تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:32 م]ـ

قال ابن حجر

(وكانت وفاته يوم الاثنين بلا خلاف من ربيع الأول وكاد يكون إجماعا، لكن في حديث ابن مسعود عند البزار في حادي عشر رمضان، ثم عند ابن إسحاق والجمهور أنها في الثاني عشر منه، وعند موسى بن عقبة والليث والخوارزمي وابن زبر: مات لهلال ربيع الأول، وعند أبي مخنف والكلبي في ثانيه ورجحه السهيلي.

وعلى القولين يتنزل ما نقله الرافعي أنه عاش بعد حجته ثمانين يوما،.

وقيل أحدا وثمانين، وأما على ما جزم به في " الروضة " فيكون عاش بعد حجته تسعين يوما أو أحدا وتسعين، وقد استشكل ذلك السهيلي ومن تبعه أعني كونه مات يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الأول، وذلك أنهم اتفقوا على أن ذا الحجة كان أوله يوم الخميس، فمهما فرضت الشهور الثلاثة توأم أو نواقص أو بعضها لم يصح، وهو ظاهر لمن تأمله.

وأجاب البارزي ثم ابن كثير باحتمال وقوع الأشهر الثلاثة كوامل، وكان أهل مكة والمدينة اختلفوا في رؤية هلال ذي الحجة فرآه أهل مكة ليلة الخميس ولم يره أهل المدينة إلا ليلة الجمعة، فحصلت الوقفة برؤية أهل مكة، ثم رجعوا إلى المدينة فأرخوا برؤية أهلها فكان أول ذي الحجه الجمعة وآخره السبت، وأول المحرم الأحد وآخره الاثنين، وأول صفر الثلاثاء وآخره الأربعاء، وأول ربيع الأول الخميس فيكون ثاني عشره الاثنين،

وهذا الجواب بعيد من حيث أنه يلزم توالي أربعة أشهر كوامل، وقد جزم سليمان التيمي أحد الثقات بأن ابتداء مرض رسول الله كان يوم السبت الثاني والعشرين من صفر ومات يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول، فعلى هذا كان صفر ناقصا، ولا يمكن أن يكون أول صفر السبت إلا إن كان ذو الحجة والمحرم ناقصين فيلزم منه نقص ثلاثة أشهر متوالية، وأما على قول من قال: مات أول يوم من ربيع الأول فيكون اثنان ناقصين وواحد كاملا، ولهذا رجحه السهيلي.

وفي " المغازي لأبي معشر " عن محمد بن قبس قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لإحدى عشرة مضت من صفر، وهذا موافق لقول سليمان التيمي المقتضي لأن أول صفر كان السبت، وأما ما رواه ابن سعد من طريق عمر بن علي بن أبي طالب قال: " اشتكى رسول الله يوم الأربعاء لليلة بقيت من صفر فاشتكى ثلاث عشرة ليلة، ومات يوم الاثنين لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول " فيرد على هذا الإشكال المتقدم، وكيف يصح أن يكون أول صفر الأحد يكون تاسع عشرينه الأربعاء؟ والغرض أن ذا الحجة أوله الخميس، فلو فرض هو والمحرم كاملين لكان أول صفر الاثنين، فكيف يتأخر إلى يوم الأربعاء، فالمعتمد ما قال أبو مخنف، وكأن سبب غلط غيره أنهم قالوا مات في ثاني شهر ربيع الأول فتغيرت فصارت ثاني عشر، واستمر الوهم بذلك يتبع بعضهم بعضا من غير تأمل، والله أعلم.

وقد أجاب القاضي بدر الدين بن جماعة بجواب آخر فقال.

يحمل قول الجمهور لاثنتي عشرة ليلة خلت أي بأيامها فيكون موته في اليوم الثالث عشر، ويفرض الشهور كوامل فيصح قول الجمهور.

ويعكر عليه ما يعكر على الذي قبله مع زيادة مخالفة اصطلاح أهل اللسان في قولهم لاثنتي عشرة فإنهم لا يفهمون منها إلا مضي الليالي، ويكون ما أرخ بذلك واقعا في اليوم الثاني عشر

)

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 05 - 03, 11:16 م]ـ

قد طالت غيبة أخينا الشيخ ابن وهب أعاده الله بالسلامة إلينا

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 07, 12:21 ص]ـ

النتيجة أنه ما ثبت تاريخ المولد النبوي أبداً

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 07, 10:49 م]ـ

قول الحافظ "وهذا الجواب بعيد من حيث أنه يلزم توالي أربعة أشهر كوامل" صحيح. وقول السهيلي غلط، فزيادة على ما سبق بيانه، فلا يعقل أن يقر الرسول صلى الله عليه وسلم أهل المدينة على خطأئهم في التقويم بعدما تبين لهم الصواب فيه.

ـ[أبو وئام]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:34 ص]ـ

منذ سنوات وقع في يدي كتاب عن العالم الفلكي المصري محمود باشا واختصر فيه صاحبه بحثا حول يوم مولد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووجد أنه التاسع من شهر ربيع الأول.

ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 04 - 07, 09:32 م]ـ

جزاكم الله خيراً على هذا البحث العلمي الماتع.

وهذا هو أيها الأخوة ما أدعو إليه دائماً من وجوب العودة إلى العلم المحقق في كل شأننا فهو الحكم الفصل دائماً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير