تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذلك بأن الإيمان شرط في صحة كل عبادة, وفي قبولها, كما هو بديهي معلوم من الدين بالضرورة, لا يخالف فيه أحد من المسلمين.

وذلك بأن الله سبحانه يقول: (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين).

وذلك بأن الله سبحانه يقول: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).

وذلك بأن الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء, بعضهم أولياء بعض, ومن يتولهم منكم فإنه منهم, إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين).

وذلك بأن الله سبحانه يقول: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله سيئا وسيحبط أعمالهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم).

ألا فليعلم كل مسلم وكل مسلمة أن هؤلاء الذين يخرجون على: دينهم ويناصرون أعدائهم, من تزوج منهم فزواجه باطل بطلانا أصليا, لا يلحقه تصحيح, ولا يترتب عليه أي أثر من أثار النكاح من ثبوت نسب وميراث وغير ذلك. وأن من كلن منهم متزوجا بطل زواجه كذلك, وأن من تاب منهم ورجع إلى ربه وإلى دينه, وحارب عدوه ونصر أمته, لم تكن المرأة التي تزوج حال الردة, ولم تكن المرأة التي ارتدّ هي في عقد نكاحه: زوجا له ولا هي في عصمته وأنه يجب عليه بعد التوبة أن يستأنف زواجه بها, فيعقد عليها عقدا صحيحا شرعيا, كما هو بديهي واضح.

ألا فليحتط النساء المسلمات, في أي بقعة من بقاع الأرض, وليتوثقن قبل الزواج من أن الذين يتقدمون لنكاحهن ليسوا من هذه الفئة المنبوذة الخارجة عن الدين, حيطة لأنفسهن ولأعراضهن, أن يعاشرن رجالا يظنونهم أزواجا وليسوا بأزواج, بأن زواجهم باطل في دين الله.

ألا فليعلم النساء المسلمات, اللائي ابتلاهن الله بأزواج ارتكسوا في حمأة هذه الردة, أن قد بطل نكاحهن, وصرن محرمات على هؤلاء الرجال, ليسوا لهن بأزواج, حتى يتوبوا توبة صحيحة عملية, ثم يتزوجوهن زواجا جديدا صحيحا.

ألا فليعلم النساء المسلمات, أن من رضيت منهن بالزواج من رجل هذه حاله, وهي تعلم حاله, أو رضيت بالبقاء مع زوج تعرف فيه هذه الردة: فإن حكمها وحكمه في الردة سواء.

ومعاذ الله أن ترضى النساء المسلمات لأنفسهن ولأعراضهن ولأنساب أولادهن لدينهن شيئا من هذا.

ألا إن الأمر جد ليس بالهزل, وما يغني فيه قانون يصدر بعقوبة المتعاونين مع الأعدء, فما أكثر الحيل للخروج من نصوص القوانين, وما أكثر الطرق لتبرئة المجرمين, بالشبهة المصطنعة, وباللحن في الحجة.

ولكن الأمة مسؤولة عن إقامة دينها, والعمل على نصرته في كل وقت وحين, والأفراد مسؤولون بين يدي الله يوم القيامة عما تجترحه أيديهم وعما تنطوي عليه قلوبهم.

فلينظر كل امرئ لنفسه, وليكن سياجا لدينه من عبث العبثين وخيانة الخائنين.

وكل مسلم إنما هو على ثغر من ثغور الإسلام, فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله.

وإنما النصر من عند الله ولينصرن الله من ينصره.

http://www.4quran.net/vb/showthread.php?s=&threadid=711&highlight=%D4%C7%DF%D1

وجزى الله الأخ خليل على ما اتحفنا به

ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 12:26 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير