تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

** ان الذين يريدون سلخ التاريخ العربي عن الاسلامي , ويكرسون هذا التاريخ في المناهج التدريسية لهذه الامة , لهم قوم يريدون أن يستمر تحطيم هذه الامة , وتحطيم الشخصية العربية والاسلامية معا.

وعلى جيل الصحوة أن يدرك أن هذه الامة ماكانت شيئا بغير الاسلام , وان الذين وضعوا المناهج التاريخية فدرسوا على الجيل تاريخ العرب وكأنه شيء منفصل عن تاريخ الاسلام , قد أخطأوا مرتين , وعلى شباب الصحوة أن يعرف أن عودة هذه الامة الى ماكانت عليه منوط بادراكه هذه الحقيقة بعمق , وحمله ذات الراية التي حملها عمر بن الخطاب وفهمها , وان النصر والتمكين رهن بحمله لهذه الراية وعدم سماحه بسقوطها ولو قطعت يداه, كجعفر الطيار الذي احتضن الراية بصدره وعضديه ولم يدعها تسقط , حتى يهيء الله من بعده من يحملها بنفس القوة.

** التاريخ .. والحضارة:- بتصرف-


يحكي التاريخ أنه مامن حضارة قامت على وجه الارض الا ذوت وانهارت , وذلك بما دخلها من نقائص وعيوب , الا الحضارة الاسلامية , فلقد كانت هذه الامة تقوم من عثراتها دائما , وتعاود الوقوف على قدميها , وذلك على الرغم من شدة المؤثرات الداخلية والخارجية التي دكت حصونها دائما.
ويعود ذلك الى سببين رئيسسيين: أولهما عوامل الحياة الذاتية في هذه الحضارة ومقوماتها.
وثانيا: انها حضارة تقوم على مصلحة الانسان فحسب , دون أن تأخذ بعين الاعتبار أي مصلحة سواه.

وان دور التاريخ أن يسجل هذه الحقائق لاأن يطمسها , وان من أهم مقاصد تسجيل التاريخ الاسلامي , أن يقدم للأمة _ان لم يكن للآخرين _ صورة حية عملية عن حياة المسلمين خلال أربعة عشر قرنا , ليتعرف الناس على هذه الطاقة الغريبة والعجيبة التي وضعها ربنا في هذا الدين ليصنع هؤلاء الرجال على مدار عصور التاريخ الاسلامي وأزمانه.
**سلوك المسلم:-بتصرف-

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير