ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 11 - 06, 11:08 م]ـ
1 - 408] أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا حبان بن موسى قال أنبأنا عبد الله بن المبارك قال أنبأنا حيوة بن شريح قال حدثني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدني أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفيا الأصبحي حدثه أنه دخل مسجد المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا أبو هريرة قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له أنشدك بحقي لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته
فقال أبو هريرة أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكث قليلا ثم أفاق فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول لله صلى الله عليه وسلم وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى فمكث كذلك ثم أفاق فمسح عن وجهه فقال أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وهو في هذا البيت ما معه أحد غيري وغيره ثم نشغ نشغة شديدة ثم مال خارا على وجهه واشتد به طويلا ثم أفاق
فقال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله تبارك وتعالى للقارىء ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي صلى الله عليه وسلم قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله تبارك وتعالى له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان قارىء فقد قيل ذاك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك
قال كنت أصل الرحم وأتصدق
فيقول الله له كذبت
وتقول الملائكة له كذبت
ويقول الله بل إنما أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك
ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقال له في ماذا قتلت فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت
فيقول الله له كذبت
وتقول له الملائكة كذبت
ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذاك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتي
فقال:يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة
قال الوليد بن أبي الوليد فأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا الخبر قال أبو عثمان الوليد وحدثني العلاء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية قال فدخل عليه رجل فحدثه بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلاء مثل هذا فكيف بمن بقي من الناس ثم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاءنا هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه فقال صدق الله ورسوله (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون)
سورة هود (11)
قال أبو حاتم (بن حبان): ألفاظ الوعيد في الكتاب والسنن كلها مقرونة بشرط وهو إلا أن يتفضل الله جل وعلا على مرتكب تلك الخصال بالعفو وغفران تلك الخصال دون العقوبة عليها وكل ما في الكتاب والسنن من ألفاظ الوعد مقرونة بشرط وهو إلا أن يرتكب عاملها ما يستوجب به العقوبة على ذلك الفعل حتى يعاقب إن لم يتفضل عليه بالعفو ثم يعطى ذلك الثواب الذي وعد به من أجل ذلك الفعل
أخرجه الترمذي (4/ 510) وقال حسن غريب وابن حبان في صحيحه
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 12:35 ص]ـ
الحمد لله .. ووالصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ..
وبعد
الذي أميل إليه أن حجة الأخ الخليفي أقوى .. في نفيه الزيادة .. سندا ..
بل المتن معارض باستقراء الواقع التاريخي ..
وأما مسألة النهي عما شجر بين الصحابة .. فالذي أراه والله أعلم أن الضابط في المسألة ..
هو معرفة الهدف من مناقشة هذه الأمور .. فإن كان الغرض سرد القصص والأحداث لا لشيء سوى
الخروج بنتيجة أن هذا أخطأ .. وهذا أصاب أو التسلية بذكر الوقائع .. إلخ .. فليس مما يحسن
وإن كان الهدف تنقية التاريخ من الكذب والذب عن الصحابة الكرام .. فهو أمر مشروع ..
وحيث كانت رواية فيها لبس أو خلاف .. فالمقدم هو الرجوع للمحكمات
وقد دلت الأحاديث الصحاح على فضل معاوية .. رضي الله عنه ..
وأقوال السلف في فضله ليس مما يسعها هذا المقام
حتى قال العلامة الشنقيطي لو استقصيتها لجمعت في مجلد
وإذا كان تقديم حسن الظن في آحاد المؤمنين هو المتعين شرعا ..
فإن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أليق أن نذب عنهم بنحو ما دافع الأخ الخليفي ..
فبين أن الزيادة مشكوك فيها .. على أقل تقدير ..
وما يرتاب عاقل أن معاوية رضي الله عنه هو خير ملوك الأرض .. فما جاء بعده ملك خير منه
ولو لم يصح فيه إلا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله" اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به " .. لكفاه شرفا
والله المستعان
¥