أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

=== مُضَرِّيَّةٌ ===

ـ[أبو يعلى]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:53 ص]ـ

=== مُضَرِيَّةٌ ===

أَبريدَ شِعْرِيَ لَيسَ نَبعُكَ يَنضُبُ = وَبِكامِلِ البَحرِ المُصَرَّعِ يَسكُبُ

تَحيا بِماءِكَ رَوضَةٌ عَرَبيَّةٌ = فَلِمَهْ تُرى قَطَراتُ صَفوِكَ تُرهَبُ

أَبلِغْ بَريدِيَ هَمسَةً لِمُفَوَّهٍ = صَعِدَ المنابِرَ بِالعَتيقَةِ يَخْطُبُ

فَلَطالَما سَمِعَتْ رَحيقَ شُجونِهِ = أُذُنايَ أَلفاظَاً تَجيءُ وَتَذهَبُ

وَكَأَنَّها شُهْدٌ جَرى مِن ثَغرِهِ = بَل تِلكَ أَحْلى في الفُؤادِ وَأَعْذَبُ

تَرمي القُلوبَ بِآهَةٍ وَسُؤالُها = مالي أَرى الضَّادَ الفَصيحَ يُغَرَّبُ؟

وَلِمَ العُروبَةُ نُكِّسَت رَاياتُها = أَوَ لَم يُعانِقْها الفَضاءُ الأَرحَبُ؟

كَمُلَت وَرَبُّ العَرشِ أَكمَلَ نورَها = وَسَمَتْ بِما نَطَقَ الرَّسولُ الأَطيَبُ

تِبيانُها في فُصِّلَت وَالرَّعِدِ وَال = أَحقافِ نورٌ كَيفَ نورٌ يُحْجَبُ

وِبِها العُلومُ تَزَيّنَتْ وَتكامَلَتْ = لا شَيءَ عَنها في الدَّنا قَد يَعْزُبُ

كَم خَطَّ ماسِرجيسُ وَالبِطريقُ في = نَقلِ العُلومِ الغامِضاتِ وَرتَّبوا

مُضَرِيَّةٌ تَزكو العُلومُ بِضادِها = فَلَكَم بِلامِعِها استَضاءَ الكَوكَبُ

سَل جامِعَ الأمَويِّ كَم قَد زارَهُ = عُجْمٌ تُنافِسُ في العُلومِ وَتَطلُبُ

وَالقَيرَوانَ بِتونِسٍ سَلهُ وَهَل = تَجِدُ العَتيقَ إِذا تَكَلَّمَ يَكذِبُ

ياعاذِلي وَالجَهلُ يَملأُ عَذلَهُ = وَلَهُ الإِساءَةُ في التَّحاوُرِ مَذهَبُ

أَتَعُدُّ عِلمَ المُبدِعينَ ضَلالَةً = وَجزاءُ ناظِرِهِ جَهَنَّمُ تَلهَبُ؟

وَعَذَلتَني وَلَقَد تَكَدَّرَ خاطِري = أَحَفيدُ عُرْبٍ في الجَهالَةِ يَرغَبُ؟

وَرَأَيتُ مِنكَ الحَيفَ حينَ عَذَلتَني = وَوَجَدتُ نُصحَكَ عَلقَماً لا يُشرَبُ

قُلتَ استَعِذْ مِن جَهلَهُم فَنَصَبتَها = فَلِمَ الجَهالةَ في النَّصيحَةِ تَنصِبُ؟

وَمِنَ البّلِيَّةِ نِسبَةٌ عَرَبيَّةٌ = وَيُرى اللسانُ لَغيرِ عُرْبٍ يُنسَبُ

...

أبو يعلى محمود الجمل اليمني

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[08 - 11 - 10, 08:09 ص]ـ

لا فض فوك يا أبا يعلى.

يسلم ثُمَّك - كما يقولون -:)

ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[08 - 11 - 10, 09:09 م]ـ

بارك الله فيك

ما احسنها

ـ[الكهلاني]ــــــــ[13 - 11 - 10, 03:50 ص]ـ

أحسنت يا أبا يعلى وأجدت.

لا فض فوك