ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 02:13 م]ـ
قالَ فيصلٌ المنصور: ((وأنا أنصح للمبتدئ الذي يبتغي عِلْمَ اللغةِ أن يقرأ أولاً (مختارَ الصحاح)، ثمَّ ينتقل إلى (إصلاح المنطق)، ثمَّ إلى (فقه اللغة) للثعالبي. وليَدع (الفصيح)، و (الكفاية).
[هذه الكتب صالحة لطالب اللغة. أمَّا طالب البيان، فقد بيَّنتُ ما يناسِبه في أصل المقال].))
والمقال المذكور هو (السبيل إلى البيان) وقد وضعته قبل هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210795
ـ[الكهلاني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 03:41 م]ـ
ممكن تذكر لي أهمية مختار الصحاح.
إن كنت ستحفظه فنعما هو، وإن كنت إنما تقرأ فلا تضع زمانك، والقراءة في الكتب الكبار كاللسان وغيره أعود عليك وأنفع لك. ونسخة مختار الصحاح التي عندي في 800 صفحة، فلو أن طالب العلم جمع همته وحفظ كل يوم نصف صفحة فرغ منه في أقل من خمس سنين، هذا مع عدم التفرغ له والانقطاع إليه بل يحفظ نصف صفحة ويشتغل بغيره من الكتب أو المتون التي هو فيها.
أما ما نقله أخي عبد الرحمن السعودي فقد علقت عليه في موضعه، وبالله التوفيق.
ـ[أبو معاوية الأثري الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:32 م]ـ
أخي الكهلاني بارك الله فيك هل تذكر لي بعض أهم المصنفات الأدبية التي تعنى بالبيان
ـ[الكهلاني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 05:32 م]ـ
لا أدري لا علم لي بهذا، لعلك تجد بغيتك في مقالة: "السبيل إلى البيان" التي نشرها الأخ عبد الرحمن السعودي.
ـ[فتاةالإسلام]ــــــــ[24 - 11 - 10, 01:45 ص]ـ
وعليكم السلام
كيفَ تكونُ أديباً؟
((منقول من الساحات الأدبية للكاتب فتى الأدغال))
************
هذه مراسلةٌ جرتْ بيني وبينَ أحدِ الإخوةِ، وأحببتُ نشرها، حتى أستفيدَ ويستفيدَ منها الجميعُ، ولنكوّنَ لنا مدرسةً خاصّةً بالكتابةِ، وكذلكَ لأستفيدَ من آرائكم ومقترحاتكم.
أيّها الأخُ الكريمُ المُباركُ:
السلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ وبركاتهُ
وصلتني رسالتُكَ وصلكَ اللهُ بهداهُ، وكم سرّني فيها جميلُ لفظكَ، والذي دلَّ على كريم ِ أصلكَ، والنّاسُ لا تزالُ - بحمدِ اللهِ - في خير ٍ ونعمةٍ.
أيّها الأخُ الكريمُ:
الأدبُ نعمة ٌ عظيمة ٌ من نعم ِ اللهِ تعالى، وبلا شكٍّ أنّ من أعطيها فقد أعطيَ خيراً كثيراً، وقد قالَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ: " إنَّ من البيان ِ لسحراً "، ولا زالَ النّاسُ يعرفونَ للأديبِ والناثر ِ والشاعر ِ أقدراهم، ويُعلونَ ذكرهم، ويحفظونَ مكانتهم، وقديماً قالوا في الأمثالِ: الشعرُ ديوانُ العربِ.
والكلامُ عن أصول ِ الكتابةِ، وتقويةِ الأسلوبِ طويلٌ ذو فصول ٍ، ويحتاجُ إلى وقتٍ ذي فُسحةٍ، إلا أنّهُ باتفاق ِ علماءِ الأدبِ، يأتي بالقراءةِ الواسعةِ، وبالممارسةِ وكثرةِ الكتابةِ، إضافة ً إلى مُحاكاةِ أساليبِ الكتّابِ الأقدمينَ، والسير ِ على طريقتهم، وانتهاجِ نهجهم، إلى أن تختصّ بأسلوبٍ خاصٍّ بكَ.
ومن الناس ِ من لا يكونُ عندهُ ذلكَ الأسلوبُ الحسنُ، ولا الموهبةُ الكتابيّةُ، ولا الحسُّ الأدبيُّ، ولا تكونُ لديهِ ذخيرة ٌ من المعلوماتِ حاضرة ٌ لديهِ، ولكنّهُ مع كثرةِ البحثِ والقراءةِ وممارسةِ الكتابةِ، يصبحُ شخصاً مطبوعاً على الأدبِ وحسن ِ الإنشاءِ.
وهناكَ العديدُ من الكتبِ النافعةِ في مجال ِ النثر ِ وأصولهِ.
منها على سبيل ِ المثالِ:
كتابُ المثلِ السائرِ في أدبِ الكاتبِ والشاعرِ، لابن الأثير ِ، وهو كتابٌ عظيمُ النفع ِ جدّاً، وفيهِ من الفوائدِ وحُسن ِ الترتيبِ ما يجعلُ قارئهُ لا يملُّ أبداً، بل لا أبالغُ لو قلتُ أنّهُ الكتابُ الأوحدُ في هذا البابِ، وعنهُ تتشعبُ بقيّة ُ الكتبِ، ومن فهمهُ فقد فُتحَ عليهِ خيرٌ عظيمٌ في الأدبِ والكتابةِ والنقدِ.
كتابُ: الصناعتينِ، لأبي هلال العسكري، وهو كتابٌ ممتعٌ جداً، وفيهِ الكثيرُ من طرق ِ الكتّابِ وطُرقِ استخراج ِ المعاني، وكذلكَ كيفيّةُ ممارسةِ النقدِ، والتف ضيلِ بينَ المعاني والألفاظِ.
كتابُ: البيان ِ والتبيين ِ، لأبي عثمان الجاحظِ، وهو كتابٌ فريدٌ في بابهِ، وقد جمعَ أصولاً هامّةً في البلاغةِ والأساليبِ، ولكنّهُ غيرُ مرتّبٍ، ومع ذلكَ فهو مهمٌّ للغايةِ.
¥