[صحت نسب هذه القصيدة]
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:08 م]ـ
صحت نسب هذه القصيدة العلي بن ابي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
صرمت حبالك بعد وصلك زينب
و الدهر فيه تصرم و تقلب
نشرت ذوائبها التي تزهى بها
سودا و رأسك كالثغامة أشيب
و استنفرت لما رأتك و طالما
كانت تحن الى لقاك و ترهب
و كذاك وصل الغانيات فانه
آل ببلقعة و برق خلب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه
و ازهد فعمرك منه ولى الأطيب
ذهب الشباب فماله من عودة
و أتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألم اليك لم تحفل به
فترى له أسفا و دمعا يسكب
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا
و اذكر ذنوبك و ابكها يا مذنب
و اخش مناقشة الحساب فانه
لا بد يحصى ما جنيت و يكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته
بل اثبتاه و أ، ت لاه تلعب
و الروح فيك وديعة أودعتها
ستردها بالرغم منك و تسلب
و غرور دنياك التي تسعى لها
دار حقيقتها متاع يذهب
و الليل فاعلم و النهار كلاهما
أ، فاسنا فيها تعد و تحسب
و جميع ما حصلته و جمعته
حقا يقينا بعد موتك ينهب
تبا لدار لا يدوم نعيمها
و مشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحا أولاكها
بر لبيب عاقل متأدب
صحب الزمان أهله مستبصرا
و رأى الأمور بما تؤوب و تعقب
أهدي النصيحة فاتعظ بمقالة
فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فانه
لا زال قدما للرجال يهذب
و كذلك الأيام في غدواتها
مرت يذل لها الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز
ان التقي هو البهي الأهيب
و اعمل لطاعته تنل منه الرضا
ان المطيع لربه لمقرب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة
و اليأس مما فات فهو المطلب
و اذا طمعت كسيت ثوب مذلة
فلقد كسي ثوب المذلة أشعب
و توق من غدر النساء خيانة
فجميعهن مكائد لك تنصب
لاتأمن الأنثى حياتك انها
كالأفعوان يراع منها الأنيب
لاتأمن الانثى زمانك كله
يوما و لو حلفت يمينا تكذب
تغرى بطيب حديثها و كلامها
و اذا سطت فهي الثقيل الأشطب
واجه عدوك بالتحية لا تكن
منه زمانك خائفا تترقب
و احذره يوما ان أتى ك باسما
فالليث يبدو نابه اذ يغضب
ان الحقود و ان تقادم عهده
فالحقد باق فالصدور مغيب
و اذا الصديق رأيته متعلقا
فهو العدو و حقه يتجنب
لا خير في ود امرىء متملق
حلو اللسان و قلبه يتلهب
يلقاك يحلف انه بك واثق
و اذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
و يروغ منك كما يروغ الثعلب
و اختر قرينك و اصطفيه تفاخرا
ان القرين الى المقارن ينسب
ان الغني من الرجال مكرم
و تراه يرجى مالديه و يرهب
و يبش بالترحيب عند قدومه
و يقام عند سلامه و يقرب
و الفقر شين للرجال فانه
يزرى به الشهم الأديب الأنسب
و اخفض جناحك لأقارب كلهم
بتذلل و اسمح لهم ان أذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا
ان الكذوب لبئس خلا يصحب
و ذر الحسود و لو صفا لك مرة
أبعده عن رؤياك لا يستجلب
وزن الكلام اذا نطقت و لا تكن
ثرثارة في كل ناد تخطب
و احفظ لسانك و احترز من لفظه
فالمرء يسلم بالسان و يعطب
و السر فاكتمه و لا تنطق به
فهو الأسير لديك اذ لا ينشب
و احرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
ان القلوب اذا تنافر ودها
شبه الزجاجة كسرها لايشعب
و كذاك سر المرء ان لم يطوه
نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لاتحرصن فالحرص ليس بزائد
في الرزق بل يشقي الحريص و يتعب
و يظل ملهوفا يروم تحيلا
و الرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز فالناس يؤتي رزقه
رغدا و يحرم كيس و يخيب
أدي الأمانة ,و الخيانة فاجتنب
و اعدل و لا تظلم فيطيب المكسب
و اذا بليت بنكبة فاصبر لها
أوقد رأيت مسلما لا ينكب
و اذا أصابك في زمانك شدة
وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فالجأ لربك انه أدنى لمن
يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل
ان الكثير من الورى لا يصحب
و اجعل جليسك سيدا تحظى به
حبر لبيب عاقل متأدب
و احذر من المظلوم سهما صائبا
و اعلم بأن دعاءه لا يحجب
و اذا رأيت الرزق ضاق ببلدة
و خشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا
طولا و عرضا شرقها و المغرب
فقلد نصحتك ان قبلت نصيحتي
فالنصح أغلى ما يباع و يوهب
خذها اليك قصيدة منظومة
جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم و آداب و جل مواعظ
أمثالها لذوي البصائر تكتب
فاصخ لوعظ قصيدة أولاكها
طود العلوم الشامخات الأهيب
أعني عليا و ابن عم محمد
من ناله الشرف الرفيع الأنسب
يارب صل على النبي و آله
عدد الخلائق حصرها لا يحسب
ـ[وليد]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:25 م]ـ
أظنها لصالح بن عبدالقدوس
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:47 ص]ـ
هل أنت متاكد وفقك الله
ـ[وليد]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:03 ص]ـ
نعم أخي
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 11:57 م]ـ
جزاك الله خير
لني قراته في ديوان علي بن ابي طالب رضي الله عنه
تحقيق نعيم زرزور
طبعة دار الكتب العلمية
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:42 م]ـ
هناك أبيات تذكر في ديوان علي رضي الله عنه و هي ليست له حقيقة و القصيدة كما قال الأخ لصالح عبد القدوس.
¥