تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفائدة رقم (4):

تابع: [بيان قَدْر ومكانة النبي عند الربِّ العليّ]:

4 - إنَّ الله لم يخاطبه في القرآن باسمه المجرد بخلاف سائر الأنبياء فإنه خاطبهم بأسمائهم.

قال تعالى: {يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّة}، وقال تعالى: {يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا}، وقال تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ}، وقال تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ}، وقال تعالى: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ}، وقال تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْض}، وقال تعالى: {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاس بِرِسَالاتِي وَبِكَلَامِي}، وقال تعالى: {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيّ}.

وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلم يخاطبه الله باسمه المجرد:

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِين}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِم}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}.

وقال العز بن عبد السلام في "بداية السُّول": [وهذه الخصيصة لم تثبت لغيره].

وقال أيضاً: [وهذا معلومٌ بالعرفِ أنَّ مَنْ دُعي بأفضل أوصافه وأخلاقه كان ذلك مبالغة في تعظيمه واحترامه].

[ولم يذكر الله اسم النبي مجرداً في القرآن قط إلا مقترناً بصفة النبوة والرسالة]:

قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُل}.

وقال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّين}.

وقال تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.

[تنبيه]: الدرس الأول يتكلم عن مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك أردتُ أن أقف عند كل كلمة في هذا الدرس، لأن حب نبينا يملأ قلوبنا، فأردتُ أن نزداد حباً له.

وأما باقي الدروس - إن شاء الله - فسنقوم بذكر أهم فوائدها والتعليق عليها بما يناسب المقام.

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:02 ص]ـ

بارك الله فيك

وفي انتظار باقي الدروس والفوائد

ـ[ساعي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 05:33 م]ـ

بارك الله فيك

وفي انتظار باقي الدروس والفوائد

ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:00 م]ـ

اسال الله ان يرفع قدر شيخنا و حبيبنا محمد حسان

يا اخي

نحن في انتظار مزيد من الفوائد.

و

هنا رابط دروس السيرة:

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2453

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 06 - 08, 04:11 ص]ـ

وإكمالاً للفائدة الرابعة:

يوجد موضع آخر ذُكِر فيه اسم النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ}

قال الإمام أبو نعيم - مُعلقاً على هذه الآية- في "دلائل النبوة" (ص41):

[فسمَّاه ليُعْلِم مَن جحده أنَّ أمرَه وكتابَه هو الحق، ولأنَّهم لم يعرفوه إلا بمحمد، ولو لم يُسمه لم يُعلم اسمه من الكتاب، وكذلك سائر الأنبياء لو لم يسموا في الكتاب ما عُرِفت أساميهم، كتسمية الله له محمداً، وذلك كله زيادة في جلالته ونبالته ونباهته وشرفه، لأنَّ اسمه مشتق من اسم الله، كما مدحه عمه فقال:

وشَقَّ له مِن اسمه ليُجِلَّه ** فذو العرشِ محمودٌ وهذا مُحمدُ].انتهى.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 11 - 08, 03:31 ص]ـ

[فوائد من الدرس الثالث والسبعين بعد المائة الأولى (173)] (8/ 11/1429):

الفائدة الأولى: ((من تواضع الشيخ الألباني - رحمه الله -)).

قال الشيخ محمد حسان - حفظه الله -:

[الشيخ الألباني - الله يرحمه رحمةً واسعة - في إحدى الدروس، - وهو يتكلم، ويشرح حديث أنس في "صحيح مسلم" (1)، حين جاء ضِمام بن ثعلبة، ونادى وقال: يا محمد ... وظلّ ينادي على النبي باسمه إلى آخر الحديث ...

فالشيخ الألباني - رحمه الله -، قال: "أنا أُمنيتي أنْ ينادي عليَّ أحدُ طُلابي، ويقول: يا محمد"].انتهى.

ـــــ حاشية ـــــ

(1) "صحيح مسلم" (12)، وليس فيه التصريح باسم ضمام، وإنما جاء هكذا: "فجاء رجل من أهل البادية"، وقال الإمام النووي في "شرح الصحيح" (1/ 169): [ثم اعلم أنَّ هذا الرجل الذي جاء من أهل البادية اسمه: ضمام بن ثعلبة، بكسر الضاد المعجمة، كذا جاء مسمى في رواية البخاري وغيره]. انتهى كلام النووي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير