((هذا إسناده صحيح وهو أقوى حديث وأصرحه أن الذي قتل طلحة هو جماعة علي وعلي رضي الله عنه لم ينكر ذلك وهذا يكذب الخبر الشائع والمشهور عند المؤرخين أن قاتله هو مروان بن الحكم وهو نص في محل النزاع وكل ما سواه فباطل لا يعول عليه كما بينا سابقا))
وقد فصلت ذلك في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
**********************
وأما قتله للضحاك بن قيس فمسألة أخرى لها أسبابها ودواعيها فليست محلا للطعن به أساسا
وإذا وقعت الفتنة عمي البصر
************
أخوكم
أبو حمزة الشامي
12 ربيع الثاني 1425 هـ
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[31 - 05 - 04, 09:55 م]ـ
رد على الأخ الشيخ عبدالله السعد
وأما لعن الحكم فهذه الروايات التي ذكرتها:
((قال الشيخ عبدالله السعد
* فأما الحكم بن أبي العاص فثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعنه، فقد أخرج أحمد 2/ 163 قال: ثنا ابن نمير ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني فقال صلى الله عليه وسلم ونحن عنده: " ليدخلن عليكم رجل لعين" فوالله ما زلت وجلاً أتشوّف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان – يعني الحكم.
وأخرجه البزار 1625 كما في كشف الأستار ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ثنا ابن نمير به وعنده: الحكم بن أبي العاص. وقال: لا نعلم هذا بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد. اهـ.
قلت: وهذا إسناد صحيح وقال الهيثمي 1/ 112: رجاله رجال الصحيح.
((قلت: أما قولك هذا إسناد صحيح:
فمع تسليمنا بصحته لم نعرف من هو قائل –يعني الحكم هل هو عبد الله بن عمرو أم من جاء بعده؟
لأن الرواية مبهمة ومن ثم لا نستطيع الجزم بأن المقصود به هو الحكم))
وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 318: من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا عثمان بن حكيم ثنا شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو به.
والأول أصح لأن ابن نمير أتقن من عبد الواحد بن زياد مع أن هذا الاختلاف لا يؤثر كثيراً على ثبوت الخبر لأن شعيباً صدوق وقد سمع من جده عبد الله بن عمرو.
((قلت: وإذا كان الأمر كذلك فإن الرواية التي تصرح بأن المبهم هو الحكم مدرجة وليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم فلا يعول عليها))
ويظهر أن هذا الحديث جاء من طريق آخر فقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 243 بنحوه ثم قال: رواه كله الطبراني (1) وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.
وذكره أيضاً في الموضع الأول 1/ 112 وقال الطبراني في الكبير: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلاً لم يسم وذكره بلفظ آخر بنحو الأول وقال رجاله رجال الصحيح.
((قلت: الطرق التي تنص على الحكم صراحة فيها كلام والروايات الصحيحة مبهمة دون تحديد))
وأخرجه أحمد 4/ 5 قال: ثنا عبد الرزاق ثنا ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاناً وما ولد من صلبه.
وأخرجه البزار2197 وهو في كشف الأستار 1623 ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق به: لعن الحكم وما ولد له. قال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، ورواه محمد بن فضيل أيضاً عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير ثنا به علي بن المنذر.
وأخرجه الطبراني في الكبير 13/ 121 من طريق محمد بن فضيل وأحمد بن بشير وأبي مالك الجنبي كلهم عن إسماعيل به.
وأخرجه أيضاً 13/ 221: ثنا أحمد بن رشدين المصري ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة عن الشعبي به، أخرجه أيضاً 13/ 118 ثنا الحسن بن العباس الرازي ثنا محمد بن حميد ثنا هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن يزيد بن أبي زياد عن البهي عن ابن الزبير به بنحوه.
وقال الحاكم 4/ 481: ثنا ابن نصير الخلدي ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا إبراهيم بن منصور ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن سوقة عن الشعبي به قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ.
قال الذهبي: الرشديني ضعفه ابن عدي.
قلت: أحمد بن رشدين مختلف فيه، والإسناد الأول صحيح وصححه الذهبي في تاريخ الإسلام: عهد الخلفاء الراشدين ص 368.
¥