تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[محاضرات فى ملحة الإعراب مفرغة لشيخنا أحمد بن عمر الحازمى]

ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[10 - 10 - 10, 12:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المحاضرة الثالثة عشر فى شرح ملحة الإعراب

والامر مبنى على السكون ....................... المتن

شرع الناظم رحمه الله تعالى فى بيان القسم الثانى من أقسام الفعل قال فى الأول فهى ثلاث ما لهن رابع، انتهينا من الفعل الأمر حده وعلامته وحكمه ثم قال رحمه الله والأمر مبنى على السكون مثاله احذر صفقة المغبون، والأمر سبق أن أل للعهد الذكرى يعنى الأمر الذى ذكرأولا فى أقسام الفعل، فهى ثلاث ما لهن رابع ماضى وفعل الأمر، فعل الأمر هذا بمعرفة وليس بنكرة فأعاد المعرفة معرفة سبق فى الدرس الماضى أن قلنا أعاد النكرة معرفه الجواب لا ماض وفعل الأمر هذا معرفه نكرة أضيف إلى المحلى بأل فهو معرفه،

وذو إضافة لها تبين،،، فمضمر أعرفها ثم العلم

فذوا إشارة فموصل متم،،،،فذوا أداة فمنادا عينا

فذوا اضافة لها تبين

يعنى المضاف للمحلى بأل حكمه فى رتبه المحلى بأل هنا قال فعل الأمر و الأمر أعيدة المعرفة معرفة فهى عين الأولى، والأمر سبق أن الأمر لغة نقيض النهى يجمع على أوامر، والأمر عند البصريين مبنى وبهذا نعلم أن مذهب الحريرى أنه بصرى فلا يرد أنه ذكر فى قوله ليقم الغلام، أن أصل الفعل الأمر هو المضارع، لا يرد أن أصل الفعل الأمر هو الفعل المضارع بقوله ليقم الغلام كما يتبادر إلى البعض لماذا؟ لأن هذا محتمل نقول ليقم هذا يحتمل وهنا نص، وإذا ذكر فى الكتاب أو فى التأليف نص فى مسأله وإحتمال فى آخر نقول أن النص مقدما على الاحتمال هنا قال مبنى يعنى الرجح عند البصريين فهو قسم مستقل برأسه سبق أن الأمر فى الإصطلاح ما دل وضعا على طلب حدث فى المستقبل، ما هذه جنس يفسرها بفعل والفعل يشتمل على ثلاثة أنواع فعل الأمر والفعل الماضى والفعل المضارع، نحتاج إلى الفعل المضارع والفعل الماضى فقال: ما دل على طلب حدث والفعل الماضى والفعل المضارع يدل على الوقوع للحدث أما الفعل الأمر فيدل على طلب حدث والفرق بين الوقوع والطلب أن الطلب لما لم يوجد والحدث لما وجد ووقع إذن ما دل وضعا على طلب حدث هذا أخرج الفعل الماضى وأخرج الفعل المضارع لأن كلا منهما يدل على وقوع حدث هذا فى الأصل بقى معنا الفعل الأمر فى المستقبل هذا قلنا لبيان الواقع لا للإحتراز لماذا؟ لأن طلب الحدث لا يكون إلا فى المستقبل أما وقوع الحدث وحصوله هل يمكن تحصيله مرة آخرى الجواب لا، إذن لا يمكن أن يطلب الفعل الماضى ولا يمكن تحصيل الحدث المتضمنه الفعل المضارع لأنهما قد وقعا وحصلا والطلب إنما يكون لما لم يقع إذن الطلب المقصود به هنا ما لم يحدث يعنى شئ لم يقع قم هذا طلب لإيجاد القيام وهل القيام حصل نقول لا، أيضا يلحق به طلب المداومة على الحدث يعنى قد يقصد بالأمر أن لا يوجد أصل الحدث وإنما المداومة على الحدث، والمداومة أمر معدوم فصح توجيه الطلب إليها (يا أيها النبى اتق الله) اتق هذا فعل أمرهل المراد به حصول التقى إيجادها بعد أن لم تكن لا لأنها موجودة قطعا (إن أكرمكم عند الله اتقاكم) والنبى صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق

وأفضل الخلق على الأطلاق نبينا فمل عن الشقاق، (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)، إذن اتقى هذا لم يقصد به إيجاد التقوى وإنما المقصود بها دم على التقوى، إذن المداومة هل هى موجوده أم معدومة نقول أنها معدومه، فيدخل فى الحد طلب الحدث، طلب إيجاد الحدث، ما لم يحصل أو قد وقع وحصل ووجد ولكن المقصود به المداومة (يا أيها الذين ءَامَنوا ءَاِمنوا بالله ورسوله) هذا فيه إثبات الإيمان إذن آمنوا ما وقع لا يمكن تكراره مرة آخرى فقال ءَامِنوا إذن دموا على الإيمان فالمطلوب هنا المداومة، فالمقصود بطلب الحدث إيجاد مالم يحصل أو دوام ما حصل كيف، نقول فى الأول أن الطلب يكون لما لم يقع ثم نقول المداومة، فالمداومة هذه معدومه وإن كان أصل الحدث موجود، إذن (يا أيها النبى اتق الله) ليس المقصود به إيجاد الحدث فالمقصود به ليس لإيجاد أصل الإيمان إنما المقصود بالآيتين المداومة على التقوى والمداومة على الإيمان فى المستقبل قلنا هذا لبيان الواقع لا للإحتراز يعنى لا يفرد به شئ أبدا ولكن سبق معنا أن الفعل الأمر أنه إنشاء،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير