تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من ضحايا الحجاج بن يوسف الثقفي]

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[12 - 05 - 04, 04:27 م]ـ

الحمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:

لاشك ولاريب أن الحجاج بن يوسف أحد الذين تركوا بصمة سوداء في تاريخه المظلم كم من مظلوم ومقتول مات على يديه وقد تكلم عليه العلماء بما فيه الكفاية وقد جمعت هذه المادة العلمية في وقت وجيز جداً ولم أقصد الاستيعاب ولا التفصيل إنما مجموعة من الآثار الواردة في سيرة هذا الطاغية المبير وهذه ترجمة مختصرة للحجاج بن يوسف

هو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير ولدسنة 45 أو بعدها بيسير ونشأ بالطائف وكان أبوه من شيعة بني أمية وحضر مع مروان حروبه ونشأ ابنه مؤدب كتاب ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن الزبير ثم انتدب لقتال ابن الزبير فجهزه أميراً على الجيش فحضر مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل ابن الزبير

وقال جماعة إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح وقد وقع ذلك في صحيح البخاري

قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم

وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير ومجاهد وعاصم والشعبي

مات سنة 95 بواسط وهو الذي بناها وهو ابن ثلاث وخمسين في نفس السنة التي مات فيها سعيد بن جبير رحمه الله. تاريخ خليفة بن خياط (307)

قال ابن حجر: لم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة فإما أن يتركا وإما أن يذكرا وإلا فما الفرق.

تهذيب التهذيب (1/ 364)

ومما قيل عن الحجاج.

قال الترمذي: يقال الكذاب المختار بن أبي عبيد والمبير الحجاج بن يوسف

وقال هشام بن حسان: أحصوا ما قتل الحجاج صبرا فبلغ مائة وعشرين ألف قتيل

السنن للترمذي (4: 433)

قال الذهبي: أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا وكان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام وكر ودهاء وقد سقت من سوء سيرته بالتاريخ الكبير وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياه بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله فنسبه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله وله توحيد في الجملة ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء.

السير (4/ 343)

ضحايا الحجاج: محمد بن سعد بن أبي وقاص الإمام الثقة أبو القاسم الزهري أخو عمر بن سعد روى جملة صالحة من العلم وكان ممن قام على الحجاج مع ابن الأشعث فأسر يوم دير الجماجم فقتله الحجاج روى له الشيخان وأصحاب السنن (4/ 349) السير

عن حماد قال: بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد ورأيته يبكي من الفرح. السير (4: 524) ابن سعد (6/ 280)

وقيل قدم نافع بن جبير بن مطعم بن عدي على الحجاج فقال الحجاج: قتلتُ ابن الزبير وعبدالله بن صفوان وابن مطيع وددت أني كنت قتلت ابن عمر فقال له ما أراد الله بك خير مما أردت لنفسك قال صدقت فلما خرج قال له عنبسة بن سعيد: لاخير لك في المقام عند هذا قال جئت للغزو ثم ودع الحجاج وسار نحو الديلم.

السير (4/ 542) تاريخ ابن عساكر المعرفة والتاريخ (565)

قصة إبراهيم التيمي مع الحجاج (4/ 563)

وقال الذهبي: وقيل:إن الحجاج (قاتله الله) قتل طلقا ً مع سعيد بن بير ولم يصح.

السير (4/ 602)

سعيد بن المسيب يحصب الحجاج لأنه لايحسن الصلاة (السير:4/ 226)

وقال الذهبي عن عبد الملك بن مروان: كان الحجاج من ذنوبه. السير (4/ 249)

ومن ضحايا الحجاج:قال الأعمش: رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون: العن الكاذبين فيقول: لعن الله الكاذبين: آه ثم يسكت فيقول: علي بن أبي طالب وعبدالله بن الزبير والمختاربن أبي عبيد. وأهل الشام يظنون أنه يوقعها عليهم وقد أخرجهم منها ورفعهم.

وقال الذهبي: روي عن أبي حصين أن الحجاج استعمل ابن أبي ليلى على القضاء ثم عزله ثم ضربه ليسب أبا تراب رضي الله عنه وكان قد شهد النهروان مع علي

السير (4/ 267) المعرفة والتاريخ (2/ 618) تهذيب التهذيب (2/ 549)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير