ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 07:45 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أخي أبو حاتم
آلمتني كثيراً تلك الطريقة في الخطاب حينما تصف بعض ما انتهى إليه تحقيقي بالمعلومة الثمينة ثم تتبعها بعلامة التعجب إشارةً إلى السخرية
واعلم أننا لا نعجز عن مثل هذا ولكن أخلاقاً تعلمناها في بيوتنا قبل مساجدنا تمنعنا عن مثل هذا
ومع ذلك أنا شاكرٌ لك نصحك لأخيك
بارك الله فيك
أولاً قد أتيتك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يأمر بالسكوت عن ذكر مثالب أصحابه وما شجر بينهم فلم تجب
أما الرواية التي أتيت بها من سنن الترمذي
فقد نقل الذهبي في ترجمة حشرج بن نباتة في تاريخ الإسلام قول البخاري في الضعاء له ((روى عن ابن جمهان، عن سفينة، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر، وعمر، وعثمان: "هؤلاء خلفاء بعدي"، ولم يتابع على هذا، لأنّ عمر وعليّاً قالا: لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم))
وكذا نقله في الميزان
وليعلم أن حشرج قد وثقه أحمد وابن معين وضعفه أبو حاتم حيث قال ((صالح لا يحتج به)) والنسائي حيث قال ((ليس بالقوي)) وذكره البخاري في الضعفاء وكذلك فعل ابن عدي وذكر له عدة مناكير
وقد انفرد حشرج بن نباتة بقول سفينة ((هم شر ملوك))
فقد رواه عن سعيد العوام بن حوشب عند أبي داود وغيره ولم يذكر هذه الزيادة
وعبد الوارث بن سعيد ولم يذكرها عند الحاكم في المستدرك
وحماد بن سلمة عند الطبراني في الكبير _ السند إليه يحتاج إلى نظر _
بل إن حشرج نفسه اضطرب في هذه الزيادة فلم يذكرها
قال الطبراني في الكبير حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا حشرج بن نباتة حدثني سعيد بن جمهان حدثني سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلافة بين أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك ثم قال لي سفينة أمسك فأمسكت خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وخلافة علي رضي الله تعالى عنهم فوجدتها ثلاثين
قلت وسنده إلى حشرج صحيح
كما أنه لم يذكرها في روايةٍ له عند أحمد في المسند
هذا ما انتهى إليه بحثي
فإن كان عندك مزيد علم في المسألة فأتحفني _ اقول هذا بلا سخرية فليس من عادتي الإستهانة بالعباد _
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[14 - 11 - 06, 10:18 م]ـ
أخي أبو حاتم
آلمتني كثيراً تلك الطريقة في الخطاب حينما تصف بعض ما انتهى إليه تحقيقي بالمعلومة الثمينة ثم تتبعها بعلامة التعجب إشارةً إلى السخرية
أخي الكريم أنا أيضاً لا أحسن أسلوب التهكم لكن الجزاء من جنس العمل ولو تأدبت مع أبي حاتم لتأدبت معك أصلحك الله ومع ذلك فان تخرج مني كلمة غير لائقة بإذن الله
أولاً قد أتيتك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يأمر بالسكوت عن ذكر مثالب أصحابه وما شجر بينهم فلم تجب
أخي الكريم إن صح الحديث فما معناه وهل هو كما فهمتَ؟
ونحن لا نذكر مثالب الصحابة معاذ الله ونحن ندافع عنهم ولو رأيتَ مشاركاتي فأغلبها هي من قبيل الرد وأنا لن أبدأ في طرح أي موضوع يخص الصحابة بإذن الله ونحن نجلهم ونقدرهم ونحفظ حقهم وصحبتهم لسيد الخلق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فإن فهمت أن مشاركاتي فيها طعن فهذا فهمك ولا تلزمنا بفهمك بارك الله فيك وهداك للطريق المستقيم
أما الرواية التي أتيت بها من سنن الترمذي
فقد نقل الذهبي في ترجمة حشرج بن نباتة في تاريخ الإسلام قول البخاري في الضعاء له ((روى عن ابن جمهان، عن سفينة، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر، وعمر، وعثمان: "هؤلاء خلفاء بعدي"، ولم يتابع على هذا، لأنّ عمر وعليّاً قالا: لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم))
أخي الكريم يكفينا توثيق إمام أهل السنة أحمد بن حنبل له وأنا قبل أن أتكلم وأكتب فقد راجعت ترجمته وتبين لي صحة روايته وليس فيها شذوذ وحشرج روى عن سعيد أكثر من حديث وهذا منها وفيه زيادة صحيحة من قول سفينة ولذا أخرجها الترمذي رحمه الله
وهذا يرد كثيراً فليس الكل ينشط لنقل تعليقات الصحابة ولا أسباب إيراد الحديث
وللحديث بقية ولنا عودة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 11:29 م]ـ
كلامي كان في غاية الأدب
ولم اتهكم بك كما فعلت بي _ وهذا راجعٌ لحسن تربيتي كما قدمت سابقاً_
وإنما طابتك بالإيضاح ونصحتك بترك البحث في هذه المسائل
وأما قولك بأنك لا تجيد السخرية
فابشرك أنك كتبت في مشاركتك قبل السابقة بطريقةٍ مستفزةٍ جداً كادت تصيبني بالغثيان
ولكن لا أقول إلا
حسبنا ونعم الوكيل
وأرجو أن تدقق في كلامي حول الحديث فأنا لم أضعف حشرج بن نباتة مطلقاً
وإنما ذكرت أنه متكلمٌ
فتفرده بمثل هذه الزيادة من دون من هم أكثر وأوثق منه يجعلها محل نظر وهو صاحب مناكير _ وقد أورد البخاري أحد أحاديثه عن سعيد من مناكيره_
ثم إن إضطرابه فيها يؤكد ذلك
وقد يكون الحمل على سريج بن النعمان لأن الإمام أحمد وصفه بأنه غلط في أحاديث
وقد تفرد عن حشرج بهذه الزيادة من دون أبي النضر وابي نعيم _ وهما أوثق منه _ والأكثر أولى بالحفظ كما قال الإمام الشافعي
وقولك يكفينا قول الإمام أحمد
فأقول هذه انتقائية
فالبخاري والنسائي وأبو حاتم وابن عدي لم يتكلموا في الرواي تشهياً
فلا أقل من أن يعتبر كلامهم عند إصدار الحكم النهائي على الراوي وتصرفات الأكابر كالذهبي وابن حجر تدل على ذلك
وأما عن قصدك فهذا شأنك
ولكن كتم بعض العلم _ غير الضروري _ لئلا يتخذه أهل الأهواء مطيةً من الحكمة
وحديث معاذ في حق الله على العباد أصلٌ في هذا الباب
وأنا قد عطفت ذكر ما شجر بين الصحابة على الثلب
ولكنك ركزت على لفظة _ الثلب _ وأخذت تدافع عن نفسك ولم تعرج على اللفظة الأخرى وتصورني في صورة المضخم للمسائل المحمل لها أكثر مما تحتمل
وإيراد الترمذي للخبر ليس نصاً في تصحيح القصة بل قد يكون أورده لما للمتن من الشواهد
¥