[ما هو توجيه اتهام الإمام يحيى لحفص بالكذب]
ـ[عبد الكريم الحربي]ــــــــ[27 - 08 - 04, 12:50 ص]ـ
بسم الله
وجدت في الكامل لابن عدي هذا
أنا الساجي ثنا أحمد بن محمد البغدادي قال سمعت يحيى بن معين يقول كان حفص بن سليمان وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا
الكامل في ضعفاء الرجال ج2/ص380
فما هو توجيه هذا مع أن جميع العلماء لم يتلفظوا بهذا حسب الاستقراء والتتبع فقط قالوا هو متروك الحديث أو ضعيف.
وحسب علمي وهو قليل وحسب اطلاعي وهو قاصر أن التوجيه لا يخرج من ثلاثة أمور:
الأمر الأول: تقديم رواية الدوري عن يحيى لطول لزومه وصحبته له وغالب العلماء تقبلوا رواياته.
الأمر الثاني: تعليل هذا بتشدد يحيى رحمه الله.
الأمر الثالث: لم يوافقه العلماء على ذلك.
وثمة أمر رابع وهو لايوجد ترجمة لأحمد بن محمد البغدادي المشهور ببن محرز.
والباقي على طلاب العلم هنا وفقهكم الله خاصة الشيخ يحيى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 04, 07:37 ص]ـ
حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي البزّاز المتوفّى (180) وقيل قريباً من (190). وهو حفص بن أبي داود القارئ نزيل بغداد: ضعيف متروك، متهم بالكذب ووضع الحديث، وقد حدَّثَ عن جمعٍ أحاديثاً بواطل.
وقال أبو قُدامة السّرخسيّ، وعُثمان بن سَعيد الدّارمي عن يحيى بن مَعِين: «ليسَ بثقة». قلت: هذا جرح لعدالته واتهام له بالكذب.
وقال عليّ بنُ المَديني: «ضعيفُ الحديث وتركتُه على عَمْد».
وقال إبراهيم بن يَعْقوب الجُوزْجانِي: «قد فُرِغَ منه من دَهْرٍ».
وقال البُخاري: «تركوه». قلت: وهذه إحدى أردئ أنواع الجرح عند البخاري. وقد ذكره أيضاً في كتابه "الضعفاء" وهو مخصصٌ للمتروكين والهلكى.
وقال مُسلم: «مَتْروك».
وقال النّسائِي: «ليسَ بثقة ولا يكتب حديثه». قلت: وهذا اتهام بالكذب. وقال النسائي في مَوْضع آخر: «متروك».
وقال صالح بن محمّد البَغدادي: «لا يكتب حديثُه، وأحاديثه كلّها مناكير».
وقال زكريا بن يَحْيَى السّاجي: «يحدّث عن سِماك، وعَلقمة بن مَرْثَد، وقَيْس بن مُسْلم، وعاصِم أحاديث بواطيل». فهو حتى عن شيخه عاصم ليس بثقة، فكيف عن غيره؟!
وقال أبو زُرْعة: «ضعيفُ الحديث».
و قال ابن حبان: «كان يقلب الأسانيد، و يرفع المراسيل».
و قال الدارقطني: «ضعيف».
و قال الساجي: «حفص ممن ذهب حديثه. عنده مناكير».
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتِم: سألتُ أبي عنه، فقال: «لا يُكْتَب حديثُه، هو ضَعيف الحديث، لا يصدق (وهذا اتهام بالكذب)، متروكُ الحديث». قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: «أبو بَكْر بن عَيّاش أثْبت مِنْه».
وقال عبد الرحمن بن يوسُف: «كذّاب متروك يَضَع الحديث». قلت: فهو يكذب ويتعمّد وضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: «ذاهبُ الحديث».
وقال يَحْيَى بن سَعيد، عن شُعْبة: «أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً، فلم يرده. وكان يأخذ كتب النّاس فينسخها».
وقال أبو أحمد بن عَدِي، عن السّاجيّ، عن أحمد بن محمد البَغداديّ، عن يَحْيَى بن مَعين: «كان حَفْص بن سُلَيمان، وأبو بَكْر بن عَيّاش مِن أعلم النّاس بقراءة عاصِم، وكان حَفْص أقْرأ مِن أبي بَكْر، وكان كذّاباً، وكان أبو بكر صَدُوقاً». أي فحتى لو كان حفص أقرأ، فإنه يكذب بخلاف أبي بكر (شعبة) الذي كان صادقاً.
قال ابن عدي: «و لِحَفْص غيرُ ما ذكرتُ مِن الحَديثِ، وعامّة حديثه عمّن روى عنه غير محفوظة».
و قال صالح بن محمد البغدادي: «لا يكتب حديثه، و أحاديثه كلها مناكير».
وحكى ابن الجوزي في "الموضوعات" عن عبد الرحمن بن مهدي قال: «و الله ما تحل الرواية عنه». أقول: الرواية عن الصادق حلال وإن كان ضعيفاً. لكن إن كان كذاباً فالرواية عنه حرام.
فالنقاد هنا يرمونه: بـ"وَضعِ الحديث" و "الكذب" و "سرقة الكتب". فضعفه لا يتوقف على قلة عنايته واهتمامه بالحديث، وإنما يُرمى في أمانته ودينه. ولا شك أن الضبط في الحديث شيء، وفي القراءة شيء آخر. والظاهر أنه كان محترفاً في القراءة جميل الصوت، فاشتهرت قراءته. أما في الحديث فهو كما ترى.
ـ[عبد الكريم الحربي]ــــــــ[27 - 08 - 04, 06:29 م]ـ
شيخنا الحبيب/ محمد ـ وفقه الله
هذه النقولات جميلة جدا
ولكن الست توافقني على أن الإمام ابن حجر والإمام الذهبي تركوا رمي حفص بالكذب لصدق الرجل في نفسه وإن كان واهياً في الحديث؟
يقول الإمام الذهبي: وكان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوده وإلا فهو في نفسه صادق.
ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج2/ص319
وقال ابن حجر رحمه الله: متروك الحديث مع إمامته في القراءة.
التقريب
قال الذهبي:أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث.
معرفة القراء الكبار
وحقيقة أنا لا اتصور أن يكون إمام ويكذب ويتعمد الكذب
فإن هذا من الأمور القادح في عوام الناس فضلا عن خواصهم
الإمام لا يكذب شيخي محمد الإمين
ولو قرأت سيرة حفص لقلت غير هذا
¥