تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 11 - 06, 10:14 ص]ـ

الأخ أسلم والأخ الجبوري جزاكما الله خيراً فما ذكرتماه صحيح كله، وكذلك باقي الإخوة

لكن السؤال الذي لم أجد له جواباً، لماذا تنازل معاوية رضي الله عنه عن مسألة المطالبة بقتلة عثمان مع أن هذا كان سبب الحرب من أصله؟

ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 10:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ..

شيخنا محمد الأمين،

قد يكون السبب في ذلك أن علياً - رضي الله عنه - أباد الخوارج في النهروان، وفر من بقي منهم وهو أقل القليل.

فما رأيك في هذا القول؟

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[02 - 11 - 06, 01:32 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل محمد الأمين، وهذا سؤال كبير ومهم وقد كنت منذ مدة أتساءل عن ذلك ثم سألت أحد طلبة العلم فقال: إن معاوية، رضي الله عنه، لم يقتص من قتلة أمير المؤمنين عثمان، رضي الله عنه، حين أصبح خليفة واتبع طريقة أمير المؤمنين علي، رضي الله عنه، في العفو والصفح وجمع الكلمة مع أن ذلك كان سبب الخلاف بينهما، وأما علي فقد ندم أنه لم يقتص من قتلة عثمان وتمنى لو أنه قد فعل. فرجع إلى ما كان يريده معاوية في أول الأمر.

وهذه هي الفتنة، فقد يختلف الناس وربما يقتتلون على أمر ما ثم يعود كل واحد من المختلفين عند انجلاء الفتنة إلى رأي صاحبه، ولهذا كان اعتزال الفتنة أصوب الطرق.

ثم أني بحثت في ذلك الوقت عن صحة ندم أمير المؤمنين علي أنه لم يقتص من قتلة أمير المؤمنين عثمان ولم يتيسر لي العثور على شيء من المصادر يؤيد ذلك.

وأما تبرير معاوية فقد ذكره ابن كثير في البداية والنهاية كما هو معروف: " وقال الليث حدثنى علوان بن صالح بن كيسان أن معاوية قدم المدينة أول حجة حجها بعد اجتماع الناس عليه فليقيه؟؟ الحسن والحسين ورجال من قريش فتوجه إلى دار عثمان بن عفان فلما دنا إلى باب الدار صاحت عائشة بنت عثمان وندبت أباها فقال معاوية لمن معه انصرفوا إلى منازلكم فان لى حاجة فى هذه الدار فانصرفوا ودخل فسكن عائشة بنت عثمان وأمرها بالكف وقال لها يا بنت أخى إن الناس أعطونا سلطاننا فأظهرنا لهم حلما تحته غضب وأظهروا لنا طاعة تحتها حقد فبعناهم هذا بهذا وباعونا هذا بهذا فان أعطيناهم غير ما اشتروا منا شعوا علينا بحقنا وغمطناهم بحقهم ومع كل إنسان منهم شيعته وهو يرى مكان شيعته فان نكثناهم نكثوا بنا ثم لا ندرى أتكون لنا الدائرة أم علينا وأن تكونى ابنة عثمان أمير المؤمنين أحب إلى أن تكونى أمة من إماء المسلمين ونعم الخلف انا لك بعد أبيك " (1).

ولا أدري هل صح ذلك عنه أم لا.

والله أعلم

(1) http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88_ %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9_-_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_8

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 11 - 06, 06:57 م]ـ

جزاكم الله خيرا ..

شيخنا محمد الأمين،

قد يكون السبب في ذلك أن علياً - رضي الله عنه - أباد الخوارج في النهروان، وفر من بقي منهم وهو أقل القليل.

فما رأيك في هذا القول؟

بارك الله بك لكن أصحاب النهروان هم الخوارج، أما قتلة عثمان فكانوا في جيش علي. فلا علاقة لهذا بذاك.

قتلة عثمان كانوا من ثلاثة أمصار: الكوفة والبصرة ومصر. الذين في البصرة أبادهم جيش طلحة والزبير قبل معركة الجمل. والذين في مصر أبادهم جيش الصحابة الذي ثار على واليها من قبل علي: محمد، ثم أجهز على من بقي منهم جيش عمرو بن العاص. أما الذين في الكوفة، ربما مات كثير منهم في المعارك مثل الأشتر، لكن بقي بعضهم حتى عاش آخرهم إلى زمن الحجاج فاقتص منه.

ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 11:05 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا الأمين، فقد صححت فهمي ..

ما كنت أظنه هو:

أن قتلة عثمان - رضي الله عنه - هم أصل الخوارج، ثم انضموا إلى جيش علي - رضي الله عنه -، ثم خرجوا عليه، فقاتلهم بالنهروان وأبادهم.

ـ[الديولي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 10:38 ص]ـ

السلام عليمكم

سؤال الأخ / عبدالرحمن الناصر عن توريث الحكم

فلماذا تكون الحيدة في إجابة كثير من الإخوة عن السؤال

حتى أحد الإخوه بقصد أو بغير قصد يفهم من كلامه ليس فقط معاوية فعل ذلك حتي علي رضي الله

عنه فعل ذلك! وكأنه يقول إسكتوا عن معاوية نسكت عن علي

فسؤال واضح عن توريث الحكم، وهل يزيد كف لهذا

فقل الحق ولا تخشى لومة لائم، ((وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 11 - 06, 08:16 م]ـ

حتى أحد الإخوه بقصد أو بغير قصد يفهم من كلامه ليس فقط معاوية فعل ذلك حتي علي رضي الله

لم يقل الأخ المشار إليه أن أمير المؤمنين علي ورّث الحسن وإنما ذكر أن أول من تولى بعد أبيه هو الحسن والثابت أن علي لم يوص وقال: أترككم كما تركنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لكن الذي حصل أن الناس اختاروا الحسن بعد أبيه، لأنه بنظرهم الشخص المؤهل والذي يجتمع حوله الناس، وهو أول من تولى بعد أبيه في الإسلام. فهذه إمرة حصلت بمجمع من الصحابة وكبار التابعين على تولية الابن بعد الوالد.

وهل يزيد كفء لهذا

ومسألة كفاءة يزيد قررها أمير المؤمنين معاوية، رضي الله عنه، وهو من أصحاب النبي وكتاب الوحي ومن أمراء الفاروق وحسبك بالفاروق ورعا ودقة في اختيار الامراء، وقد بايعه الصحابة لعلمهم بفضله وسابقته بما فيهم أمير المؤمنين الحسن ولو لم يعلموا منه القوة والأمانة لما اتفقت كلمتهم عليه، وقد قال ابن عباس عنه أنه فقيه كما هو ثابت في صحيح البخاري، هذه مقدمة في شأن معاوية.

وقد اختار ولده يزيد لأنه يعلم منه مالانعلمه ولانظن به إلا خيرا ونحسب أن اجتهاده كان سائغا وليست المشكلة في كيف نختار وإنما من نختار.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير