تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مزار أيوب عليه السلام، ومزار صالح عليه السلام في يافا بفلسطين. نفحة البشام (ص86)، مع أن هناك في حضرموت في وادي سر يوجد قبر طويل عليه قبة كبيرة يزعم الناس أنه قبر صالح عليه السلام، والتاريخ لا يثبت وجود قبر صالح عليه السلام في حضرموت لأنه مات في الحجاز. تاريخ حضرموت السياسي (ص53). كما وأن في عُمان في منطقة صلالة يوجد قبر ينسب لنبي الله أيوب عليه السلام.

ضريح الخليل عليه السلام، و عليه قبة و بابه من فضة، و ضريح إسحاق و يعقوب و يوسف عليهم السلام، و كل تلك الأضرحة داخل مسجد كبير في مدينة الخليل. نفحة البشام (ص 86).

ضريح يونس عليه السلام في بلدة (حلحول) بين القدس و الخليل، و كان به عمارة جديدة لم تكتمل. نفحة البشام (ص101)، مع أن هناك جامعاً كبيراً به ضريح في قرية نينوى في العراق يدعى (جامع النبي يونس) وهو أحد الجوامع الكبيرة المقصودة بسواد الموصول. جوامع الموصل في مختلف العصور (ص 73 – 106)، وأعجب من ذلك أن القاياتي نفسه ذكر أنه أثناء خروجه من نابلس مر في الطريق على ضيعة يقال إن فيها مزار سيدنا يونس عليه السلام، و هذا المزار عبارة عن قبة صغيرة ومن داخلها غار يقال إن فيه قبر نبي الله يونس. نفحة البشام (ص 109).

ضريح الأسباط إخوة يوسف عليه السلام في نابلس. المصدر السابق (ص 103).

ضريح موسى عليه السلام في الشام في المحل المشهور بالقدم. المصدر السابق (ص 132).

ضريح ذي الكفل عليه السلام في جبل قاسيون في دمشق. المصدر السابق (ص 135).

هذه بعض القبور التي ذكرها القاياتي في بلاد الشام و نسبت إلى الأنبياء، و نذكر الآن بعض القبور الأخرى المنسوبة إلى الأنبياء، والتي ذكرها غيره:-

ضريح يوشع عليه السلام في معرة النعمان بالشام. تاريخ معرة النعمان (1/ 356).

ضريح شيث عليه السلام – و كان نبياً كما قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 92) – في معرة النعمان، مع أن هناك جامعاً كبيراً في الموصل يسمى جامع النبي شيث داخله ضريح يعتقد أنه مدفون فيه، و لم يكن قبر النبي شيث معروفاً قبل القرن الحادي عشر للهجرة، حيث رأى أحد ولاة الموصل في ذلك القرن مناماً يدل على موضوع القبر!!! فبنى الضريح، ثم بنى عليه جامع كبير. جوامع الموصل (ص 213).

ضريح الخضر عليه السلام في معرة النعمان في مغارة هناك. تاريخ معرة النعمان (1/ 468)، مع أن هناك مغارة في الصالحية بدمشق تسمى مغارة الأربعين، يقال إنه مات بها أربعون نبياً جوعاً. الرحلة الحجازية للسنوسي (2/ 314).

وهناك قبر منسوب إلى هود عليه السلام في حضرموت. تاريخ حضرموت السياسي (ص53)، و قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن العامة في دمشق يسمون قبراً بحائط مسجد دمشق بقبر هود، وأن الراجح أنه قبر معاوية رضي الله عنه. مجموع الفتاوى (27/ 447 - 491).

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (27/ 457): وغالب ما يستند إليه الواحد من هؤلاء – أي من المعتقدين بصحة هذه القبور – أن يدعي أنه رأى مناماً أو أنه وجد بذلك القبر علامة تدل على صلاح ساكنه: إما رائحة طيبة، وإما توهم خرق عادة ونحوها، وإما حكاية بعض الناس: إنه كان يعظم ذلك القبر، فأما المنامات فكثير منها، بل أكثرها كذب و قد عرفنا في زمننا بمصر والشام والعراق من يدعي أنه رأى منامات تتعلق ببعض البقاع أنه قبر نبي، أو أن فيه أثر نبي و نحو ذلك، و يكون كذباً، و هذا الشيء منتشر.

و في حلب يوجد هناك مسجد يعرف بمسجد النبي، منسوب إلى نبي يدعى كالب بن يوفنا من أسباط يهوذا، و مكتوب تحت الضريح قصيدة شركية تدعو إلى التوسل بالقبور. و يقول الغزي بعد أن ذكر أمر هذا الضريح: وعلى كل حال فلا بأس من زيارته على من توهم من وجوده، فقد قال في طبقات الصوفية للعلامة المناوي: إن الأرض لأجسام الأنبياء والأولياء كالماء للسمك فيظهرون بأماكن متعددة، و يزار كل مكان قيل عنه إنه قبر نبي كريم أو ولي عظيم!!. نهر الذهب (2/ 128). فهذه إحدى تبريراتهم الساقطة التي يموهون بها على عقول العامة و يخدعون بها السذج والمغفلين في نسبة هذه القبور إلى الأنبياء، و يبررون تلك الأضرحة المتعددة لكثير من الأنبياء والأولياء في أماكن متفرقة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير