[من آراء واجتهادات د فخر الدين قباوة في الأدب العربي]
ـ[احمد الجرابلسي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 04:33 ص]ـ
((من آراء واجتهادات د فخر الدين قباوة في الأدب العربي))
ما زلنا بصحبة الأستاذ الجليل د فخر الدين قباوة _حفظه الله_ في هذه الأيام، وكنت قد ذكرتُ بعض اجتهاداته اللغوية، والآن أنقل بعض آرائه الأدبية والنقدية كما سمعتها منه هذا اليوم الأربعاء (27/ 10 /1431 هـ الموافق 6/ 10 /2010م):
1_الأدب يدخل فيه الخيال الفني، وبالتالي لا يمكن اعتبار ما يرد فيه حقائق تاريخية، فالشعر لا يعبر بحال عما كانت عليه الأمة، فهو لا يصور الواقع بصدق، بل ينقل عواطف وخيالات أصحابه، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه كوثيقة تاريخية، إذ شعار أصحابه "أعذب الشعر أكذبه".
2_ينبغي تعلم الأدب الرفيع كأشعار الفروسية وأشعار الحكمة، والإعراض عن الأدب الخليع كأشعار المجون والخمريات، أو على الأقل عدم الإكثار منها.
3_قولهم: الشعر ديوان العرب. لا ينفي وجود أباطيل وأخطاء في هذا الديوان.
4_ قولهم: الأدب جزء من حضارتنا. لا يعني أخذ كل ما ورد في الأدب على أنه مسلَّمات، فالحضارة تشمل ما هو حقيقي، وما هو خيال، والأدب من القسم الأخير.
5_الشعراء كانوا لسان قبائلهم، ولم يكن لهم دور إيجابي في مجتمعاتهم غالباً، كحال عامة وسائل الإعلام اليوم، فزهير امتدح الحرب وأبطالها، ثم لما أصلح كرام الناس بين عبس وذبيان بعد أربعين سنة من القتال قال:
وَمَا الحَرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُمُ
وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالحَدِيثِ المُرَجَّمِ
آلآن!
6_من الخطأ اليوم اعتماد كثير من الجامعات العربية في دراسة الأدب على شعر امرئ القيس وطرفة وبشار وأبي نواس وعمر بن أبي ربيعة، وإهمال أشعار الفروسية والحكمة، فهذا يعطي الصورة السلبية لتاريخ أمتنا، ويدعو إلى فساد الأخلاق في حاضرنا، والأخلاق هي حصن المجتمع الآمن.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:03 ص]ـ
شعر الفروسية والحكمة = شعر أدب وتزكية نفس وتربية خلق، وهذا مقصد رفيع ولا شك ..
ولكن الناس إذا أقبلت عليه تطلبه وجدت أكثره في شعر العباسيين فما تلاهم من العصور ..
و شعر امرئ القيس وطرفة وعمر بن أبي ربيعة ونقائض جرير والفرزدق = أنفع لطالب اللسان الأول وفقه معاني العربية وإتقان اللسان الذي نزل به القرآن ..
فكل ينظر من جهة معتبرة ..
وليس يخلو شعر الجاهلية من شعر الفروسية والحكمة ومكارم الأخلاق ..