تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المكنز الكبير عرض وتحليل]

ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 07:37 ص]ـ

المكنز الكبير ()

عرض وتحليل

محمد سالم غنيم

مدرس المكتبات والمعلومات المساعد

كلية الآداب - جامعة القاهرة

يعد هذا المعجم فريداً في نوعه , جديداً في شكله و إخراجه؛ حيث يجمع لأول مرة في تاريخ المعاجم العربية عدة أشكال من المعاجم في معجم واحد شامل. لقد ضم هذا المعجم بين دفتيه معجماً للموضوعات أو المعاني أو المجالات، و معجماً ثانياً للمترادفات و المتضادات، معجماً ثالثاً لمعاني الكلمات، و معجماً رابعاً للألفاظ و الكلمات.

و يقول الأستاذ الدكتور احمد مختار عمر – رحمه الله – الذي ترأس فريق العمل فيه انه: " لا تنحصر قيمة هذا المعجم في فكرته المبتكرة، و لكن تمتد لتشمل منجهيته و إجراءات العمل فيه، و إتباعه احدث المواصفات العالمية في صناعة المعاجم و إخراجها. وما نضعه بين يدي الباحث الآن ليس عملاً معجمياً عادياً , و إنما هو نقطة تحول في صناعة المعجم العربي. إنه ليس تكراراً أو تقليداً لعمل معجمي سابق , أو جمعاً لمعجم من عدة معاجم شأن العديد في المعاجم السابقة إنما هو " موالفة " جديدة للقارئ العربي لأول مرة , نأمل أن يتذوقها و يستطيبها , ويجد منالته في سطورها "

مصادر إعداد المعجم و منهجية إعداده

لقد استغرق التخطيط لهذا المعجم و العمل فيه جمعاً و تصنيفاً وتبويباً وتحريراً ومراجعة وبرمجة وإدخالاً زحفاً ليس بالقصير. وقد وضع فريق العمل تحت يده قبل البدء في العمل , وأثناء العمل كل ما احتوته المكتبة العربية من معجمات عامة و خاصة , ومن أمثلة ذلك:

1 - المعاجم العامة؛ مثل: الصحاح للجوهري, ولسان العرب لابن منظور, والقاموس المحيط للفيروز آبادى, وتاج العروس للزبيدى, وأساس البلاغة للزمخشرى, والمقاييس لابن فارس.

2 - المعاجم المتخصصة أو الخاصة؛ ومن أبرزها معاجم الموضوعات والمجالات؛ وأهمها: المخصص لابن سيدة , وفق اللغة للثعالبى , والألفاظ الكتابية للهمذانى, وجواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر, وتهذيب الألفاظ لابن السكيت , ومعجم أسماء الأشياء للبيابيدى , والإتضاح في فقه اللغة لعبد الفتاح الصعيدي و حسن يوسف موسى ..... وغيرها.

3 - معاجم المترادفات قديمها وحديثها؛ فالقديمة مثل: الألفاظ المترادفة للرماني , والفروق اللغوية لأبى هلال العسكري, وكتاب الفرق لقطرب, والكليات لأبى البقاء الكفوى.

والحديثة مثل: معجم المعاني للمترادف والمتوارد والنقيض لنجيب اسكندر , وقاموس المترادفات و المتجانسات للأب روفائيل نخلة اليسوعى , ونجعة الرائد في المترادف و المتوارد لإبراهيم اليازجى, ومعجم الجيب للمترادفات لمسعد أبو الرجال , والمكنز العربي المعاصر لمحمود إسماعيل حسنى وآخرين , ومعجم المترادفات العربية الأصغر لوجدي رزق غالى.

وبعد استعراض هذه المعاجم السابقة وجد فريق العمل أنها لا تفي بالحاجة , ولا تلبى احتياجات الباحث المعاصر, ذلك لأنها تخلط بين القديم والحديث , أو تكفى بحشد الكلمات جنباً إلى جنب دون ترتيب معين , ودون تدقيق في معانيها , ودون إعطاء معلومات عنها تتعلق بدرجتها في الاستعمال. ومن أجل هذا وضع فريق العمل لهذا المكنز منهجاً جديداً يتجنب عيوب الأعمال المشابهة.

وقد ظهر التفرد في منهج إعداد هذا المعجم منذ نقطة البداية, وهى مرحلة جمع المادة , فلم يعتمد الفريق على معاجم السابقين اعتماداً كلياً, وإنما ضم إلى ذلك مادة غزيرة تم استيفائها من تفريغ العشرات من كتب اللغة و الأدب و دواوين الشعر, وعنية من الصحف اليومية. وربما يكفى أن نشير إلى الأسماء الآتية على سبيل المثال لا الحصر: البيان و التبيين للجاحظ, وديوان المتنبي , وديوان الجازم, وديوان شوقي, والحب في التراث لمحمد حسن عبد الله , مجمع الأمثال للميداني , ومن كنوز القرآن لمحمد السيد الداودى , وأعمال يحيى حقي , وأعمال أحمد عبد المعطى حجازي , وأعمال إبراهيم عبد القادر المازنى , وأعمال صلاح عبد الصبور, واللغة و اللون لأحمد مختار عمر .... هذا فضلاً عن عينة من بعض الصحف .... وغيرها الكثير من المادة المرجعية لكل مدخل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير