تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من حميّة بني أمية على (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه.

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[01 - 09 - 06, 04:58 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

وقفتُ على هذه الحادثة - و ليست بمستغربة في الحقيقة - تبيّن حميّةَ بني أمية على الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه.

قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (2/ 210) في ترجمة الخارجي (عمران بن حطّان السدوسي):

(ومن شعره في قاتل علي رضي الله عنه:

يا ضربةً من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لأذكره حيناً فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا

أكرم بقومٍ بطون الطير أقبرهم ... لم يخلطوا دينهم بغياً وعدوانا

فبلغ شعره عبد الملك، فأدركته الحمية، فنذر دمه، ووضع عليه العيون، فلم تحمله أرضٌ حتى أتى روح بن زنباع، فأقام في ضيافته، فقال: ممن أنت - قال: من الأزد، فبقي عنده سنة، فأعجبه إعجاباً شديداً.

فسمر روح ليلةً عند عبد الملك، فتذاكرا شعر عمران بن حطان هذا، فلما انصرف روح تحدث مع عمران، وأخبره بالشعر الذي ذكره عبد الملك، فأنشده عمران بقيته، فلما أتى عبد الملك قال: إن في ضيافتي رجلاً ما سمعت منك حديثاً قط إلا حدثني به وبأحسن منه، ولقد أنشدته البارحة البيتين اللذين قالهما عمران في ابن ملجم، فأنشدني القصيدة كلها، فقال: صفه لي، فوصفه له، فقال: إنك لتصف صفة عمران بن حطان، اعرض عليه أن يلقاني، قال: نعم. فانصرف روح إلى منزله وقص على عمران الأمر، فهرب وأتى الجزيرة، ثم لحق بعمان، فأكرموه، فأقام بها حياته.) اهـ النقل بواسطة الشاملة.

جزاكم الله خيراً

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 05:20 م]ـ

بارك الله فيك أخي

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[01 - 09 - 06, 05:27 م]ـ

و فيك بارك أخي الخليفي

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 06:33 م]ـ

نص انتقاؤه يدل على الذكاء ليت الأخوة يرفدون الموضوع بما عندهم لتعزيزه.

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[01 - 09 - 06, 11:32 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضلي

و ليت الإخوة يزوّدونا بما لديهم في الموضوع من باب الإثراء.

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[07 - 02 - 07, 06:04 م]ـ

سبحان الله وبحمده

بن حمد آل سيف

بارك الله فيك أخي الفاضلي

و ليت الإخوة يزوّدونا بما لديهم في الموضوع من باب الإثراء.

.

في الإنتظار.

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:14 ص]ـ

.....

هل من إضافة؟

فلقد طااال الإنتظار!

ـ[خالد البحريني]ــــــــ[25 - 08 - 08, 03:21 ص]ـ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في هدي الساري:

عمران بن حطان السدوسي الشاعر المشهور كان يرى أجرة الخوارج قال أبو العباس المبرد كان عمران رأس القعدية من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم انتهى والقعدية قوم من الخوارج كانوا يقولون بقولهم ولا يرون الخروج بليزينونه وكان عمران داعية إلى مذهبه وهو الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي عليه السلام بتلك الأبيات السائرة وقد وثقه العجلي وقال قتادة كان لا يتهم في الحديث وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران هذا وغيره وقال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من الصحابة وصار في آخر أمره إلى أن رأى أجرة الخوارج وقال العقيلي حدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها.

قلت لم يخرج له البخاري سوى حديث واحد من رواية يحيى بن أبي كثير عنه قال سألت عائشة عن الحرير فقالت ائت بن عباس فسأله فقال ائت بن عمر فسأله فقال حدثني أبو حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة انتهى وهذا الحديث إنما أخرجه البخاري في المتابعات فللحديث عنده طرق غير هذه من رواية عمر وغيره وقد رواه مسلم من طريق أخرى عن بن عمرو وغيره وقد رواه مسلم من طريق أخرى عن بن عمر نحوه.

ورأيت بعض الأئمة يزعم أن البخاري إنما أخرج له ما حمل عنه قبل أن يرى أجرة الخوارج وليس ذلك الإعتذار بقوي لأن يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه باليمامة في حال هروبه من الحجاج وكان الحجاج يطلبه ليقتله لرأيه أجرة الخوارج وقصته في ذلك مشهورة مبسوطة في الكامل للمبرد وفي غيره على أن أبا زكريا الآتي حكى في تاريخ الموصل عن غيره أن عمران هذا رجع في آخر عمره عن أجرة الخوارج فإن صح ذلك كان عذرا جيدا وإلا فلا يضر التخريج عمن هذا سبيله في المتابعات والله أعلم. اهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير