ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 12:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نسب شعر كثير إلى الأنبياء فمنه ما ذكرتم و غيره كثير .....
لكن هل يصحُّ من كلِّ هذا شيء؟؟
قطعاً لا يصح
بل إنَّ الشعر العربي لم يبلغ الدرجة التي بلغ إليها من كمال المبنى إلى قبل فترة و جيزة من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم - في عهد المهلهل تقريباً - ثم إننا لو نظرنا إلى شعر مَنْ قبل المهلهل فلن نجد فيه الوزن المعروف
نضرب لذلك مثالاً ...
لو رجعنا إلى قصيدة عبيد بن الأبرص - وهو قبل المهلهل أو عاصره - لما وجدنا لها بحراً يمكن تقطيعها عليه هذا عن قصيدته الشهيرة
(أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب)
أمَّا غيرها فهي شرُّ حالٍ منها ....
و من الذين و ضعوا الشعر و ضعوا شعراً كثيراً منحولاً على لسان الأنبياء و غيرهم و أكثروا من ذلك ...
حتى أن بعضهم صار يكتبها في بداية كتبه تبركاً - وقد أرفقت لكم صورة لمخطوط من المكتبة الأزهرية فيه أبيات عن يعقوب عليه السلام - و غير ذلك كثير لو خضنا به الآن لما فرغنا من تعداده و الله المستعان.
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[22 - 07 - 10, 12:51 م]ـ
أظن كثيرا من الروايات في هذا الباب لا تصح وليس الشعر منها فقط، فهذه غيبيات لا تعلم إلا عن طريق الوحي من كتاب أو سنة صحيحة، لكن كثيرا من الروايات تكون من غيرهما، وفي أحسن الأحوال تنسب إلى الصحابة، وحتى هذه لا تسلم لاحتمال أخذها عن أهل الكتاب، فينبغي الحذر من أكثرها خاصة الغرائب منها، لذلك استنكر مالك رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن سفينة نوح أنها طافت بالبيت سبع مرات وصلت خلف المقام مرتين؟
والله أعلم.
ـ[صالح البيضاني اليمني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 12:12 ص]ـ
صحيحٌ ما قلتم, فالحق أنه لا يصح من هذا شيء.