[للمشاركة: هل تستطيع اللغة العربية أن تكون لغة العلوم , لغة الإدارة و التعليم؟]
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:15 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
لا شك أن هذه طامة كبري نشهدها في الكثير من البلاد العربية مثل بلدان المغرب العربي
حيث تسيطر اللغات الأجنبية علي التعليم الثانوي و الجامعي , المعاملات الإداريه من أدني السلم الإداري إلي أعلاه , و لا يختلف إثنان في نتائج هذا الواقع المفروض علينا نحن أصحاب هذه اللغة ..
أخذ نفسي كمثال: أتقن لغتين بطلاقه الفرنسية و الإنجليزيه و لغتي الألمانيه جيده في حين أنني أعاني من نقص في لغتي الأصليه حيث لا أبالغ إن قلت أنني لا أستطيع أن أتجاوز جملة واحده دون لحون و أخطاء ممكن يعتبرها الإخوة من البديهيات أو المسلمات التي يجدها الإخوه في الجزيره العربية أو بلاد الشام.
أنا لا أتكلم عن جميع البلدان العربيه فمثلا نجد سوريا التي تصر علي أن اللغة العربية هي لغة الطب عندها أو بعض البلدان الأخري مثل مصر حيث تجد ملامح اللغة العربية في التعليم الثانوي في بعض المواد , بينما تجد تونس مثال واضح حول هذه الطامة الكبري حيث أن اللغة العربية أقصيت حتي في مراحل التعليم الأولي في المدرسة الإبتدائية حتي مادة التربية الإسلامية سعي بعضهم لإلغائها.
هل اللغة العربية هي لغة السجع و الوعض فقط؟
هل نقول أن اللغة ترتقي لتحديات العلوم الحديثة؟
بعد العهد العثماني و قرن كامل من الإستعمار و محاربة هذه اللغة ممكن أن نشهد نهضة جديده؟
هل نكتفي بجهود الكتاب النصاري في لبنان لإحياء هذه اللغة؟
ـ[أبو الفتح الإسكندري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 09:13 م]ـ
أود فعلاً ساع رأي إخواتنا من أهل اللغة و النهى
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[26 - 10 - 10, 09:28 م]ـ
للأسف نحن أمة لا تفتخر بلغتها ..
هناك دراسة تقول أن اللغة العربية ستندثر بعد 70 عاما ونحن نقول كذبوا والله، فلن تندثر مادام القرآن بين أيدينا
أما عن سؤاكم هل نقول أن اللغة ترتقي لتحديات العلوم الحديثة؟
لا أعتقد ذلك إن استمر الحال على ماهو عليه، فمثلا عندنا في السعودية من أراد التخصص في مجالات علمية في المرحلة الجامعية فعليه دراسة الإنجليزية في أغلب المواد، والمواد العلمية في المرحلة الثانوية " المناهج الجديد والمطورة " تُدرس المواد العلمية بالإنجليزية (الأرقام والرموز وغيرها مما سبب حرج كبير للطلبة لعدم اعتيادهم على هذا الأمر) في حين أن اللغة العربية بعدما كانت تتكون من أربع مواد وهي البلاغة والأدب والنحو والمطالعة تقلصت كل هذه المواد بعد نظام " المقررات الجديد " إلى مادة وحده تسمى " الكفايات اللغوية "وهذا والله مما يدمي القلب والله المستعان.
ولكن والله فرحت كثيرا عندما علمت أن جامعة دمشق تدرس الطب بالعربية أتمنى من باقي الدول العربية أن تحذو حذوها وتفتخر بلغتها وحضارتها وتترك عنها التبعية ..
ـ[عبد الرحمن الطويل]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:04 ص]ـ
اللغة العربية عاشت لغة للعلوم ما يزيد على عشرة قرون.
لكن طامة اللغة في أهل العلوم.
مشكلة نظام التعليم العلمي العربي المعاصر أنه يُخرج عالماً متنصلاً تماماً من لغته.
يدرس بالأجنبية، و بعد الدراسة يقرأ و يكتب و يبحث و يعمل بالأجنبية، ثم يستقدم إلينا علم الأجانب أجنبي الألفاظ دون أن يقوم بأدنى جهد في تعريبه.
لو نظرنا إلى سيل الألفاظ الأجنبية الجارف الزاحف على ألسنتنا لوجدنا جُله ألفاظاً علمية نقلها المتخصصون العرب من لغاتها دون تعريب.
(تليفزيون و كمبيوتر و فيديو و موبايل و ساسيلار و ميكرويف و إمبي ثري و هارد و كارت ميموري و سكانر و لاب توب و دي في دي و صب و .... ) بل تولّدت لدينا أفعال جديدة مثل (سيّف و دلّت و كنسل من safe , delete , cansel ) .
هذه الألفاظ لم يخترعها الأطفال الذين يتحدثون بها ولا الشباب الذين يتباهون بتكرارها، و إنما أول من نقل إلينا عدواها المتخصصون الذين عرفونا مسمياتها.
تقوم مجامع اللغة العربية بجهد كبير لتعريب سيول الألفاظ الدخيلة، لكن مجامع اللغة العربية منعزلة عن المجتمع، و لا يلتزم بقراراتها أحد، و تفتقد إلى الدعم الرسمي، و المساندة القانونية.
اللغة العربية أجدر لغات العالم بحمل العلم، لكن لن يتحقق هذا في ظل الظروف الراهنة إلا بشرطين:
الأول: توافر إرادة رسمية لدعم اللغة العربية و تبني قضيتها .. ينتج عنه دعم رسمي و مساندة قانونية للمجامع و إلزام الآخرين بقراراتها.
الثاني: التوعية بأهمية اللغة العربية و خطورة قضيتها و الدعوة إليها بين الأوساط العلمية.
ـ[أبو شيبة المصري]ــــــــ[27 - 10 - 10, 09:03 ص]ـ
لا شك فى مقدرة اللغة العربية على احتواء كافة العلوم وأن تكون لغة لها، فعلوم كعلوم الفيزياء والرياضيات وسائر علوم الهندسة والكيمياء أصلها عربي وأغلب مصطلحاتها التى وضعها العرب لا زالت تستعمل بعد تحريفها إلى الأجنبية أو استبدالها بها، وأما العلوم الحديثة كعلوم الخلايا والأنسجة والوراثة وما شابهها فإنها فى الغالب علوم وصفية ومصطلحاتها اللاتينية أشبه ما تكون بالأسماء المنحوتة أو الأسماء المشتقة لا يقصد بها العلمية بمقدار ما يُراد بها الوصف، فإذا جاز استخدام الوصف فى لغة عقيمة كاللاتينية فلا شك فى جوازه فى اللغة العربية لثرائها وحيويتها.
¥