ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:30 م]ـ
بسم الله والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
التساؤل الثالث:
ثابت مولى أم سلمة ... شخصية لم يخلقها الله!
قال المحقق محب الخطيب رحمه الله في (صـ 91) في تفنيده لسند الروايات التي جاءت في تفسير الآية {إن جاءكم فاسق بنبأ}:
وهنالك خبران موصولان أحدهما عن أم سلمى زعم موسى بن عبيدة أنه سمعه من ثابت مولى أم سلمة …….
وثابت المزعوم أنه مولى أم سلمة ليس له ذكر في كل ما رجعت إليه من كتب العلم.
فلم يذكر فى تهذيب التهذيب ولا فى تقريب التهذيب ولا فى خلاصة تهذيب الكمال،
بل لم أجده ولا فى قفص الاتهام أعني (ميزان الاعتدال) و (لسان الميزان).
وذهبت الى مجموعة أحاديث أم سلمة فى مسند الإمام أحمد فقراتها واحداً واحداً فلم أجد فيها هذا الخبر، بل لم أجد لأم سلمة أي خبر ذكر فيه اسم مولى لها يدعى ثابت.اهـ
ثم عاد ليؤكد ذلك وقال في هامش (4) صـ148:
(4) شهادة الزور تصدر عن رعاع لا يخافون الله كأبي زينب وأبي المورع كما تقدم في ص 96 - 97، وتصدر عمن يزعم لنفسه أنه قادر على خلق شخصية لم يخلقها الله كالذي اخترع اسم ثابت مولى أم سلمة كما تقدم في ص 91.انتهى النقل عن المحقق.
قلت (صلاح الدين):
يبدو أن المحقق محب الخطيب ـ غفر الله له ـ لم يطلع على الكثير من كتب التاريخ والتراجم أو الجرح والتعديل أو المسانيد والمصنفات.
ابن سعد في الطبقات () قال عنه:
ثابت مولى أم سلمة أم المؤمنين زوج النبى صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو عبيدة قال: حدثني موسى بن عبيده الربذى قال: هلك ثابت مولى أم سلمة فى خلافة عمر بن عبد العزيز بالمدينة، وكان قليل الحديث. اهـ
ابن سعد في الطبقات الكبرى ():
ذكر لقاح رسول الله، صلى الله عليه وسلم
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن عبيدة عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت: أهدى الضحاك بن سفيان الكلابي لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، لقحة تدعى بردة، لم أر من الإبل شيئا قط أحسن منها، وتحلب ما تحلب لقحتان غزيرتان، فكانت تروح على أبياتنا، يرعاها هند وأسماء، يعتقبانها بأحد مرة وبالجماء مرة، ثم يأوي بها إلى منزلنا معه ملء ثوبه مما يسقط من الشجر وما يهش من الشجر، فتبيت في علف حتى الصباح، فربما حلبت على أضيافه، فيشربون حتى ينهلوا غبوقا، ويفرق علينا بعدُ ما فضِل، وحلابها صَبوحاً حسنٌ.
**
والخبر في أنساب الأشراف للبلاذري ()
ذكر ما كان لرسول الله عليه السلام
حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن موسى بن عبيدة، عن ثابت مولى أم سلمة، عن أم سلمة قالت: أهدى الضحاك بن سفيان الكلابي للنبي صلى الله عليه وسلم لقحة تدعى بردة، لم أر من الإبل سنا كان أحسن منها ولا أغزر: كانت تحلب ما تحلب لقحتان، فربما حلبت لأضياف رسول الله صلى الله عليه وسلم غبوقا وصبوحا. اهـ
** ابن حبان فى الثقات () قال عنه:
ثابت مولى أم سلمة:
يروى عن عمر، روى عنه أهل المدينة، مات فى خلافة عمر بن الخطاب.اهـ
وهذا وهم منه رحمه الله أو تصحيف.
** وذكره بن أبى حاتم فى الجرح والتعديل ():
باب: (من يسمى ثابتا ولم ينسب)
ثابت مولى أم سلمة:
روى عن أم سلمة روى عنه موسى بن عبيده الربذى سمعت أبى يقول ذلك. اهـ
* الكامل لابن عدي ():
سليم بن مسلم الخشاب: مكي يكنى أبا مسلم ثنا بن ناجية ثنا محمد بن بكر القصير ثنا سليم بن مسلم الخشاب وثنا محمد بن أحمد بن عيسى الوراق ثنا محمد بن سليمان الجوهري ثنا سليم بن مسلم الجمحي من أهل مكة وثنا بن حماد ثنا العباس عن يحيى قال سليم بن مسلم الذي يقال له الخشاب ليس بثقة وقال مرة أخرى سليم بن مسلم الخشاب يقال كان ينزل مكة وهو جهمي خبيث وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال سليم بن مسلم الخشاب متروك الحديث.
¥