ـ[أبو الأشعث الجنبي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 07:59 ص]ـ
مطلعها عند ابن معصوم ـ وهو أرقّ وأجمل ـ:
أنسيمُ ريقِك أخت آل العنبر * هذا أم استنشأتِه من مِجمر
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 10 - 10, 10:20 ص]ـ
القصيدة ملفَّقة، وأصلها بضعة أبيات مشهورة في كتب المتقدِّمين.
قال الحصري في زهر الآداب، والجراوي في الحماسة المغربية:
وقال أعرابيّ:
كم قدْ ولدتُم من رئيسٍ قَسْورٍ * دامي الأظافِرِ في الخميسِ الممطرِ
سَدِكَتْ أناملُهُ بقائِمِ مرهفٍ * وبنشرِ فائدةٍ وذروةِ منبرِ
ما إنْ يريدُ إذا الرِّماحُ تشاجرتْ * دِرعاً سِوى سِربالِ طيبِ العُنصرِ
يلقى السُّيوفَ بوجههِ وبنحرهِ * ويُقيمُ هامتهُ مقامَ المغفرِ
ويقولُ للطَّرفِ اصطبرْ لِشَبا القَنَا * فعقرتُ ركنَ المجدِ إن لم تُعقرِ
وإذا تأمَّل شخصَ ضيفٍ مقبلٍ * متسربلٍ سِربالَ ليلٍ أغبرِ
أوْمى إلى الكوماءِ هذا طارقٌ * نَحَرتنيَ الأعداءُ إنْ لم تُنْحَري
وهذه الأبيات أو بعضها تتردَّد في الكتب، والأخيران من شواهد البلاغة المشهورة.
ولم ينسبها أكثرهم، ولكن نُسبت في الرسالة الموضحة للحاتمي، وفي صبح الأعشى، إلى العلوي البصري [صاحب الزنج]، وفي الحماسة البصرية إلى عبد الملك بن معاوية الحارثي. واستحسنها أبو حيان في الإمتاع والمؤانسة ولم ينسبها. ونسبها أبو هلال في ديوان المعاني إلى بعض الإسلاميين.
وقال النويري:
ومن الافتخار قول بعض الشعراء، ويروي لحسان بن ثابت من قصيدة أولها:
أنسيم ريحك أم خيار العنبر * يا هذه أم ريح مسكٍ أزفر
قولي لطيفك أن يصد عن الحشى * سطوات نيران الأسى ثم اهجري
وانهي رماتك أن يصبن مقاتلي * فينال قومك سطوةٌ من معشري
إنا من النفر الذين جيادهم * طلعت على كسرى بريح صرصر
وسلبن تاجي ملك قيصر بالقنا * واجترن باب الدرب لابن الأصفر
كم قد ولدنا من كريمٍ ماجدٍ * دامي الأظافر أو ربيع ممطر
خلقت أنامله لقائم مرهفٍ * ولبذل مكرمة وذروة منبر
يلقي الرماح بوجهه وبصدره * ويقيم هامته مقام المغفر
ويقول للطرف اصطبر لشبا القنا * فهدمت ركن المجد إن لم تصبر
وإذا تأمل شخص ضيفٍ مقبلٍ * متسربلٍ سربال ثوبٍ أغبر
أوما إلى الكوماء هذا طارقٌ * نحرتني الأعداء إذ لم تنحر
فلم يجزم بأنها لحسان، ولا يوجد في ديوانه 1/ 482 (بتحقيق عرفات) إلا البيتين الأخيرين في نسخة أو نسختين من العصور المتأخرة، ولا يوجدان في مخطوطات الديوان الموثوقة. ونقلهما البرقوقي في طبعته عن (بعض كتب الأدب). وليسا من ماء شعره. فنسبتة البيتين إليه، فضلاً عن القصيدة المطولة، باطلة.
والرواية في محاسن البيهقي:
ما إن يزال إذا الرماح شجرنه * متسربلاً سربال طيب العنصر
ـ[أبو الأشعث الجنبي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 10:41 ص]ـ
قال ابن معصوم المتوفى سنة 1120 في كتابه المذكور:
(ولقد طالعتُ ديوان حسان فلم أر له أسجم من قصيدته التي يفتخر فيها بقومه، ويعدد أفعالهم، وقد عنّ لي إثباتها هنا برمتها ... وديوانُ حسان قليل الوجود، وهذه القصيدة لم أرها في غير ديوانه، وهي: ... )
ثم ذكرها كاملة، ثم قال: (هذه القصيدة من الرقة والانسجام والجزالة بمحل يشهد به الذوق السليم ولو قلتُ إنها أرق من كثير من شعر أبي تمام والبحتري لما أبعدت) (4/ 27)