تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والإنشاء كما قال بن مالك عبارة عن إيقاع معنى بلفظ يقارنه فى الوجود كما سبق فى بيان حد الفعل الماضى، إيقاع معنى بلفظ يقارنه فى الوجود بعت واشتريت قلنا أن هذان اللفظان وألفاظ العقود قبلت وتزوجت ...... الخ، هذا قد يقصد به الخبر عن مضمون الفعل بعت فى الزمن الماضى بعت أمسى اشتريت أمسى قابلت أمسى هذا لا إشكال فيه أنها تدل على الزمن الماضى، أما إذا قصد بها إيجاد المعنى الذى هو المصدر وهو البيع والشراء فى الحال فهذا يسمى إنشاء عبارة عن إيقاع معنى هذا المعنى هو البيع والشراءبعت بلفظ يقارنه فى الوجود واللفظ والمصدر الذى هو البيع مبادلة مال بمال هذه وقعت معا لم يخبر عن معنى وقع قبل التلفظ، سبق أن الحدث الذى يخبر عنه بالفعل الماضى أنه باعتبار التكلم يكون وقوع الحدث قبل التلفظ بعت وقع البيع قبل التلفظ صليت وقعت الصلاة قبل التلفظ بصليت، أما فى البيع بعت وقع البيع بلفظ معا فدلالة الفعل الماضى فى هذا التركيب يسمى فعلا إنشائيا دلالته على الزمن الحالى، والأمر كذلك هو إنشاء إذن كيف نقول فى المستقبل ثم بعد ذلك نقول الأمر إنشاء والأفعال الإنشائية سواء كان ماضى أو مضارع أو أمر الأفعال الإنشائية دلالتها على الزمن دلاله حاليه نقول فعل الأمر له حالتان من حيث هو إنشاء فزمنه حالى ومن حيث المطلوب به إيقاع الحدث المأمور به نقول هذا دلالته على المستقبل من أى الجهتين هو فعل أمر؟ من الجهة الثانية لا من حهة دلالته على الحال، فيقال دلالته على الحال هذا زمن معين وسبق أن الزمن المعين هذا من دلالة الأفعال وهو الحال نقول دلالة فعل الأمر وكذلك ما سبق على الزمن الحالى هذه دلالة إلتزامية ضرورية يعنى لا يمكن أن يقع حدث إلا وهو مقارن بزمن لا بد دلالة الفعل الأمر أو الماضى على الحال هذه جاءت من ضرورة الوقوع إذ يستحيل أن يقع حدث بلا زمن أو لا فى زمن أو لا فى مكان كما سبق أن كل حدث لا بد له من محدث إذن لا بد لحدث البيع أن يقع من بائع لا بد الشراء أن يقع من مشرى هل يمكن أن يقع البيع والشراء لا فى مكان لافى زمن الجواب لا يستحيل لذلك نقول دلالة فعل الأمر على الزمن الحالى هذه جاءت من حيث هو إنشاء ودلالته على المستقبل هذه جاءت من حيث الحدث المطلوب إيقاعة بالفعل قم له جهتان إيقاع معنى وهو القيام بلفظ يقارنه فى الوجود إذن هو إنشاء من هذه الجهة إيقاع معنى بإعتبار أن هذا المعنى الذى هو القيام أو الصلاة يصلى أن المراد بهذا الحدث أن يقع ويوجد فنقول هذا فى المستقبل يعنى بعد أن ينتهى من اللفظ قم مدة تلفظه بقم هذا دل على زمن حالة منذ أن انتهى من لفظ قم صار المطلوب به مستقبل فدلالته على الزمن الحالى دلالة قصيرة جدا قد لاتتصور، يعنى قم أثناء التلفظ بفعل الأمر نقول هو يدل على الزمن الحالى بعد أن انتهى من الفعل نقول دلالته على الزمن المستقبل، مادل وضعا على طلب حدث فى المستقبل يعنى بإعتبار الحدث المطلوب إيقاعه فى المستقبل الذى أمر به بلفظ قم أما باعتباره كونه إنشاء فنقول دلالته على الزمن الحالى هذه دلالة عارضه لزومية إذيستحيل وقوع حدث لا فى زمن وضعا قلنا للإخراج والإدخال أدخل الفعل الأمر ما جاء على صيغة إفعل واريد به الخبر أو الزمن الماضى (ارمى ولا حرج) مثل ابن هشام فى المغنى بقوله ارم ولا حرج، ليس المقصود به إيقاع الرمى إنما المراد رميت والحالة هذه ولا حرج قد يأتى المجاهد أو المقاتل بعد إنتهاء المعركة فيقول قتلت وقتلت فنقول له اقتل بارك الله فيك ليس المقصود به إيجاد القتل إنما المقصود به قتلت وبارك الله فيك، كذلك قلنا أدخل ما جاء على صيغة إفعل وصرف عن ظاهره بقرينة لفظية أو حالية كأفعل التى اريد بها الإباحة (فإذا قضيت الصلاة فانتشرو) ليس المقصود إيجاد الإنتشار إنما القصود الإباحة، وأصل فعل الأمر إفعل المقصود به طلب الإنتشار طلبا جازما هذا هو الصحيح

إفعل وإفعل ذا الأكثر للوجوب بصيغة إفعل فالوجوب حققا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير