فمن حسن الحظ ربما جمعية الأسرة الكتانية كانت لها الأسبقية في عرض هذا الموضوع، وهو حري بمثل هذه الأسبقية، ليكون أعضاء الأسرة والمثقفون والعلماء على علم به، وحتى يساهموا هم كذلك في هذه الندوة الثقافية التاريخية العلمية، عندما يقيمونها في أقرب وقت عندما يكون ذلك الكتيب جاهزا.
كلمة الدكتور عمر بن إدريس الكتاني
أنا كذلك أشكر سيدي علي على هذا العرض القيم، وعلى تلك المعلومات التي – في الحقيقة – استفردنا بها – أعتقد – على المستوى العالمي، لأن هذا الموضوع جديد على جميع المستويات.
أنا أقول: بأنه يجب إنشاء خلية بحث، لأن هذا الموضوع كبير ومهم جدا، ولماذا لا تنشأ خلية بحث بمساعدة أساتذة جامعيين مهتمين من إسبانيا ومن أمريكا اللاتينية، وأن يتعاونوا كلهم على كشف المعطيات والمعلومات والوثائق؟. (قال الدكتور علي: وأميركا الشمالية كذلك). ولا شك أنها ستثير الاهتمام والفضول من الباحثين، حتى إذا لم يكونوا مسلمين.
إذا كانت معطيات أصلية موجودة فمعنى ذلك: أنه توجد معطيات غير مكتشفة حتى الآن، ولا شك أن باحثين نزهاء مؤرخين - حتى من أمريكا اللاتينية - سيكون عندهم اهتمام بهذا الجانب، لأن الباحثين النزهاء لا شك من وجودهم في جامعات تلك الدول.
والجاليات الإسلامية في تلك الدول يمكن أن تكتشفهم وتربط علائق بهم، إما بواسطة الإنترنيت أو غيره، وتنشيء خلية بحث تستمر في هذا الموضوع.
وحتى في الولايات المتحدة يمكن أن يقوم أناس بهذا الجانب، وخصوصا أن الجديد في البحث العلمي هو: علاقة الهنود الحمر بالقبائل المسلمة، وعلاقة الأفارقة – كذلك – بالمسلمين الأفارقة في القارة الأمريكية.
فهذه الثلاثية مهمة جدا، ولا شك أنها ستثير عدة وحدات للبحث.
أما على مستوى المغرب: فتساؤلي هو: اكتشاف هذه القارة؛ هل الوثائق العربية الموجودة لحد الآن لم تذكر بشكل بارز هذه الرحلات التي اخترقت بحر الظلمات وبقيت مسألة مجهولة أو شبه مجهولة؟، لماذا هذه الوثائق الموجودة في العالم العربي لم تثر هذه المسألة التي تكلمنا فيها؟. هل وقع تدمير لتلك الوثائق على مستوى الأندلس، ولم تنتشر في باقي الدول العربية؟. وهذا احتمال كبير؛ لأن أغلب الوثائق الموجودة ضمن هذا الإطار وقع القضاء عليها على مستوى الأندلس، وما وصل العالم العربي سوى الفتات.
ولكن مستوى هذا الاكتشاف لم يكن له صدى في العالم العربي. أنا أتساءل: ما هي الأسباب والاحتمالات التي تجعل من هذا الاكتشاف الكبير، وخصوصا مع وجود عدة قرون من العلاقات مع الأفارقة والشمال إفريقيين كذلك، ولم يبق أثر ذلك بشكل كبير، حتى وإن كان اسم أميركا اللاتينية غير معروف في ذلك الوقت؟. هذا هو سؤالي.
تدخل الدكتورة نزهة ابن الخياط الزكاري
في الحقيقة؛ بالإضافة إلى ما قاله سيدي عمر، وما قاله خالي مولاي إدريس، بضرورة إقامة ندوة على المستوى الوطني، ضرورة خلق خلية للبحث في الميدان، أنا أقول: بأن هناك عدة خلايا في البحث في ميادين وتاريخ "المورو"، وهي موجودة في تونس وموجودة في المغرب، وأنا أعرف المجموعة التي تقوم بها، ومن المفروض أن تنشر بوابة على الإنترنيت - كما قال سيدي عمر - يكفي أن نبدأ وأن نعلن عن وجود مجموعة تهتم بهذا الموضوع حتى يتصل بهذه البوابة جميع من يهتم بهذا الأمر على مدى أربع وعشرين ساعة، أو ثمانية وأربعين ساعة فقط.
إذا: خلية بحث وخلق بوابة، ثم ندوة ندولية – بالإضافة إلى ذلك. في انتظار تكوين خلية بحث، نعمل على ندوة دولية تجمع على مستوى العالم كله، وبالخصوص معاهد الدراسات الإسلامية، ونحن نعرف أن معاهد الدراسات الإسلامية - بالخصوص الموجودة في ألمانيا - تضم أناسا لهم نوع من الموضوعية. طبعا؛ ربما يكونون من محبي الإسلام أو غيرهم، غير أنهم معروفون بالنسبة للأجناس الأخرى، كالفرنسيين مثلا، لهم نوع من الموضوعية.
إذا؛ أنا لا أشك في هذه المعاهد أنها إذا دخلت ستجعل هذا الموضوع فاعلا، إذن: ندوة على مستوى المغرب، ندوة على المستوى الدولي، خلق بوابة على الإنترنيت، بحيث تظهر وجود مهتمين في المغرب، ومن هم. تعطى ملخصا لما قيل الآن، ما قاله الدكتور يمكن أن ينشأ له ملخص في صفحتين، ويعطى كخطوة أولى، وهو سيجلب الناس الذين يهتمون بهذا الموضوع في العالم كله ... وشكرا.
تدخل الدكتور حمزة بن علي الكتاني
¥