ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 02 - 07, 01:43 ص]ـ
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (12/ 77 - 78): (أما تأخر علي رضي الله عنه عن البيعة فقد ذكره علي في هذا الحديث واعتذر أبو بكر رضي الله عنه ومع هذا فتأخره ليس بقادح في البيعة ولا فيه أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ولا كل أهل الحل والعقد وإنما يشترط مبايعة من تيسر إجماعهم من العلماء والرؤساء ووجوه الناس وأما عدم القدح فيه فلأنه لا يجب على كل واحد أن يأتي إلى الإمام فيضع يده في يده ويبايعه وإنما يلزمه إذا عقد أهل الحل والعقد للإمام الانقياد له وأن لا يظهر خلافا ولا يشق لعصا وهكذا كان شأن علي رضي الله عنه في تلك المدة التي قبل بيعته فإنه لم يظهر على أبي بكر خلافا ولا شق العصا ولكنه تأخر عن الحضور عنده للعذر المذكور في الحديث ولم يكن انعقاد البيعة وانبرامها متوقفا على حضوره فلم يجب عليه الحضور لذلك ولا لغيره فلما لم يجب لم يحضر وما نقل عنه قدح في البيعة ولا مخالفة ولكن بقى في نفسه عتب فتأخر حضوره إلى أن زال العتب وكان سبب العتب أنه مع وجاهته وفضيلته في نفسه في كل شيء وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك رأى أنه لا يستبد بأمر إلا بمشورته وحضوره وكان عذر أبي بكر وعمر وسائر الصحابة واضحا لأنهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة ولهذا أخروا دفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة لكونها كانت أهم الأمور كيلا يقع نزاع في مدفنه أو كفنه أو غسله أو الصلاة عليه أو غير ذلك وليس لهم من يفصل الأمور فرأوا تقدم البيعة أهم الأشياء) أ. هـ
ويقصد بالحديث حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين في سؤال فاطمة رضي الله عنها ميراثها ...
وينظر: البداية والنهاية (5/ 281) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام د. ناصر الشيخ (2/ 520 - 531)
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بايع سيدنا على بن ابي طالب رضي الله عنه كما بايع غيره من الصحابة رضوان الله عليهم و لم يتأخر كما انه لم يكن هناك اي غضب منه او نفور هذا ما يجب ان نجزم به و الله الهادي و السلام
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[11 - 03 - 07, 02:24 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:59 ص]ـ
ناقش أستاذنا الدكتور خالد كبير علال هذه المسألة في مقال له أورده هنا للفائدة:
تحقيق موقف علي بن أبي طالب من خلافة
أبي بكر الصديق
- عرض و نقد –
الدكتور خالد كبير علال – قسم التاريخ و الجغرافيا- المدرسة العليا للأساتذة –بوزريعة-
تضاربت الروايات التاريخية و الحديثية في تحديد موقف علي بن أبي طالب من تولي أبي بكر الصديق –رضي الله عنهما- للخلافة (سنة 11ه)، و اختلفت اختلافا كبيرا، و قد قسّمتُها إلى أربع مجموعات، الأولى ذكرت أن بني هاشم- من بينهم علي- رفضوا مبايعة أبي بكر.و الثانية قالت أن عليا بايعه تحت التهديد و الإكراه.و الثالثة ذكرت أنه سارع إلى مبايعته طواعية دون إكراه. و الرابعة قالت أنه تأخر عن البيعة 6 أشهر ثم بايعه. فأين الخبر الصحيح من بين هذه الروايات المتضاربة؟.
أولا: عرض الروايات:
تضم المجموعة الأولى خمس (05) روايات، الأولى مفادها أن بني هاشم –من بينهم علي- لما بلغهم خبر بيعة الناس لأبي بكر الصديق غضبوا،و قال العباس: فعلوها و رب الكعبة؛ و قال بعضهم: نحن أولى بمحمد،و قال آخر: بنو هاشم أولى بالخلافة،و أن قريشا أخذتها بالتمويه.
¥