تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال إن زمن فعل الأمر هو الاسقبال فلا ينفك عنه في أي وقت من الاوقات وهذا باعتبار الحدث الذي تضمنه الفعل لا باعتبار الصيغة والعلة في ذلك لأن فعل الامر يطلب به حصول مالم يحصل نحو (يأيها المدثر قم فأنذر) أو دوام ماحصل نحو (يأيها النبي اتق الله) أو زيادته نحو (يأيها النبي حرض المؤمنين على القتال) ((والظاهر أن الدوام والزيادة معناهما واحد))

وقوله وقل به والحال فيما ضارعا

معناه أن زمن الفعل المضارع متردد بين الحال والاستقبال وصالح لهما وقوله والحال بالجر على حد مااختاره ابن مالك في قوله:

وعود خافض لدى عطف على ضمير خافض لازما قد جعلا

وليس عندي لازما اذ قد اتى في النظم والنثر الصحيح مثبتا

ثم قال:ورجح الحال اذا ماجردا وبكآنف ولام الابتدا

ونفيه بليس ما وان وجب

قال بأن الحال يترجح على الاستقبال في مسألة واحدة وهي عند تجرد الفعل المضارع من القرائن الدالة على الحال والاستقبال والماضي والعلة في ذلك هي أن زمن الحال أقرب من زمن الاستقبال بالنسبة لزمن التكلم فيحمل عليه لأن الحمل على الأقرب عند التردد أولى وأيضا جبرا لما فات الحال من الاختصاص لان الزمن الماضي له فعل يخصه وزمن الاستقبال له فعل يخصه بخلاف زمن الحال.

ثم شرع في الكلام على صوارف الفعل المضارع للحال وجوبا فقال: وبكآنف و ........

قال:يجب الحال أي ينصرف الفعل المضارع للحال وجوبا عند مصاحبته لوقت حاضر كآنف ونحوه كالساعة والحين والآن نحو زيد يقوم الآن أي في الوقت الحاضر

كذلك ينصرف الفعل المضارع للحال وجوبا اذا اقترنت به لام الابتداء نحو إن زيدا ليقوم

أو نفي بليس نحوليس زيد يقوم (لأن ليس لنفي الحال عند الاطلاق وأما عند التقييد فبحسب ماقيدت به)

أو نفي بما نحو مازيد يقوم (لأنها محمولة على ليس)

أو نفي بإن نحو إن زيد يقوم (لأنها محمولة على ليس)

ثم شرع في الكلام على صوارف الفعل المضارع للاستقبال وجوبا فقال:وبإذا وباقتضائه الطلب

والوعد قل فيه بالاستقبال وبكأن لعل إن لا الحال

اسناده لمتوقع ولو ونون توكيد وتنفيس كسو

ينصرف الفعل المضارع للاستقبال وجوبا عند مصاحبته لظرف مستقبل كإذا نحو أزورك إذا تزورني أي في المستقبل

وعند دلالته على الطلب نحو (والوالدات يرضعن) (والمطلقات يتربصن) لأن الطلب كما هو معلوم يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب بل بعده لامتناع تحصيل الحاصل ,قال السيوطي في عقود الجمان عند الكلام على الانشاء الطلبي: وإنما المقصود منه الطلبي طلب مايفقد وقت الطلب

كذلك يجب الاستقبال إذا كان الفعل المضارع دالا على وعد أو على وعيد واجتمعا في قوله سبحانه (يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء)

ويجب الاستقبال أيضا إذا اقترن بالفعل المضارع اداة نصب سواء أكانت ظاهرة نحو أريد أن أقرأ أو مقدرة نحو جئت لأقرا

كذلك يجب الاستقبال إذا اقترن الفعل المضارع بأداة ترج أو اشفاق نحو لعل الغيث ينزل ولعل العدو يقدم

كذلك يجب الاستقبال إذا اقترن الفعل المضارع بأداة شرط مطلقا أي سواء أكانت حرفا نحو إن يقم زيد يقم عمرو أو اسما نحو من يقم أقم معه

كذلك يجب الاستقبال إذا كان الفعل المضارع مسندا لفاعل مستقبل كقول الشاعر:

يهولك أن تموت وأنت ملغ لما فيه النجاة من العذاب

أي يهولك الموت فالموت يتوقع وقوعه في المستقبل فكذلك الهول

كذلك يجب الاستقبال إذا اقترن الفعل المضارع بلو المصدريه وعلامتها أن يصلح في موضعها أن نحو (يود احدهم لو يعمر الف سنة) او اقترن بنون التوكيد سواء اكانت شديدة أم خفيفة واجتمعا في قوله تعالى (ليسجننّ وليكونن من الصاغرين) أو اقترن به حوف تنفيس أي توسيع واستقبال كسو وسوف وسي وسف نحو سيقوم زيد وقوله:فإن أهلك فسو تجدون فقدي وإن اسلم يطب لكم المعاش

ـ[وليد اليمني السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:04 م]ـ

وبقي عليه من صوارف الفعل المضارع للاستقبال دخول هل عليه كما قال السيوطي في عقود الجمان عند الكلام على هل:

(وخصصت مضارعا بما يجي ............ )

ثم شرع في الكلام على صوارف الفعل المضارع للماضي فقال:

بلم ولمّا ربما وإذ وقد لو انصرافه مضيّا قدورد

قال ينصرف الفعل المضارع للمضي إذا دخلت عليه لم سواء أجزمته أم لم تجزمه كما في قول الشاعر:

لولا فوارس من قيس وأسرتهم يوم الصليفاء لم يوفون بالجار

وكقوله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير