تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - نقاط على حروف، التهويد الثقافي للقدس، د. حسام الخطيب، جامعة قطر، ندوة القدس، الدوحة 2000.

4 - تسويق الحلول المغشوشة، فهمي هويدي، الأهرام 5/ 9/2000.

5 - حائط البراق أم حائط المبكى، عرض كتاب للدكتور عادل حسن غنيم رئيس شعبة الدراسات التاريخية بمركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس في مصر، الأهرام 11/ 6/2001

6 - المركز الفلسطيني للإعلام، ملف خاص

ـ[السعيدي]ــــــــ[09 - 10 - 03, 09:02 م]ـ

وهذه مقاله أخرى جيده باسم

هيكل سليمان بين الواقع والاختلاق

بقلم: حاتم اسماعيل

يعتبر اليهود انفسهم ورثة عرش سليمان عليه السلام ويسعون من وراء هذا الإدعاء الى اثبات حق لهم في فلسطين، باعتبار ان مملكته كانت على هذه الأرض، ولهذا لا بد من البحث عن أساس يربطهم بهذه الأرض، وهو عبارة عن انتسابهم لابراهيم عليه السلام الذي صدر له وعد الهي في التوراة بوراثة نسله الأرض، والبحث عن هيكل سليمان عليه السلام، وقد استطاعوا ان يخدعوا سائر الناس بصحة هاتين الدعويين، رغم عدم انتساب أكثرهم الى ابراهيم عليه السلام بالنسب، ولا الى عقائده وعقائد الأنبياء بالدين.

الوعد بالأرض:

لقد ورد في التوراة وعد الهي لابراهيم عليه السلام بعد ان بشره بكثرة النسل، قائلاً:» في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام) ابراهيم (ميثاقاً قائلاً لنسلك اعطي هذه الأرض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات «(1).

وبحسب التوراة أيضاً، فقد رزق ابراهيم ثمانية أولاد هم اسماعيل بكره من جاريته المصرية هاجر، واسحاق من زوجته سارة، وستة أولاد من زوجته قطورة التي تزوجها بعد موت سارة، وهم: زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوح.

وسكن جميع أبنائه في تلك المنطقة عبر التاريخ (2)، باستثناء أبناء يعقوب بن اسحاق عليه السلام فلم يستقروا فيها أبداً، بل هجروا واستعبدوا في مصر اربعمئة وثلاثين سنة منذ أيام يعقوب عليه السلام وحتى خروج موسى عليه السلام واخراجه لهم منها، ولكنهم لم يدخلوها معه.

والسبب في ذلك ان وعد الله كان مشروطاً بتقوى الله وطاعته، فقد قال في التوراة: لأني عرفته) اي ابراهيم (لكي يوصي به بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا براً وعدلاً لكي يأتي الرب لابراهيم بما تكلم به (3)».

وأما بنو إسرائيل فلم يتركوا موبقة إلا وفعلوها، منذ عهد يعقوب عليه السلام، ولهذا كان جزاؤهم التشرد والتيه، رغم كثرة الأنبياء الذين ارسلوا اليهم، وهو ما تنبأ به موسى عليه السلام من مصيرهم (4)، وقال عزرا:» ... اللهم إني أخجل وأخزى من أن أرفع إلهي وجهي نحوك، لأن ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا واثامنا تعاظمت الى السماء، منذ أيام ابائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم ولأجل ذنوبنا قد دفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الأراضي للسيف والسبي والنهب وخزي الوجوه كهذا اليوم (5)».

وأسفار التوراة مملوءة بمثل ذلك، طيلة تاريخهم، وهو ما يؤكد عدم صحة ما تسالم عليه المؤرخون من أن أرض فلسطين حق لهم، حتى قال ظفر الإسلام خان:» إننا لا ننكر وعد الله لبني اسرائيل بفلسطين ولكن ذلك كان من الأزمنة الخالية الخ ... (6)».

فان القانون الإلهي، كما ذكرته التوراة نفسها، هو ان طاعة الله سبب الثبات في الأرض، وللتفصيل مقام اخر.

سليمان واليهود:

ان مملكة داود وسليمان L لم تكن مملكة يهودية، كما يحلو لليهود ان يصوروها، وجيشه وقوته أيضاً لم يكونا كذلك، وهو ما أخذ يؤكده الباحثون المعاصرون، فمثلاً يقول البروفسور روبنسون:» ان مما يدعو الى الاهتمام ان القوة الأساسية لهذا الجيش الدائم) جيش داود (كانت تستمد من مصادر اجنبية ... «ويعلق المؤرخ الإنكليزي جفريز قائلاً عن هذه الحقيقة انه بهذا» قد اسهم العرب بالنصيب الأكبر في اعطاء العرش لسليمان (7)».

وأما الإسرائيليون، فقد قال عنهم القران الكريم:» واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ... «(8)، واما جنوده فمن غير الانس كثيرة في القران الكريم.

وما يؤكد عدم اسرائيلية حكمه عليه السلام علاقته بملكة سبأ، ودعوتها وقومها الى الإيمان بالله حتى اسلمت معه لله رب العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير