8] تآمرهم على قتل نبي الله عيسى ـ عليه السلام ـ وادعاؤهم وقوع ذلك قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157} {بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً {158} {النساء}
9] كونهم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، قال تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {79}
10] أكلهم الربا واستحلالهم أموال غيرهم بالباطل مع حرمة ذلك في شريعة موسى ـ عليه السلام ـ قال تعالى: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} {النساء161}
وقال تعالى: {وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {62} {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ {63} {المائدة}
وقال تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} {آل عمران75}
وغير ذلك من خصالهم الذميمة التي فصلها القرآن تفصيلا في غير ما موضع منه، ولولا خشية الإطالة لبينا ذلك، وكذلك أتت السنّة المطهرة ببيان كثير من هذه الخصال ونترك المجال للقاريء الكريم بالرجوع إليها.
وهنا يثور في النفس سؤال مؤداه:
ما سر التطابق في الخصال التي سقناها بين بني إسرائيل حقيقة، وبين هؤلاء المعاصرين لنا وهم ليسوا من بني إسرائيل أصلا وإنما هم شتات تجمعوا من كل حدب وصوب؟
ما تم ذكره كان ضمن أمسية تأملية في الواقع الذي نعيشه من أحداث مريرة تعيشها غزة المسلمة وشعبها المجاهد البطل بأرض الرباط في فلسطين، ضمت معي زميلينا وشيخنا الأستاذ الدكتور عبد الفتاح عبد الغني أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف كلية أصول الدين الأم بالقاهرة وأثمر هذا التأمل عن المقال السابق وما نتج عنه من تساؤل.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[17 - 01 - 09, 12:43 ص]ـ
للرفع وبيان آراء الأحبة أهل الملتقى الكرام
ـ[أم ديالى]ــــــــ[17 - 01 - 09, 01:17 ص]ـ
نعم ما سر التطابق في الخصال التي سقناها بين بني إسرائيل حقيقة، وبين هؤلاء المعاصرين لنا وهم ليسوا من بني إسرائيل أصلا وإنما هم شتات تجمعوا من كل حدب وصوب؟ هل من اجابة .. وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 01:26 ص]ـ
جزى الله الاستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر على موضوعه العظيم خير الجزاء، و حفظه من كل سوء و نفع به، انه جواد كريم.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:11 م]ـ
جزى الله الاستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر على موضوعه العظيم خير الجزاء، و حفظه من كل سوء و نفع به، انه جواد كريم.
اللهم آمين ولك بمثله وأكثر.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:58 م]ـ
نعم ما سر التطابق في الخصال التي سقناها بين بني إسرائيل حقيقة، وبين هؤلاء المعاصرين لنا وهم ليسوا من بني إسرائيل أصلا وإنما هم شتات تجمعوا من كل حدب وصوب؟
هل من اجابة .. وجزاكم الله خيرا
قلت: بارك الله فيكم وبكم وعليكم ولعل الرابط هو تقمص لقطاء اليهود اليوم شخصية من انحدر من نسل بني إسرائيل، مع انتقاء أفدح أوصافهم، وأجرم جرائمهم، وأقبح أخلاقهم، وأشنع أوصافهم، مع جعل هذه الأوصاف والفظائع المنتنة منهاج حياة، بحيث أن اختلاف العنصر الجيني لم يؤثر على اختلاف الثقافة، ومن هنا فالرابط ـ من وجهة نظري ـ رابط أخلاقي ثقافي انتقائي.
أما عن كونهم سموا البلد التي اغتصبوها باسم نبي الله يعقوب إسرائيل فهذه كذبة كبري.
إذ أن نبي الله إسرائيل بريء منهم لأنه لا يرضى الغصب والظلم من ناحية.
ومن ناحية أخرى ما هم إلا لقطاء أوربا وآسيا وأفريقية وبلاد الأرض.
والموضوع يحتاج إلى نظرة تأريخية تثريه أكثر واكثر بارك الله فيكم جميعاً.
¥