تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فِي مَثْلِ هَذاْ اليومِ مِنْ سنة 350هـ خَرَجَ أبو الطيبِ المتْنَبِي مِنَ العِرَاْق قائلاً: عيدُ بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ ...

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 07:42 م]ـ

فِي مَثْلِ هَذاْ اليومِ مِنْ سنة 350هـ خَرَجَ أبو الطيبِ المتْنَبِي مِنَ العِرَاْق قائلاً: عيدُ بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ ...

ليلة عرفه ليس اليوم بالتحديد .....

هي ذكرى يتذكرها حين يمر عيد قبله عرفه وحال أبي الطيب تتراء أمام عين محبيه،،،

انقطع أبو الطيب بعد إنشاد هذه القصيدة لا يلقى الأسودَ إلاَّ أن يركب فيسير معه في الطريق، وعمل على الرحيل، وقد أعدّ كلَّ ما يحتاج إليه على ممر الأيام بلطف ورفق، ولا يعلم به أحد من غلمانه، وهو يظهر الرغبة في المقام، وطال عليه التحفظ، فخرج ودفن الرماح في الرمال، وحمل الماء على الإبل لعشر ليال، وتزود لعشرين، وقال في يوم عرفة قبل سيره من مصر بيوم:

عيدُ بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ ... بما مضى أمِ لأمر فيكَ تجديدُ

ومنها:

إني نزلتُ بكذابين ضيفُهمُ ... عن القرى وعن التَّرحال محدودُ

جودُ الرجالِ من الأيدي وجودُهمُ ... من اللسانِ فلا كانوا ولا الجودُ

ومنها:

أكلما اغتال عبدُ السوءِ سيده ... أو خانه فله في مصرَ تمهيدُ

صار الخَصيُّ إمامَ الآبقين بها ... فالحرُّ مستعَبدُ والعبدُ معبود

وآخرها:

أولى اللثامِ كُوَيفيرُ بمعذرِة ... في كل لؤم وبعضُ العذرِ تَفْنيدُ

وذاك أنَّ الفحولَ البيضَ عاجزةُ ... عن الجميل فكيف الخصية السود

وفي يوم العيد سار من مصر هارباً، وأخفى طريقه، فلم يؤخذ له أثر، حتى قال بعض أهل البادية: هبه سار فهل محا أثره؟ وقال بعض المصريين إنما عمل طريقاً تحت الأرض، وتبعته البادية والحاضرة من سائر الجوانب، وبذل كافور في طلبه ذخائر الرغائب، وكتب إلى عماله في سائر أعماله، ودخل أبو الطيب إلى موضع يعرف بنخل بعد أيام، وسار حتى قرب من النقاب فرأى رائدين لبني سليم على قلوصين، فركب الخيل، وطردهما، حتى أخذهما، فذكروا له أن أهلها أرسلوهما رائدين، فاستبقاهما ورد عليهما القلوصين وسلاحهما، وسارا معه حتى توسط بيوت بني سليم آخر الليل، فضرب له ملاعب خيمة بيضاء، وذبح له، وسار إلى النقيع، فنزل ببادية معن، فذبح له، وسار إلى أن دخل حسمي، وهي أرض كثيرة النخل، وطابت له حسمي، فأقام بها شهراً، وكان نازلاً بها عند وردان بن ربيعة الطائي، فاستغوى عبيده، وأجلسهم مع امرأته، فكانوا يسرقون له الشيء بعد الشيء من رحله. وكاتب الأسود سائر قبائل العرب في طلبه، وظهر لأبي الطيب فساد عبيده، وكان وردان الطائي يرى عند أبي الطيب سيفاً مستوراً، فسأله أن ينظره، فأبى، لأنه كان على قائمته مائة مثقال من الذهب، وكان السيف ثميناً، فجعل الطائي يحتال على العبيد بامرأته، طمعاً في السيف، لأن بعضهم أعطاه خبره، فلما أنكر أبو الطيب أمر العبيد، ووقف على مكاتبة الأسود، ترك عبيده نياماً، وتقدم إلى الجمال فشد عليها أسبابه، وسار والقوم لا يعلمون برحيله، وطرح عبيده على الإبل وهم لا يعلمون، وأخذ في المسير، وأخذ بعض العبيد السيف في الليل، فدفعه إلى عبد آخر مع فرسه، وجاء ليأخذ فرس أبي الطيب، فتنبه له، فقال الغلام: أخذ العبد الفرس يغالطه، وعدا نحو الفرس ليقعد في ظهره فالتقى هو وأبو الطيب عند الحصان، وسل العبد السيف فضرب رسنه، وضرب أبو الطيب وجه العبد، وأمر الغلمان بقتله، وكان هذا العبد أشد من معه وأفرس، فقال أبو الطيب القطعة التي أولها:

أعددت للغادرين أسيافاً ... أجدع منهم بهن آنافا

يوسف البديعي: الصبح المنبي عن حيثية المتنبي: 1/ 32.

الاحد، 28 ذو القعدة، 1430

15/ 11 /2009

عيدكم مبارك وأعاده الله لنا رحمة ونعمة وخيرا وافرا، وزادنا به علما وورعا وخوفا منه وحبا إليه.


رَأيتُكِ اليَوْمَ يا بَغَدَاْدَ بَعَدَ خَمْسةَ عَشرَ سنةً فِرَاْقاً وَكَاْنَ لاِزَمَاً. [هذا ماجرى لي اليوم] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227381)
مَادةُ الإسلاميةِ فِي العراقِ اصْبَحَتْ مَادةً رافضيةً ووافقوا على كتابةِ سيرةِ السيدة عائشة وسعد بن ابي وقاص. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=226976)
المقدمه المنطقية التي لايسع الطالب جهلها - قسم التصديقات - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174006)
معذرة للدكتور محمد العريفي كلمة لا بد أن أقولها في الأحداث ( http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345) (http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/multipage.gif 1 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345)2 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=2)3 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=3)4 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=4))
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير