تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن عبيدالله بن زياد أقنعه بعدم المبايعة لأسباب معروفة والبيعة لابن الزبير سبقت بيعة مروان بن الحكم لأن بيعة ابن الزبير كانت في رجب وأما بيعة أهل الشام لمروان كانت في ذي القعدة.قال خليفة بن خياط: وفي سنة 64دعا ابن الزبير إلى نفسه وذلك بعد موت يزيد بن معاوية فبويع في رجب لسبع خلون من سنة 64 ولم يكن يدعو إليها ولا يدعا لها حتى مات يزيد. تاريخ خليفة

قال الذهبي رحمه الله: بويع بالخلافة (ابن الزبير) عند موت يزيد سنة أربع وستين 64وحكم على الحجاز واليمن ومصر والعراق وخراسان وبعض الشام ولم يستوسق له الأمر ومن ثم لم يعده بعض العلماء في أمراء المؤمنين وعد دولته زمن فرقة فإن مروان غلب على الشام ثم مصر وقام عند مصرعه ابنه عبد الملك وحارب ابن الزبير وقتل ابن الزبير رحمه الله فاستقل بالخلافة عبدالملك وآله واستوسق لهم الأمر إلى أن قهرهم بنو العباس بعد ملك ستين سنة. السير (3/ 364)

وقد ولى ابن الزبير على المدينة أخاه مصعبا وعلى البصرة الحارث بن عبدالله بن أبي ربيعة وعلى الكوفة عبدالله بن مطيع وعلى مصر عبدالرحمن بن جحدم الفهري

وعلى الشام الضحاك بن قيس فبايع له عامة أهل الشام وأبت طائفة والتفت على مروان بن الحكم وجرت أمور طويلة وحروب مزعجة وقتل الضحاك في موقعة (مرج راهط)

وعن عطاء قال أرسل ابن عباس إلى ابن الزبير في أول ما بويع له أنه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر 000الخ صحيح البخاري (2/ رقم 903)

وقال خليفة بن خياط: كتب ابن الزبير بعد موت يزيد إلى أنس فصلى بالناس بالبصرة أربعين يوماً 00. السير (3/ 402)

فالقول أن ابن الزبير كان باغياً غير صحيح بل العكس هو الصحيح والخلافة أو الملك ليست حكراً على بني أمية بل كان ابن الزبير أكثر شخص يستحق الخلافة من غيره لأنه صحابي ابن صحابي وأمه أسماء وخالته عائشة وجده الصديق رضي الله عنهم ووالده أحد المبشرين بالجنة. وإذا جعلنا مقارنة بين مروان أو ابنه عبدالملك مع ابن الزبير رضي الله عنه فلا أظن أن أحداً يترددفي تفضيل عبدالله بن الزبير

قال أبو نعيم: ومنهم الصائل بالحق القائل بالصدق المحنك بريق النبوة المبجل لشرف الأمومة والأبوة المشاهد في القيام المواصل في الصيام ذو السيف الصارم والرأي الحازم مبارز الشجعان وحافظ القرآن سبط عمة النبي صفية وابن أخت زوجته الصديقة الوفية عبدالله بن الزبير. الحلية (1/ 328)

قال ابن المنكدر: لو رأيت ابن الزبير وهو يصلي لقلت غصن شجرة يصفقها الريح إن المنجنيق ليقع هاهنا وههنا ما يبالي. الحلية صحيح.

قلت:ومن نظر في ترجمة هذا الصحابي لعرف عظم منزلته وفعلا لم يعط هذا الصحابي مكانته وهو المفترى عليه لا الطاغية المبير الحجاج بن يوسف

وانظر إلى هذه الرواية عن علي بن زيد قال: كنت في القصر مع الحجاج وهو يعرض بالناس ليالي ابن الأشعث فجاء أنس بن مالك فقال الحجاج: هي ياخبيث جوال في الفتن مرة مع علي ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفس الحجاج بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما يجرد الضب قال يقول أنس: من يعني الأمير قال: إياك أعني أصم الله سمعك قال:فاسترجع أنس وشغل الحجاج وخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة فقال:لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم لكلمته في مقامي لايستحي بعده أبدا!!. تاريخ دمشق: والقصة إسنادها صحيح إلى علي وعلي بن زيد ن جدعان ليس بالقوي لكن هذه الرواية لها مايؤيدها خاصة وأن عليا يحكي عن قصة شاهدها وهي ليست بمستغربة عن هذا المبير وذكر ابن عساكر عدة روايات تؤكد على مدى الأذية التي لحقت أنس بن مالك رضي الله عنه من هذا المبير عامله الله بما يستحق.

وهنا مسألة يرددها بعض الإخوة وهي أن الحجاج قد قام ببعض الفتوحات فهل يشفع له ذلك؟!

نقول هذا عبيدالله بن زياد قد سبقه في ذلك وفتح بيكند وغيرها ومع ذلك ما فعله مع الحسين بن علي السيد الشهيد جعل الناس تبغضه وتكرهه وقتل في معركة مشهورة في العراق في يوم عاشوراء!!

قال شيخ الإسلام: ولا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب وأن فاعل ذلك والراضي عنه والمعين عليه مستحق لعذاب الله الذي يستحقه أمثاله.المنهاج (4/ 42)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير