تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دراسة هامة حول موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقداً

ـ[ابن الصلاح]ــــــــ[21 - 06 - 02, 06:39 م]ـ

دراسة هامة حول موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقداً

هذه دراسة - من عنوانها - هامة جديرة بالتأمل؛ ليت مشرفي الموقع تثبيتها لوقوف أكبر عدد ممكن من الأخوة عليها.خصوصا وأن هذه الدراسة العلمية الموثّقة قام بها باحث متخصص هو الدكتور / سعد بن موسى الموسى الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة أم القرى.

وكذلك نُشرت بمجلة علمية محكّمة أعني بها " مجلة جامعة أم القرى " في عددها الأخير ربيع الأول من هذه السنة 1423هـ.

وأنقل لكم تلك الدراسة كما هي من غير تصرف لتتم الفائدة وأرجو من الله عزوجل أن أكون داخلا تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم " الدال على الخير كفاعله ":

موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية

نسبا ومعتقداً

د. سعد بن موسى الموسى

أستاذ مساعد بكلية الشريعة بجامعة أم القرى

ملخص البحث

الإمام الذهبي إمام واسع الثقافة برع في علوم عديدة منها الحديث والسيرة والتاريخ، وله في التاريخ كتب هامة لا يستغني عنها باحث في التاريخ، وله وقفات عند حوادث التاريخ، ومنها موقفه من الدولة العبيدية حيث تعرض لها في كتبه من نواحي متعددة، واخترت من هذه الجوانب النسب والمعتقد.

ومن النتائج التي توصلت إليها:

1 - سعة علم الإمام الذهبي ودقة أحكامه.

2 - الإجماع على كذب الدول العبيدية في انتسابها إلى آل البيت.

3 - إجماع علماء الأمة المعتبرين على كفر وردة بني عبيد.

* * *

مقدمة:

الذهبي إمام من أئمة الإسلام الكبار له في كل علم مشاركة واهتمام، وقد كان له في التاريخ وقفات هامة تنم عن دراسة عميقة متأنية أنتجت موقفا واضحا من العبيديين أو من عرفوا عند بعض المؤرخين بالفاطميين. والعبيديون كتب عنهم المؤرخون قديماً وحديثاً كتابات كثيرة، وكان لبعضهم موقف في الدفاع عنهم وعن كيانهم، ويبدو أن ذلك الموقف سببه التقليد لمن سبقهم أو الإعجاب وحب المخالفة، مع أن بعض من كتب عنهم يتبرأ من معتقداتهم. ([1])

وبالغ بعضهم في الدفاع عنهم، حتى عد من يقدح فيهم أنه يقدح في الدين الإسلامي. ([2])

وهذا البحث محاولة لتتبع بعض ماجاء في كتابات الإمام الذهبي حول هذه الدولة نسبا، ثم جمعاً للعقائد التي كان يعتقدها بنو عبيد في الله والرسل والصحابة وغيرها من عقائد الإسلام، ولم ينفرد الذهبي بهذه المعلومات عنهم وقد وجدت عدداً من المؤلفات القديمة والحديثة توافق الذهبي وتدعم أراءه حول هذه الدولة المنبثقة عن فرقة الإسماعيلية.

نبذة عن الإمام الذهبي:

هو الإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، ولد في شهر ربيع الآخر سنة 673هـ وتوفي سنة 748هـ نشأ وترعرع في بيئة علمية وكان والده يعمل في الذهب المدقوق، ولذا سمي بالذهبي.

ابتدأ طلب العلم وهو في سن الثامنة عشرة، وأهتم بعلم القراءات حتى أصبح على معرفة جيدة بالقراءات، وبأصولها ومسائلها، وهو لما يزل فتى لم يتعد العشرين من عمره. وترقى به الحال حتى صار شيخ الحلقة في الجامع الأموي

عام 693هـ. أما في الحديث فقد اجتهد في طلب الحديث فسمع مالا يحصى كثرة من الكتب والأجزاء. ولم تكن القراءات والحديث هما دراسته فقط بل درس النحو والتاريخ وعلم الرجال. ومع مشاركته في كثير من العلوم إلا أن مكانته العلمية وبراعته تظهر مشرقة متألقة عند دراسته محدثا ومؤرخا وناقداً. مع أنه عاش في بيئة غلب عليها الجمود والنقل والتلخيص، ولكنه تخلص من كثير من ذلك. ولم يقتصر في تأليفه على عصر معين بل درس العصور التاريخية حتى عصره. ([3])

وتمثل طريقته في عرض التاريخ في كتابيه تاريخ الإسلام والعبر أسلوبا جديداً لايعرض التاريخ السياسي فقط كما هو الحال في كثير من كتب التاريخ السياسي، ولا يعرض تراجم الرجال فقط كما في كتب التراجم؛ بل يلخص الأحداث السياسية ثم يتوسع في تراجم الرجال حيث يعطي صورة عن الأمة بأجمعها وبكل نواحي الحياة.

وقد بلغ مكانة علمية عالية جعلت الإمام ابن حجر العسقلاني عندما يشرب من ماء زمزم يسأل الله أن يصل إلى مرتبة الذهبي. ([4])

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير