تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[19 - 11 - 06, 03:20 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده

التساؤل الثاني: وهو يتعلق بخبر " الحوأب"

ذكر القاضي ابن العربي فى القاصمة (ص 147):

روى قوم أن البيعة لما تمت لعليّ استأذن طلحة والزبير عليا فى الخروج إلى مكة فقال لهما عليّ: لعلكما تريدان البصرة والشام، فأقسما ألا يفعلا وكانت عائشة بمكة. وهرب عبد الله بن عامر عامل عثمان على البصرة إلى مكة، ويعلى بن أمية عامل عثمان على اليمن.

فاجتمعوا بمكة كلهم، ومعهم مروان بن الحكم. واجتمعت بنو أمية وحرضوا على دم عثمان وأعطى يعلى لطلحة والزبير وعائشة أربعمائة ألف درهم وأعطى لعائشة " عسكرا " جملا اشتراه باليمن بمائتي دينار فأرادوا الشام فصدهم ابن عامر وقال: لا ميعاد لكم بمعاوية، ولي بالبصرة صنائع ولكن اليهما.

فجاءوا إلى ماء الحوأب. ونبحت كلابه، فسألت عائشة، فقيل لها: هذا ماء الحوأب. فردت خطامها عنه، وذلك لما سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول " أيتكن صاحبة الجمل الأدبب التي تنبحها كلاب الحوأب؟ ".اهـ

ثم قال ابن العربي فى العاصمة (ص159) متسائلا ومجيبا لنفسه:

فإن قيل: لم خرجت عائشة رضى الله عنها وقد قال صلى الله عليه وسلم لهن فى حجة الوداع " هذه ثم ظهور الحصر " قلنا:حدث حديثين امرأة فإن أبت فأربعة. يا عقول النسوان ألم أعهد إليكم ألا ترووا أحاديث البهتان، وقدمنا لكم على صحة خروج عائشة البرهان، فلم تقولون ما لا تعلمون؟ وتكررون ما وقع الإنفصال عنه كأنكم لا تفهمون؟ {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون}.

وأما الذي ذكرتم من الشهادة على ماء الحوأب، فقد بؤتم في ذكرها بأعظم حوب. ما كان قط شىء مما ذكرتم، ولا قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الحديث، ولا جرى ذلك الكلام.اهـ

وقال المحقق الخطيب صـ 148 هامش (3) مؤيداً ابن العربي:

لم يشهدوا،ولم تقل عائشة، ولم يقل صلى الله عليه وسلم. اهـ

ثم عاد المحقق ليؤكد ما يقول! فقال في ص161:

تقدم بيان موضع الحوأب. وأن الكلام الذي نسبوه إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم وزعموا أن عائشة ذكرته عند وصولهم إلى ذلك الماء ليس له موضع فى دواوين السنة المعتبرة. اهـ

خبر ماء الحوأب

* الحاكم فى المستدرك ():

حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، ثنا يعلى بن عبيد،ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبى حازم قال: لما بلغت عائشة رضي الله عنها بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت: أى ماء هذا؟ قالوا: الحوأب. قالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال الزبير: لا بعد،تقدمى ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " كيف بإحداكن إذ نبحتها كلاب الحوأب ".

*ابن كثير فى البداية والنهاية () ابتداء وقعة الجمل.

وبعد أن ذكر مسير عائشة رضي الله عنها ومن معها من مكة الى البصرة قال: وقد مروا فى مسيرهم ليلا بماء يقال له الحوأب فنبحتهم كلاب عنده فلما سمعت ذلك عائشة رضى الله عنها قالت: ما اسم هذا المكان قالوا الحوأب فضربت بإحدى يديها على الأخرى وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما أظننى إلا راجعة. قالوا:ولم؟ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول لنسائه: " ليت شعري أيتكن التى تنبحها كلاب الحوأب " ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته وقالت ردوني ردوني أنا والله صاحبة الحوأب.

قال ابن كثير:

وقد أوردنا هذا الحديث بطرقه وألفاظه فى دلائل النبوة كما سبق. أهـ

* الذهبي في سير الأعلام ():

قال أحمد فى مسنده: حدثنا يحى بن قطان عن اسماعيل حدثنا قيس قال لما اقبلت عائشة فلما بلغت مياه بنى عامر ليلا فنبحت عليها الكلاب فقالت: أى ماء هذا قالوا ماء الحواب قالت ما اظننى إلا أننى راجعة قال بعض من كان معها بل تقدميين فيراكى المسلمون فيصلح الله ذات بينهم قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحؤاب ".

قال الذهبى: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجوه.

* ابن عبد البر قي الإستيعاب () بسند له عن وكيع عن عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير