تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 08:59 م]ـ

الذي تبين لي من دراسة روايات هذه الحادثة هو أن علي بن ابي طالب قد بايع ابابكر في المسجد في البيعة التي حدثت عقب بيعة السقيفة، ولم ينزع يدا من طاعة قط، مع انه كان يرى أن له حظا في الامر، فلما غاضبت فاطمة عليها السلام ابا بكر في أمر الميراث وهجرته،لم يشأ علي أن يخذلها أو يغيظها بمجالسة من رأت أنه غصبها حقها، فجانب ابا بكر ــ وهو مجتهد في ذلك ولعله كان له في مسألة الميراث رأي غير الرأي الذي رآه ابوبكر ــ فلما توفيت فاطمة عليها السلام،راجع علي الجماعة وجدد البيعة لئلا يظن ظان أو يتوهم متوهم.

والحديث الذي أشار اليه الاخ ابو صاعد يثبت بجلاء هذا الذي قلته من أن الفترة في العلاقة بين ابي بكر وعلي وقعت بعد ليال من وفاة سيدنا رسول الله لأن مطالبة فاطمة بالميراث كانت بعد ليال من الوفاة.

ثم أترون أن عليا لو كان يرى أنه أحق بالخلافة من غيره وأن ابا بكر قد غصبهاه، أكان يترك المطالبة بهذا الحق الذي تهون فيه النفوس ــ خاصة على مذهب الرافضة الذين يرون الامامة اصلا من اصول الدين ــ ثم يشتغل بالمطالبة بأمر زهيد من امر الدنيا؟ هذا ما لا يكون.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير