تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ادركت عبد هذيل لضربت عنقه ويا عجبا من هذه الحمراء يعني الموالي أن أحدهم ليأخذ الحجر فيرمي به ويقول لا يقع هذا حتى يكون خير

قال أبو بكر فذكرت هذا الحديث للأعمش فقال لقد سمعته منه

وقال (12/ 162)

اخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثنا احمد بن عبد الله بن سابور الدقاق نبأنا واصل بن عبد الاعلى نبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال سمعته يعني الحجاج بن يوسف وذكر هذه الآية فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا فقال هذه لعبد الله لامين الله وخليفته ليس فيها مثوبة والله لو امرت رجلا يخرج من باب المسجد فاخذ من غيره لأحل لي دمه وماله والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا يا عجبا من عبد هذيل يزعم انه يقرأ قرانا من عند الله والله ما هو إلا رجز من رجز الاعراب والله لو ادركت عبد هذيل لضربت عنقه ويا عجبا من هذه الحمراء يعني الموالي أن أحدهم ليأخذ الحجر فيرمي به ويقول لا يقع هذا حتى يكون خير قال أبو بكر فذكرت هذا الحديث للأعمش فقال لقد سمعته منه) انتهى.

فالحجاج بن يوسف الثقفي الذي قتل ابن الزبير وتسبب في قتل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وتنمى قتل ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه

وهو المبير الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم

فكيف نحب من سماه الرسول صلى الله عليه وسلم مبيرا

وأعجبني قول الإمام المؤرخ الذهبي رحمه الله حين قال (له حسنات مغمورة في بحر سيئاته)

وفي فتح الباري لابن رجب (6/ 187)

وخرج (يعني حربا) أَيْضاً بإسناده، عَن جَعْفَر بن برقان قَالَ: سألت ميمون بن مهران عَن الصلاة خلف من يذكر أَنَّهُ من الخوارج؟

فَقَالَ: إنك لا تصلي لَهُ، إنما تصلي لله، قَدْ كنا نصلي خلف الحجاج وَهُوَ حروري أزرقي.

فنظرت إليه، فَقَالَ: أتدري مَا الحروري الأزرقي، هُوَ الَّذِي إذا خالفت رآيةً سماك كافراً، واستحل دمك، وكان الحجاج كذلك.

ـ[خالد بن أحمد]ــــــــ[19 - 05 - 04, 06:44 ص]ـ

أجدت و أحسنت أخي عبد الله.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 05 - 04, 08:50 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن أحمد

أخي محمد الأمين، بالله عليك تترحم على قاتل 120000 صحابي و تابعي؟

أخي الفاضل علماء السنة والجماعة لا يكفرون الحجاج كما أثبت الشيخ عبد الله بن زقيل أعلاه. وعليه فمن الواجب الترحم على الحجاج. هذا حق المسلم على المسلم. أما هذا العدد الكبير فمبالغ فيه جداً، ولو حذفت منه صفرين كان أقرب للواقع، والله أعلم.

كما أن عامة الذين قتلهم الحجاج أربعة أصناف:

1 - الفئة الباغية (كما أسماها سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما) التي خرجت على بني أمية وأخرجتهم من المدينة.

2 - طائفة الخوارج التي يُؤجر الحجاج بإبادته لها.

3 - طائفة الشيعة والرافضة.

4 - أصحاب فتنة ابن الأشعث التي كادت تقضي على الخلافة الإسلامية. ولا شك أن هؤلاء بينهم صالحون أبرار. لكن الحجاج متأول بأن هؤلاء بغاة ناقضوا العهد.

ولا يُنكر أحد كون الحجاج ظالماً مفرطاً في القتل. وقد قتل الكثير من الصالحين. لكن هذا لا يخرجه من الملة، كما هو واضح في عقائد أهل السنة. فنحن لا نكفر بذنب.

أما كونه مبيراً فهذا أمر يقر به بنفسه. إذ لما أخبرته بذلك أسماء رضي الله عنها، قال نعم: مبير المنافقين. مع أنه قتل أيضاً من الصالحين، لكن غالب من قتلهم هم من مستحقي القتل.

" وَمُبِيرٌ ": أَيْ مُهْلِكٌ يُسْرِفُ فِي إِهْلَاكِ النَّاسِ

لكن لماذا يركزُ على الحجاجِ؟

فقد وجد في تاريخِ الأممِ من هو أشدُ من الحجاجِ. حبذا لو أجبتني عن هذه.

أخي الفاضل

ما أحد ينكر فظائع الحجاج. لكن الإنصاف يلزمنا بذكر محاسنه الكثير كذلك، ويمنعنا من ذكر مفتريات الرافضة عليه. فالرجل نقم عليه الحجازيون (لما فعله بابن الزبير) ونقم عليه الخوارج ونقم عليه الرافضة ونقم عليه أهل العراق (كما نقموا على سائر ولاتهم من الصالحين ومن الطالحين). فمن البديهي أن يكثر الافتراء عليه، خاصة في الكتب التي كتبت أيام الدولة العباسية الشديدة العداء للأمويين.

==============

مقتطفات من مقال الشيخ عبد الله زُقَيْل أعلاه:

من القضايا المهمةِ حال النقاشِ العلمي البعدُ عن العواطفِ، ولا شك أن ما قام به الحجاجُ من سفكٍ للدماءِ، وهدمٍ للكعبة بالمنجينق، لا يخرجهُ عن دائرةِ الإسلامِ، ولو حصل ذلك لكفرهُ الصحابةُ رضي اللهُ عنهم

أدرك بعضُ الصحابةِ زمن إمارةَ الحجاجِ ومنهم ابنُ عمر، وأنسُ بنُ مالك، وعبدُ الله بن الزبير وكانوا يعرفون ما عند الرجلِ من ظلمٍ وجورٍ وسفكٍ للدماءِ ومع هذا لم يقولوا بكفرِ الحجاجِ

وبعد ذكرِ هذه النصوص عن الصحابةِ، وما وجدوهُ من الحجاجِ، فلم نجد من أحدهم أنهُ كفرهُ، أو ألمح حتى إلى تكفيره، فلو ظهر لهم أدنى أمرٍ مكفرٍ من الحجاجِ لما ترددوا في تكفيره، لأن الصحابةَ لا يعهدُ عنهم كتمان الحقِ وبيانهِ.

وبعد هذه النقولِ وبيان الأقوالِ يظهرُ أن الحجاجَ لم يكفرهُ أحدٌ من أهل العلمِ، وإنما هي أقوالٌ وردت عن بعضِ السلف لا يفهمُ منها التكفيرُ، ومن جاء عنه التكفير فقد تراجع عنه، وتاب من ذلك.

==========

ملاحظة: الرواية التي تفضل بها الشيخ عبد الرحمن الفقيه، لا تصح، لأن فيها وفي سنده الصلتُ بنُ دينار الأزدي. قال الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل: متروكُ الحديث، ترك الناسُ حديثه. وقال الحافظُ ابنُ حجر: متروكٌ ناصبي.

هذا ولسنا للحجاج بمحبين، ولكن لا نحبه ولا نلعنه، ونترحم عليه كسائر المسلمين، ونرجو له ما نرجو لأهل التوحيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير