاكر فذهب إلى أن الشعر أقدم من ذلك واحتج لذلك.

والجميع متفقون على أن أبعد زمن للشعر لا يصل إلى الأمم السالفة كعاد وثمود بله آدم وإبليس!

ـ[الكهلاني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 06:02 م]ـ

أحسنت يا أبا عبد الرحمن.

لكن لا يبعد أن هذه الأمم كان عندهم شعر كالذي وجد في الأمم الأخرى اليونان وغيرهم. إنما البعيد أن يكون شعرهم كالشعر المعروف عند العرب في أوزانه وأساليبه، خاصة إذا نظرت إلى تهافت ما نسب منه إليهم.

ـ[أبو عبد الرحمن القصيمي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 11:01 م]ـ

نعم هو كذلك، والشعر إذا أطلق فإنما يراد به شعر العرب.

ثم إنه ليكفي المرء حجّة أن يقرأ القديم من شعر العرب فيرى الغرابة والجزالة والتراكيب المعقدة = ثم ينظر في شعر ما ينسب إلى عاد وثمود ونحوهم فإذا هو يقطر سلاسة بل منه ما هو أشبه بنظم النُّظّام من العلماء .. والقياس يقضي بكون ما قبل شعر الجاهليين أكثر غريبًا وتعقيدًا وأبعد عن الفهم من شعرهم.

ولعل من أسباب هذا الاختلاق: القصاص والمذكرين. وكذلك الخلاف في مسألة أولية اللغة ولغة آدم عليه السلام وهل هي اصطلاحية أم إلهام = جعل بعض المخالفين يختلقون الأبيات لينتصروا لمذهبهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير