ـ[الكهلاني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 01:10 ص]ـ
وقد نقلتها لكم من (رحلة العبدري) ولم ينسبها لأحد؛ وأراها تدور بين اثنين حسان بن ثابت؛ وحجين بن حجر؛ وحسان أولى بها وأقدم وبخاصة أن نفسه فيها بالفخر بأشعاره وذكر فضائل قومه.
معاذ الله أن يكون هذا الشعر لحسان رضي الله عنه، ومن زعم أنه له فقد أساء به الظن، وأبعد النجعة. وأين هذا الشعر من شعر حسان!
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 10:50 م]ـ
الأخ الحبيب الكهلاني:
هلا أوضحت ما السبب في ذلكـ؟
ـ[الكهلاني]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:01 م]ـ
توضيح السبب أمر عسير جدا، وأنصحك بقراءة أسرار البلاغة للجرجاني مع الحذر من تأويله للصفات ليظهر لك كيف يتفاضل الكلام. وإذا أردت أن تعرف السبب فاحفظ خمسا من قصائد حسان وأكثر من تكرارها وسيظهر لك السبب جليا جدا.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 12:46 ص]ـ
ولكن نسبة الشعر لحسان من عدمه لا تعتمد على الذائقة الشعرية التي تختلف من شخص لأخر
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 05:35 م]ـ
ولكن نسبة الشعر لحسان من عدمه لا تعتمد على الذائقة الشعرية التي تختلف من شخص لأخر
أحسنتَ، ليستْ تعتمدُ على ذوقِ الرَّجل - وحده- في الشِّعرِ، لكن من كانَ له ذوقٌ انضمَّ إلى خبرةٍ بشعرِ رجُلٍ ومعرفةٍ لهُ، ومعرفةِ جيّده من مغسولِهِ، ميَّزَ شِعره من شعرِ غيرِهِ، وانا أمتحِن نفسي في كلامِ بعض المصنّفينَ ممن أكثرتُ من القراءةِ لهم، فأجِدُني أميّزُ كلامهم، ولو لم يُسمَّوا لي.
والكهلانيُّ، صاحِبُ معرفةٍ، وهوَ أسندكَ إلى أمرينِ، لا الذوق الشعريّ وحده.
والإنسانُ قد يلحظُ أشياء تخفى على غيرِهِ، لا لمجرّد الذوقِ، بل لكون اهتمامِهِ بها أبلغ، و من الذوق ماهو مُتَّفقٌ عليهِ عندَ أهلِ النَّظرِ.
وما حمَّرتُهُ لكَ، فإنَّهُ محتاجٌ للمراجعةِ.
وما أنا بينكم جميعا، إلا كطالبٍ بين أساتذَتِهِ.
ـ[أبو الأشعث الجنبي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 03:51 م]ـ
سواءٌ كانت لحسان رضي الله عنه أم لغيره، فهي من غرر القصائد، وقلما تجد انسجاماً شعريا كما تراه في أبياتها، على أن ابن معصوم في أنوار الربيع جزم بنسبتها لحسان ورؤيته إياها في ديوانه.
وأقول للأخوين الكهلاني والمسعودي: صحيحٌ أن بعض أبياتها أقل درجةً من سائرها، وبعض كلماتها هنا لم تضبط حرفا أو شكلا.
وأينَ في الشعر سمو بلاغة وصف كهذه الأبيات:
مَا إنْ يُرِيْد إِذَا الْرِّمَاح شَجَرْنّهُ ... دِرْعَاً سِوَى سِرْبَال طَيِّب الْعُنْصُرِ
يَلْقَى الْرِّمَاح بوجهه و بِنَحْرِه ... وَيُقِيْم هَامَتَه مَقَام الْمِغْفَرِ
وَيَقُوْل لِلْطِّرْف اصْطَبِر لِشَبَا الْقَنَا ... فَعَقْرتُ رُكْن الْمَجْد إِن لَم تُعْقَرِ
وَإِذَا الْفَوْارِس عَدّدَت أَبْطَالِهَا ... عَدُوِّه فِي أَبْطَالَهُم بِالْخِنْصَرِ
وَإِذَا تَأَمَّل شَخْص ضَيْفٍ مُقْبِل ... مُتَسَرْبِل أَثْوَاب مَحْلٍ مُقفر
أَوْمَى إِلَى الْكَوْمَاءِ هَذَا طَارِقٌ ... نَحَرَتْنِي الْأَعْدَاءُ إِن لَم تُنْحَري
وقوله:
قُوْلِي لِطَرْفِك أَن يَردُ عَن الْحَشَا ... سَطَوَات نِيْرَان الْهَوَى ثُم اهْجُرِي
وَانَّهُي جَمَالِك أَن يُصِيبَ مَقَاتِلِي ... فَيَنَال قَوْمَك سَطْوَةٌ مَن مَعْشَرِي
إِنِّي مِن الْقَوْم الَّذِيْن جِيَادِهِم ... طَلَعَت عَلَى كِسْرَى بِرِيْح صَرْصَرِ
وقوله:
سَائِل بِفَيْفِ الْرَّيْح عَنَّا عَامِراً ... هَل بَات ذَا سَهَرٍ لِطَعْنَة مُسْهِرِ
لَوْلَا صُوَارِم يَعْرُب وُرِمَاحُهَا ... لَم تَسْمَع الْآذَان صَوْت مُكَبِّرِ
ـ[الكهلاني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 04:26 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي السعودي وفي الإخوة جميعا.
قال جرير لذي الرمة: أنشدني ما قلت لهشام المرئي، فانشده قصيدته:
نبت عيناك عن طلل بحزوى محته الريح وامتنح القطارا
فقال ألا أعينك؟ قال بلى بأمي وأبي، فقال له:
يعد الناسبون إلى تميم بيوت المجد أربعة كبارا
يعدون الرباب وآل سعد وعمرا ثم حنظلة الخيارا
ويهلك بينها المرئي لغوا كما ألغيت في الدية الحوارا
فلقيه الفرزدق فاستنشده، فلما بلغ هذه قال: جيد، أعده، فأعاده، فقال: كلا والله، لقد علكهن من هو أشد لحيين منك، هذا شعر ابن المراغة.
أرأيت لو أن رجلا معاصرا من الذين نسمع منهم كل يوم عشرات القصائد الرديئة يتبجحون بها في الصحف والمنتديات، أرأيت لو أنه نظم قصيدة ونسبها للنابغة الذبياني أو للأعشى أكنت مصدقه؟
وقد علمت أن رجلا من أشهر من ينسبون اليوم إلى الأدب نظم منظومة ركيكة وجعل يمدحها ويفخر بها حتى قال عنها: إن أسماءها بلغت سبعين اسما. وهذا رجل يشار إليه بالبنان ويسمونه الشاعر والأديب فإنا لله وإنا إليه راجعون، واضيعة الأدب.
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 10 - 10, 03:28 ص]ـ
هذه القصيدة من عيون الشعر العربي المجهول:
ولو لم يكن فيها إلا هذا البيت لكفاها:
أَنَسِيْمُ رِِيْقِكِ أُخْتَ آَل الْعَنْبَرِ ... هَذَا أَم اسْتِنْشَاقَهٌ مِنْ عَنْبَرِ
!
!
¥