تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لماذا نُصب " البرُّ " هنا ورُفع هناك؟

ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:49 ص]ـ

أساتذتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله

باختصار، قال الله تعالى:

{ليس البرَّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ... الآية}

وقال سبحانه:

{ويسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج

وليس البرُّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها ... الآية}

فماهو السبب في ذلكم؟

..

ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 01:00 ص]ـ

الحمدلله وبعد

نصب كلمة (البر) ورفعها جائز في الحالتين بسبب أن الذي بعدها فعل مضارع منصوب بأن فهو منسبك بمصدر تقديره (توليتكم) واذا كان الأمر ذلك جاز الرفع والنصب للإسم الذي يتبع ليس. وقد جاء القران بكلا الوجهين ولذلك لبيان الجواز

كلا الأمرين جائز -النصب والر فع في كلمة (البر) في الموضعين بسبب مجيء فعل مضارع بعدها منصوب بأن وهو قوله (أن تولوا) وهو منسبك بمصدر تقديره (توليتكم) ولهذا جاء القران بالوجهين لبيان الجواز،والله أعلم

ن

ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 01:05 ص]ـ

الآية الأولى (أن تولوا) والآية الثانية (بأن تأتوا) وكلاهما مضارع منصوب بحرف المصدرية والنصب (أن) والتقدير في الأولى (توليتكم) وفي الثانية (إتيانكم) وهما مصدران، وهذا سبب لجواز رفع الاسم الذي قبلها أو نصبه، كما هو واضح في الآيتين.

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[27 - 09 - 10, 01:08 ص]ـ

قال القرطبى فى تفسيره:

قرأ حمزة وحفص" البر" بالنصب، لان ليس من أخوات كان، يقع بعدها المعرفتان فتجعل أيهما شئت الاسم أو الخبر، فلما وقع بعد" ليس":" البر" نصبه، وجعل" أن تولوا" الاسم، وكان المصدر أولى بأن يكون اسما لأنه لا يتنكر، والبر قد يتنكر والفعل أقوى في التعريف. وقرا الباقون" البر" بالرفع على أنه اسم ليس، وخبره" أن تولوا"، تقديره: ليس البر توليتكم وجوهكم، وعلى الأول ليس توليتكم وجوهكم البر، كقوله:" ما كان حجتهم إلا أن قالوا " [الجاثية: 25]،" ثم كان عاقبة الذين أساؤا السواى أن كذبوا" [الروم: 10] " فكان عاقبتهما أنهما في النار " [الحشر: 17] وما كان مثله. ويقوي قراءة الرفع أن الثاني معه الباء إجماعا في قوله:" وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها" [البقرة: 189] ولا يجوز فيه إلا الرفع، فحمل الأول على الثاني أولى من مخالفته له.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير