ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[06 - 11 - 06, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل ... حياكم الله جميعا
هذه أول مداخلة لي منذ مدة بعد غياب للسفر
أبوحاتم الشريف
هذا الموضوع (توريث الحكم) من المواضيع المفصلية وكان سبباً في الخلاف بين الصحابة
وتحول الخلافة إلى ملكية خاصة بقيت على مدار الأزمان مع ما صحب ذلك من حروب ونزاعات كان سببها هذا القرار المفصلي ونقول إن المفاسد التي طرأت من هذا القرار أعظم من مصالحه!
ونحن نناقش مسألة تاريخية وليست مسألة عقدية
أبوحاتم الشريف
وفقكم الله ونفع بكم وبعلمكم
عند إستخلاف أبي بكر لعمر رضي الله عنهما:
قالت عائشة رضي الله عنها:
دخل ناسٌ على أبي بكر في مرضه، فقالوا: يَسَعُكَ أن تولِّي علينا عمر وأنت ذاهب إلى ربك فماذا تقول له؟ قال: أقول:ولِّيت عليهم خيرهم. (ابن سعد في الطبقات (3/ 274)
وعند إستخلاف عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
يُلاحظ أن الذين جعل فيهم عمر الشورى، وهم الستة المبشرون بالجنة، وهم من المهاجرين السابقين، وهم الذين مات رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو عنهم راض، يلاحظ أن عمر لم يدخل فيهم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن السابقين الأولين، ومن الذين مات رسول الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو عنهم راض.
قال الذهبي:
لم يكن سعيد متأخراً عن رتبة أهل الشورى في السابقة والجلالة، وإنما تركه عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لئلا يبقى له فيه شائبة حظ، لأنه ختنه وابن عمه، ولو ذكره في أهل الشورى لقال الرافضي: حابى ابن عمه، فأخرج منها ولده وعصبته، فكذلك فليكن العمل لله.ا. هـ (السير 1/ 138)
من مبحث للعبد الفقيربعنوان (الحكم في الإسلام بين الخلافة والملك)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[08 - 11 - 06, 05:12 ص]ـ
أبوحاتم الشريف
وهل خالف ماتم الاتفاق بينه وبين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟
وكذلك:
لماذا محا أهل الشام اسم " أمير المؤمنين " عند التحكيم؟
ولماذا ادعى معاوية الخلافة وتسمى بـ " أمير المؤمنين " بعد التحكيم؟
ومن هم أهل الحل والعقد الذين شاورهم معاوية رضى الله عنه فى البيعة لإبنه يزيد؟
ـ[الحسن بن عبد الله الصياغي]ــــــــ[08 - 11 - 06, 04:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحبتي الكرام, لعل في الأحاديث الصحيحة الواردة عن سيدنا محمد صلى الله عليه والتي تصف الحالة التي ستؤول إليها الأمة من جهة الحكم جوابا عن تساؤلات الإخوة الكرام ,هذه الأحاديث التي لاتدع مجالا للشك في أن الحكم بعد الخلافة الراشدة كان فاسدا ,فوصفه صلى الله عليه وسلم بكونه ملكا عاضا, وإخباره صلى الله عليه وسلم عن الأغيلمة من قريش ,وتعوذ سيدنا أبي هريرة من رأس الستين وإمارة الصبيان وغير ذلك من الأثار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام, كل هذا جدير بأن يجلي الصورة أمامنا, وحري بنا أن نقرأالتاريخ انطلاقا من الأحاديث النبوية الشريفةـ وهو المعصوم صلى الله عليه وسلم ـ قبل أن نحلل أو نخوض في أقوال من جاء بعد ذلك رغم أهميتها, فإخبار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بما سيقع هو الأصل وتأتي الكتب التاريخية مكملة إن وافقت الأحاديث الصحيحة.والله المستعان
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:21 م]ـ
حياك الله أخي الكريم صلاح الشريف وعودا حميداً وما قلته أخي الحسن صحيح والنصوص واضحة
وسبق أن ذكرنا بعضها في مواضع متفرقة في المنتدى
قال الأمين
محمد الأمين
يقول أبو عبد الرحمن بن خلدون في فصل ولاية العهد في مقدمته الماتعة: والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون من سواه إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية إذ بنو أمية يومئذ لا يرضون سواهم وهم عصابة قريش وأهل الملة أجمع وأهل الغلب منهم. فآثره بذلك دون غيره ممن يظن أنه أولى بها وعدل عن الفاضل إلى المفضول حرصاً على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شأنه أهم عند الشارع وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك. وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه فليسوا ممن يأخذهم في
¥