تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَحَيْثُ أَبَاحَهَا أَرَادَ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا تَغَيُّر لِمَوْضُوعِ الْكَلَام. وَاَللَّه أَعْلَم.)) ا. هـ

وهناك عرف عند القراء أن القراءة كلما ازدات بطئا جاز زيادة المد والغنة وكلما زاد في سرعة القراءة قلَّت زيادة مدها وغننها.

فلا أعتقد في هذا إشكالا. والله أعلم

أما قول (صدق الله العظيم) فهذا فيه خلاف أيضا:

قول صدق الله العظيم

المفتي

عطية صقر.

مايو 1997

المبادئ

القرآن والسنة

السؤال

بعض الناس يقولون: إن قول القارئ بعد الانتهاء من القراءة "صدق الله العظيم " بدعة، لا يجوز قولها فهل هذا صحيح؟

الجواب

حذرت كثيرا من التعجل فى إطلاق وصف البدعة على أى عمل لم يكن فى أيام النبى صلى الله عليه وسلم ولا فى عهد التشريع، ومن التمادى فى وصف كل بدعة بأنها ضلالة وكل ضلالة فى النار، ويمكن الرجوع إلى ص 352 من المجلد الثالث من هذه الفتاوى لمعرفة ذلك.

وقول "صدق الله العظيم " من القارى أو من السامع بعد الانتهاء من القراءة، أو عند سماع آية من القراَن ليس بدعة مذمومة، أولا لأنه لم يرد نهى عنها بخصوصها، وثانيا لأنها ذكر لله والذكر مأمور به كثيرا، وثالثا أن العلماء تحدثوا عن ذلك داعين إليه كأدب من آداب قراءة القرآن، وقرروا أن قول ذلك فى الصلاة لا يبطلها، ورابعا أن هذه الصيغة أو قريبا منها ورد الأمر بها فى القرآن، وقرر أنها من قول المؤمنين عند القتال.

قال تعالى: {قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا} آل عمران:95، وقال {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} الأحزاب: 22، وذكر القرطبى في مقدمة تفسيره أن الحكيم الترمذى تحدث عن آداب تلاوة القراَن الكريم وجعل منها أن يقول عند الانتهاء من القراءة: صدق الله العظيم أو أية عبارة تؤدى هذا المعنى. ونص عبارته "ج 1 ص 27 ": ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم [مثل أن يقول: صدق الله العظيم وبلَّغ رسوله الكريم] ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول: صدقت ربنا وبلَّغت رسلك ونحن على ذلك من الشاهدين.

اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط، ثم يدعو بدعوات.

وجاء فى فقه المذاهب الأربعة، نشر أوقاف مصر، أن الحنفية قالوا: لو تكلَّم المصلى بتسبيح مثل. صدق اللّه العظيم عند فراغ القارئ من القراءة لا تبطل صلاته إذا قصد مجرد الثناء والذكر أو التلاوة، وأن الشافعية قالوا: لا تبطل مطلقا بهذا القول، فكيف يجرؤ أحد فى هذه الأيام على أن يقول: إن قول:

صدق الله العظيم، بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؟ أكرر التحذير من التعجل فى إصدار أحكام فقهية قبل التأكد من صحتها، والله سبحانه وتعالى يقول: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} النخل:

116)) ا. هـ من المكتبة الشاملة فتاوي الأزهر

((لسؤال الثالث من الفتوى رقم (4310):

س3: ما حكم قول: صدق الله العظيم بعد نهاية قراءة القرآن الكريم؟

ج3: قول القائل (صدق الله العظيم) في نفسها حق، ولكن ذكرها بعد نهاية قراءة القرآن باستمرار بدعة؛ لأنها لم تحصل من النبي صلى الله عليه وسلم ولا من خلفائه الراشدين فيما نعلم، مع كثرة قراءتهم القرآن، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد» وفي رواية: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //

عبد الله بن قعود // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //))

وقد قُيضت بالمداومة والاستمرارية في فتوي اللجنة الدائمة وهذا ظاهر في قولهم. والله أعلم

والسلام عليكم

ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 02:47 ص]ـ

السلام عليكم

......

أما قول (صدق الله العظيم) فهذا فيه خلاف أيضا:

.....

وقد قُيضت بالمداومة والاستمرارية في فتوي اللجنة الدائمة وهذا ظاهر في قولهم. والله أعلم

والسلام عليكم

لعلّكَ تقصدُ "قُيِّدَت" بالدّال.

أخانا، الكلام كان عن حال القرّاء و وقوعهم في كثير من البِدع ـ عفا الله عنهم ـ والتزامهم بقول (صدق الله العظيم) ... فهل القارئ المذكور أعلاه و غيره من مشاهير القرّاء كانوا يأتون بها عند الانتهاء من القراءة باستمرار ومداومة أم لا؟؟

فلا وجه لنقلكَ الفتوى المذكورة.

ـ[عمر فولي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 11:41 م]ـ

لعلّكَ تقصدُ "قُيِّدَت" بالدّال.

أخانا، الكلام كان عن حال القرّاء و وقوعهم في كثير من البِدع ـ عفا الله عنهم ـ والتزامهم بقول (صدق الله العظيم) ... فهل القارئ المذكور أعلاه و غيره من مشاهير القرّاء كانوا يأتون بها عند الانتهاء من القراءة باستمرار ومداومة أم لا؟؟

فلا وجه لنقلكَ الفتوى المذكورة.

السلام عليكم

أخي الكريم لم أنقل فتوي اللجنة الدائمة استدلال علي جواز "صدق الله العظيم " إنما أردت أن أنقل لك الخلاف في المسألة:

لجنة الفتوي في الأزهر أجازت علي الإطلاق.

واللجنة الدائمة قيدتها بالاستمرارية. أي الأمر ليس علي التحريم المطلق.

فهذا ما أردت فالمسألة في نهاية الأمر خلافية بين الللجنتين .. لعلك بلغك مرادي

وجزاكم الله خيرا

والسلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير