["نفيس جدا": الوجود الإسلامي في الأمريكتين قبل كريستوف كولومب. للدكتور علي الكتاني]
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:21 ص]ـ
هذه محاضرة قيمة جدا، ألقاها الأستاذ الدكتور علي بن المنتصر الكتاني، في جمعية الشرفاء الكتانيين بالرباط سنة 1421 - 2000، حول الوجود الإسلامي في القارتين الأميركيتين قبل كريستوف كولومب بمئات السنين، وفضح كذبة ادعاء الأوروبيين اكتشافها. فرغتها من شريط صوتي، والآن أنزلها ليستفيد منها الجميع، مع تعليقات الدكاترة الحضور، والتي بها إثراء كبير للموضوع.
وقبل البداية في المحاضرة أنقل ترجمة لصاحب المحاضرة - والدنا رحمه الله تعالى - عن كتابي "منطق الأواني"، مع بعض الزيادات اقتضاها المقام:
علي بن المنتصر الكتاني
ومنهم: والدنا محمد علي بن محمد المنتصر بالله بن محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر بن إدريس بن الطائع بن إدريس بن محمد الزمزمي بن محمد الفضيل بن العربي بن محمد بن علي الجامع: العلامة التقني المؤرخ، مقعد علم الطاقة الشمسية، ورائد علم الأقليات الإسلامية في العالم، الإمام المصلح المجدد، الموسوعة المتنقلة والأمة في رجل.
ولد في مدينة فاس بالمغرب بتاريخ فجر يوم السبت 6 رمضان عام 1360 الموافق27/ 9/1941، تربى التربية الدينية على والده وفي الكتاب، ونال شهادتي البكالوريا بكلا اللغتين العربية والفرنسية من مدارس دمشق عام1379، وتحصل على دبلوم الهندسة الكهربائية من معهد البولي تكنيك بجامعة لوزان – سويسرا أوائل عام1383، ثم تابع دراسته في لوزان في الطاقة النووية لمدة ستة شهور، ودرّس فترة في المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط – المغرب، وتحصل على شهادة الدكتوراه متخصصا في الطاقة من جامعة كارنيجي بمدينة بيتسبرغ – ولاية بنسلفانيا – الولايات المتحدة الأميركية عام 1385/ 1976 وهو لما يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، في موضوع: الذبذبات في مادة البلازما.
ثم التحق مدرسا في عدة جامعات أمريكية وعربية؛ كجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعهد ماساشيوستس للتكنولوجيا M.I.T، بالولايات المتحدة الأميركية، وجامعة الملك عبد العزيز بالرياض، وجامعة الملك فهد للعلوم والتقنية بالظهران والتي كان أحد مؤسسيها، كلاهما بالمملكة العربية السعودية، وتحصل على رتبة أستاذ ذي كرسي عام 1972 وهو لما يتجاوز 31 عاما.
وكذلك عمل أستاذا زائرا في مختلف جامعات العالم في مجال الطاقة والعلوم والتكنولوجيا، وكان له الفضل في تأسيس علم هندسة البلازما Plasma Engineering وألف في مجاله عدة كتب؛ خاصة كتابه بنفس الاسم والذي يعد مرجعا علميا ودراسيا في مختلف جامعات أميركا و أوروبا، وألف كتاب: التحويل المباشر للطاقة Direct Energy Conversion والذي بدوره يدرس في عدة جامعات عالمية بأمريكا وأوروبا.
واستطاع بفضل هذين الكتابين وعشرات الدراسات العلمية الأكاديمية أن يؤسس لعلم الطاقة الشمسية، ويفلسف لعلم الطاقات المتجددة؛ من طاقة مياه وطاقة رياح، ليصبح والد هذا المجال عالميا، وتصبح دراساته اتجاها علميا رائدا في مختلف معاهد العالم بخصوص الطاقات المتجددة؛ خاصة الطاقة الشمسية، وتعتمد في مختلف مجالات البحث العلمي، حيث مقصده منها: إيجاد بديل للطاقات الملوثة للبيئة مثل البترول والغاز الطبيعي.
وأنجز في هذا المجال عدة إنجازات هامة؛ منها مؤتمر الطاقة الشمسية المنعقد في الظهران عام 1975 – 1395 والذي يعتبر أكبر مؤتمر للطاقة الشمسية يقام في العالم الثالث، حضره أكثر من 300 عالم وباحث عالميين، قدموا مئات البحوث الهامة في مجال الطاقة الشمسية، وعين الدكتور علي الكتاني رئيسا لهذا المؤتمر، والذي ألف حوله كتاب: الطاقة الشمسية والتطور Heliotechnique and Development باللغة الإنجليزية، بالاشتراك مع الدكتور جوزيف سوسو، في مجلدين ضخمين، 1800 صفحة.
ومن إنجازاته العلمية: مشروع دوحة سلوى؛ الذي يؤمن الطاقة الكهربائية لجميع دول الخليج العربي بتكلفة زهيدة جدا، مستغلة بذلك طاقة الرياح والشمس والماء، وألف في موضوعه بحثا هاما قدمه يدا بيد للملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود. وعلى ضوئه تم بناء الجسر الشهير بين المملكة العربية السعودية والبحرين.
¥