تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفريغ المحاضرة الرابعة عشر شرح ملحة الإعراب ل### أحمد بن عمر الحازمى]

ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[10 - 10 - 10, 01:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد قال الناظم رحمه الله تعالى باب الفعل المضارع أى هذا باب الفعل المضارع هذا هو خاتمة أقسام الأفعال

وهى ثلاث ما لهن رابع ماض وفعل الأمر والمضارع

بين لنا حقيقة الماضى وحكمه ثم ثنى بالفعل الأمر حقيقته وحكمه ثم بعد ذلك بوب باب خاصا بالفعل المضارع، باب هذا اصح وأرجح ما يقال فى أنه خبر لمبتدأ محذوف أى هذا باب الفعل المضارع، باب أصلها بوَبٌ تحركت الواو وفتح ما قبلها فقلبت ألفا والدليل على أن هذه الألف منقلبة عن واو جمعة على أبواب وتصغيرة على بويب يجمع على أبواب قياسا وعلى أبوبة وبيبان سماعا، إذن له جمعان جمع قياسى وجمع سماعى، الباب لغة المدخل إلى الشئ أو تقول فرجة فى ساتر يتوصل بها من داخل وخارج وعكسه، والباب اصطلاحا ألفاظ مخصوصة دالة على معان مخصوصة، وسبق أن اللفظ المخصوص والمعنى المخصوص يقيد بالمضاف إليه باب الفعل المضارع المضاف اليه وهذا من إضافة الدال إلى المدلول، يعنى هذا الباب يدلك على حقيقة أو أحكام الفعل المضارع باب مضاف الفعل هذا مضاف اليه والمضارع هذا نعت ولكن مجرور، الفعل هذا جنس يشمل الفعل الماضى والأمر والفعل المضارع قوله مضارع هذا صفة والأصل فى الصفة أن تكون مؤسسة يعنى كاشفة يأتى بها من أجل الإخراج هذا هو الأصل وتحمل على غير التأسيس وعلى غير الكشف بقرينه إذا صح المعنى، فالمضارع قلنا نعت إذن أخرج والماضى والأمر ووصفه للكشف والتخصيص أو تأكد ... والمدح والذم رأو

الفعل أصله مصدر لكنه استعمل استعمال الأسماء، الفعل المضارع بهذه الصيغة اسم فاعل من ضارع يضارع فهو مضارع واسم المفعول فهو مضارَع بفتح الراء، فبكسرها اسم فاعل قاتل يقاتل فهو مقاتل جاهد يجاهد فهو مجاهد، قاتل يقاتَلُ فهو مقاتَلٌ يعنى اسم مفعول إن كانت بفتح العين جاهد يجاهِد فهو مجاهَد، فالمضارع اسم فاعل دليل على ذلك كسر عينة دليل على أنه لأنه على وزن فاعل مضارع مفاعل، المضارع الأصل فيه أنه مشتق من الضرع يعنى سمى المضارع مضارع، المضارع فى اللغة المشابهة، لأنه أشبه الأسم فى وجه مخصوص سيأتى بيانه إن شاء الله، فاشتق من الضرع لهذه المناسبة لأن كلا الشبيهين كأنهما ارتضعا من ضرع واحد فهما الأسم والفعل أخوان رضاعة مثلث الراء، فهما أخوان رضاعة لأنهما ارتضعا من ثدى واحد

لذلك قيل تضارع الثخلان إذا أخذ كل واحد منهما بحلمة الضرع وتقابلا وقت الرضاع، إذن المضارع سمى مضارع لأن أشبه الأسم فى وجه ما وسمى مضارع لأنه مأخوذ من الضرع كل منهما تقابلا وقت الرضاع، المضارع فى الإصطلا ح سيأتينا لما أعرب الفعل المضارع، فى الإصطلا ح ما دل وضعا على حدث وزمان غير منقض حاضرا كان أو مستقبلا هكذا حده الفاكه فى مجيب النداء، ما فى الحدود إما أن تفسر بكونها اسم موصول بمعنى الذى وبهذا تحتاج إلى مفسر لأن الموصولات مبهمات لابد من تفسيرها أو نكرة موصوفة والأرجح والأولى أن نجعلها اسم موصول مع جواز الآخر لكن من باب الأولوية والأرجحية، إذن ما تحتاج إلى تفسير وقلنا فى بيان حدود أنواع الأفعال نفسرما بفعل، فعل هذا جنس تحته أنواع ثلاثة فهى ثلاث ما لهن رابع ...

إذن ما فعل يشمل الماضى والأمر والمضارع نريد أن نخصص الحد بالمضارع فقال ما دل، دل هذا فعل ماضى وسبق أنه فى الحدود الأفعال منزوعة الزمن المقصود بها ثبوت الحدث فقط من غير تعرض لزمن معين لإنك إذا أبقيت دلالة الفعل على الزمن لقلت مايعنى فعل دل فى الزمن الماضى والآن لا يدل لأن الأصل فى الفعل الماضى أنه يدل على حدث وانقطع واستمرارية دلالة الفعل الماضى على الحدث يحتاج إلى قرينه هنا لا توجد قرينه، إذن دل المراد به ثبوت الدلالة فقط إذن فعل ذو دلالة وضعا هذا سيأتينا، هذا الفعل دل على حدث وزمان، حدث إن عبرنا عن الفعل الأمر بكونه دل على حدث بقطع النظر عن الطلب تقول دخل معها فعل الأمر والماضى والمضارع , وإن عينت دلالة الفعل الأمر على الطلب فتقول قوله دل على حدث أخرج فعل الأمر لأن فعل الأمر يدل على طلب حدث فى المستقبل وما دل على طلب حدث ليس متضمنا لحدث من حيث هو لما لأن ما سيقع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير