[اختِيَارَاتِ الإِمَامِ الآجُرُّوْمِي النَّحْوِيّةُ] ...
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:33 ص]ـ
قال الشيخ أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش في كتابه "الدرر السنية في دراسة المقدمة الآجرومية":
المَبْحَثُ السَّادِسُ في خَاتمَةٍ أَسْرُدُ فِيْهَا بِاختِصَارٍ اختِيَارَاتِ الإِمَامِ الآجُرُّوْمِي
قال: ولم أرَ من ذكرهما، فهو من فضل الله وتوفيقه، فله الحمد على ما أنعم.
1ـ اختار أن فعل الأمر معرب مجزوم بلام أمر مقدرة، وفيه خلاف أهل البصرة القائلين بأنه مبني على السكون.
2ـ اختار أن لام كي ولام الجحود وحتى، والفاء والواو وأو الجوابيات، جميعها تنصب بنفسها، كما دل عليه ظاهر كلامه فيما تقدم، وخالف البصريون فقالوا انتصب الفعل بعدها على إضمار أن.
3ـ اختار أن كي لا تكون إلا حرف نصب ويمتنع كونها للجر، وفيه خلاف الكوفيين كما تقدم.
4ـ اختار أن كيفما تكون جازمة، وفيه خلاف أهل البصرة القائلين بالمنع مطلقا.
5ـ اختار أن اسم لا معرب منصوب، وفيه في خلاف أهل البصرة القائلين بأنه مبني على الفتح ومحله النصب.
6ـ اختار أن حتى تكون حرف عطف وفاقا لأهل البصرة، وفيه خلاف أهل الكوفة الذين ينكرون العطف بها جملة.
7ـ اختار أن الجر بـ رب المحذوفة لا بالواو، كما استظهرته من كلامه فيما تقدم، وفيه خلاف الكوفية.
8ـ اختار أن الاستثناء من الكلام التام المنفي يجوز فيه البدلية، وفاقا للبصريين، وفيه خلاف أهل الكوفة كما تقدم.
9ـ اختار أن إذا تجزم في الشعر خاصة، وفيه خلاف الكوفيين الذين يجيزون الجزم بها مطلقا.
10ـ اختار أن الخبر مفعول ثان لـ ظن، وهي طريقة البصريين، وخالف الكوفيون فقالوا انتصب على الحال.
11ـ اختار أن الخبر مرفوع بـ إن، وهو قول البصريين، وقال الكوفيون إلى أنه باق على الأصل.
12ـ اختار أن جمع المؤنث السالم معرب منصوب بالكسرة وفاقا للبصريين، وفيه خلاف الأخفش القائل بأنه مبني في محل نصب، والكوفيين القائلين بجواز نصبه بالفتحة مطلقا، وهشام في تجويز نصبه بالفتحة في المعتل خاصة كما تقدم بيانه.
13ـ اختار أن ربّ حرف جر، وفاقا للبصريين والأخفش، وفيه خلاف الكوفيين والكسائي وابن الطراوة القائلين بأنها اسم.
14ـ اختار أن التأكيد بـ أكتع وأبتع وأبصع لا يكون إلا بعد التأكيد بـ أجمع، وفاقا لأهل البصرة، وفيه خلاف الكوفيين وابن كيسان القائلين بأنها أصول برأسها يصح التوكيد بها دون أجمع.
15ـ اختار أن المنادى المفرد العلم معرب مرفوع بغير تنوين وفاقا لأهل الكوفة والرِّياشي، وفيه خلاف الفراء من الكوفيين القائل بأنه مبني على الضم وليس بفاعل ولا مفعول، والبصريين القائلين بأنه مبني على الضم في محل نصب لأنه مفعول.
16ـ اختار أن بدل الغلط ثابت وفاقا لسيبويه وبعضهم، وفيه خلاف المبرد فقد أنكره ـ على سعة إطلاعه ـ وتبعه عليه جماعة.
17ـ اختار أن الحال لا تتقدم على صاحبها، ولا أعلم من قال به مطلقا.
18ـ اختار أن الحال لا تتقدم على عاملها، وأجازه الجمهور مطلقا إلا في مواضع يسيرة، وفيه خلاف أبي عمر الجرمي حيثُ أطلق القول بالمنع فيه.
19ـ اختار أن توسط التمييز بين العامل ومعموله ممنوع، ولا يعلم فيه خلاف كما أفاده الشيخ أبو حيان والسيوطي.
20ـ اختار أن تقدم التمييز على العامل والمعمول معا ممنوع، وفاقا لسيبويه والفراء وأكثر البصريين والكوفيين والمغاربة، وخالف الكسائي والجرمي والمازني والمبرد وابن خروف الإشبيلي، ذهبوا جميعا إلى جواز تقدمه على العامل إذا كان فعلا متصرفا.
21ـ اختار أن العامل في المضاف إليه نفس الإضافة، وفاقا للأخفش، وفيه خلاف سيبويه، والزجاج وابن الحاجب رحمهم الله
22ـ اختار أن التأكيد بـ أجمع دون كل جائز، وفاقا للجمهور كما زعمه السيوطي، وفيه خلاف جمع من المتأخرين كابن مالك وأبي حيان وابن هشام والسيوطي رحمهم الله تعالى جميعا.
23ـ اختار أن لكنْ حرف عطف، وفاقا لما قرره جمع من النحاة كسيبويه والأخفش وأبي علي الفارسي وابن كيسان وابن عصفور، خلافا لما ذهب إليه ابن مالك وفاقا لـ يونس بن حبيب من أنها ليست عاطفة، وأنها حرف استدراك.
24ـ اختار أن ((سمعتُ)) مما ينصب مفعولين، وفاقا للأخفش وأبي علي الفارسي وابن بابشاذ وابن عصفور وابن الصائغ وابن أبي الربيع وابن مالك، خلافا للجمهور.
25ـ اختار أن حرف التعريف ثنائي، وهمزته همزة وصل زائدة معتد بها في الوضع، وهو مذهب سيبويه، وصححه المرادي، وفيه خلاف الخليل القائل بأنه ثنائي، وهمزته همزة قطع أصلية، إلا أنها حذفت في الوصل تخففا لكثرة الاستعمال، وتبعه عليه ابن مالك.
26ـ اختار أن الإعراب معنوي والحركات دلائل عليه، وفاقا لسيبويه والأعلم وابن يعيش وكثيرين، خلافا لابن درستويه وجماعة من المتأخرين كابن مالك، القائلين بأنه لفظي.
27ـ اختار أن إما حرف عطف، وفاقا لما استُظهر من كلام سيبويه، ولما قرره ابن هشام، وفيه خلاف يونس بن حبيب وأبي علي الفارسي وابن كيسان وابن عصفور وأبو الحسن الرماني القائلين بأنها غير عاطفة، بل ادعى ابن عصفور الإجماع على ذلك.
28ـ اختار أن الأسماء الخمسة معربة بالحروف نيابة عن الحركات، وفاقا لـ قطرب والزيادي والزجاجي من البصريين وهشام من الكوفيين في أحد القولين عنه، خلافا للمصرين معا كما تقدم في موضعه.
29ـ اختار أن حاشا تكون حرفا وفعلا متعديا، وفاقا لأبي عمر الجرمي والمازني والمبرد والزجاج وصححه المرادي، خلافا للبصريين القائلين بأنها حرف جر، والفراء وأكثر الكوفيين القائلين بأنها فعل لا فاعل له.
والله تعالى أعلم.
¥