تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصيدة (أماه عذرا) معدلة]

ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فهذه القصيدة (أماه عذرا) جاءت فكرتها ليلا وتم تنفيذها صباحا وتم نشرها بعيد الظهر وكانت مراجعتي لها غير كافية لأني أردت الإسراع بإخراجها ووضعها بين يدي إخواني وأحبتي ومشايخي.

ولما كان الإسراع بشيء مخلا به انتقد الأحبة والفضلاء أشياء في هذه القصيدة ولا أنكر أني استفدت من كل تعليق وانتقاد لذا قمت بمراجعة القصيدة مرة أخرى فوجدت فيها ما ذكروا فعدلتها حسب ما تقتضيه قواعد الشعر.

وأنا أشكر كل من علق على قصيدتي وهذا يدل على اهتمامهم البالغ بها لموضوعها وأنها في أمنا العفيفة الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات رضي الله عنها.

وأقول جزاكم الله خيرا أجمعين

محبكم أبو الحجاج يوسف بن أحمد آل علاوي الأردني

ودونكم القصيدة:

أُمَّاهُ عُذْرًا

نظم أبي الحجاج

يوسف بن أحمد آل علاوي

5/شوال/1431هـ

نَشْكُو إِلَى اللّهِ الْقَوِيِّ الْقَاهِرِ ... مِمَّا جَنَتْهُ يَدَا الخَبِيثِ الخَاسِرِ

أَرْخَى الْلِسَانَ بِسَبِّ عِرْضِ نَبِيِّنَا ... وَالنَّيْلِ مِنْ عِرْضِ الْمَصُونِ الطَّاهِرِ

جَابَ الْبِلَادَ مُجَاهِرًا فِي كُفْرِهِ ... لَا يَنْثَنِي يَا وَيْلَهُ مِنْ كَافِرِ

يُحْيِي الْمَوَالِدَ لِلسِّبَابِ مُكَذِّبًا ... وَمُعَارِضًا قَوْلَ الْإِلَهِ الْقَادِرِ

جُدْ يَا عَظِيمُ بِنَزْعِ أَصْلِ لِسَانِهِ ... وَاجْعَلْهُ مُعْتَبَرًا لِكُلِّ مُنَاظِرِ

وَاللّهِ لَوْ أَبْصَرْتُهُ لَقَتَلْتُهُ ... لَوْ أَنْ تَحَامَى بِالْحُمَاةِ عَسَاكِرِ

حَتَّى لَوِ اتَّخَذَ الْكَوَافِرَ مَلْجَأً ... أَوْ قَدْ تَلَقَّى نُصْرَةً مِنْ كَافِرِ

هَذَا الْمُنَافِقُ حَقُّهُ وَنَصِيبُهُ ... مِنْ دِرَّةِ الْفَارُوقِ؛ وَيْلَ الْعَاثِرِ

أَوْ حَدُّ سَيْفٍ يَقْطَعُ الرَّأْسَ الَّذِي ... فِيهِ اعْتِقَادُ مُضَلِّلِينَ كَوَافِرِ

لَا تَحْسَبُوا فِعْلَ الْخَبِيثِ تَفَرُّدًا ... وَتَصَرُّفً ا مِنْ شَخْصِ عِلْجٍ فَاجِرِ

بَلْ دِينُهُمْ سَبُّ الصَّحَابِةِ كُلِّهِمْ ... أَوْ جُلِّهِمْ قُلْ كَابِرًا عَنْ كَابِرِ

وَالطَّعْنُ فِي قَوْلِ الْإِلَهِ وَزَعْمُهُمْ ... قَدْ نَابَهُ تَحْرِيفُ كُلِّ مُتَاجِرِ

يَتَسَتَّرُونَ بِحُبِّ آلِ نِبِيِّنَا ... وَالْآلُ قَدْ نَصَبُوا الْعِدَاءَ لِغَادِرِ

فَالْآلُ وَالْأَصْحَابُ رُوحٌ وَاحِدٌ ... لَا يَرْتَضُونَ مَهَانَةً مِنْ غَامِرِ

دِينُ الرَّوَافِضِ قَائِمٌ فِي الطَّعْنِ فِي ... أَزْوَاجِ خَيْرِ الْعَالَمِينَ الْحَاشِرِ

يَتَعَبَّدُونَ بِنَيْلِهِمْ مِنْ أُمِّنَا ... فِي عِرْضِهَا بُعْدًا لِكُلِ مُهَاتِرِ

فَالطَّعْنُ فِي عِرْضِ الْعَفِيفَةِ مُخْرِجٌ ... مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ دُونَ تَشَاوُرِ

أُمَّاهُ عُذْرًا فَالْكَلَامُ سِلَاحُنَا ... لَمْ يَشْفِ غِلًّا مِنْ ذَلِيلٍ صَاغِرِ

زَوْجُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ مَنْ ذَا لَهَا ... لِيَذُبَّ عَنْهَا مَيْنَ خِبٍّ خَاسِرِ

فَالْقَلْبُ يَشْكُو حُرْقَةً وَمَرَارَةً ... وَالْعَيْنُ تُدْمِعُهَا هُمُومُ ضَمَائِرِي

يَا مُسْلِمُونَ تَجَرَّدُوا لِلذَّبِّ عَنْ ... عِرْضِ الْمَصُونَةِ وَالْعَفَافِ الْوَافِرِ

أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَيْنَ سَادَاتُ الْوَرَى ... مِنْ كُلِّ حُرٍّ قَائِمٍ أَوْ ثَائِرِ

لِيُنَافِحُوا عَنْ عِرْضِ زَوْجِ نَبِيِّنَا ... هَذَا النَّبِيُّ! فَمَا لَهُمْ مِنْ عَاذِرِ

وَيُزَلْزِلُوا هَذَا الْخَبِيثَ وَحِزْبَهُ ... حِزْبُ الرَّوَافِضِ مَا لَهُ مِنْ نَاصِرِ

هِيَ أُمُّنَا عِرْضِي الْفِدَاءُ لِعِرْضِهَا ... مَعْ عِرْضِ أُمِّي وَابْنَتِي وَأَوَاصِرِي

وَكَذَاكَ مِنْ أَرْوَاحِنَا وَدِمَائِنَا ... وَعُيُونِنَا وَدَمِ الْفُؤَادِ الْعَاطِرِ

هِيَ عِنْدَنَا أَغْلَى الْغَوَالِي إِنَّهَا ... زَوْجُ النَّبِيِّ وِذِي الْمَقَامِ الْعَامِرِ

هَذِي الْمَصُونُ حَبِيبَةٌ لِنَبِيِّنَا ... هِيَ زَوْجُهُ فِي عَاجِلٍ وَالْآخِرِ

هِيَ بِكْرُهُ لَمْ تَلْقَ زَوْجًا قَبْلَهُ ... هِيَ حِبُّهُ رُوحِي فِدَاءُ الطَّاهِرِ

وَهِيَ ابْنَةُ الصِّدِيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ ... وَبِهِ تُفَاخِرُ فَوْقَ كُلِّ مُفَاخِرِ

وَهِيَ التَّي نَزَلَ الْقُرَانُ بِطُهْرِهَا ... فِي عَشْرِ آيٍ مِنْ كَلَامِ الْغَافِرِ

وَهِيَ التَّي مَاتَ النَّبِيُّ بِحَجْرِهَا ... مَا بَيْنَ سَحْرِكِ أُمَّنَا وَالنَّاحِرِ

هَذِي الْقَصِيدَةُ صُغْتُهَا بِجَوَارِحِي ... وَسَطَر ْتُهَا مِنْ دَمْعِ عَيْنٍ مَاطِرِ

أُمَّاهُ عُذْرًا لَسْتُ أَقْدِرُ غَيْرَهُ ... فَالْعُذُرُ مِنْكِ وَأَنْتِ خَيْرُ الْعَاذِرِ

وَخِتَامُهَا أَرْجُو الْإِلَهَ بِعَفْوِهِ ... أَن لَّا يُؤَاخِذَنَا بِفِعْلِ الْحَائِرِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعَ السَّلَامِ عَلَى النَّبِيْ ... وَالَآلِ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ وَسَائِرِ

فِي نَهْجِهِمْ حتَىَّ يُلَاقِي رَبَّهُ ... مِنْ كُلِّ عَبْدٍ غَائِبٍ أَوْ حَاضِرِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير